أبدت مرونة في الاستجابة لمستجدات برنامج التأمين الإلزامي مع «صحة دبي»
35 % نمواً في أعمال «أيتنا» للتأمين في السوق الإماراتية
أفادت شركة «أيتنا» العالمية المتخصصة في حلول الرعاية الصحية المتنوعة، أن حجم أعمالها في السوق الإماراتية نما بنسبة 35 % خلال عام 2012، مشيرة إلى أنها تولي اهتماماً كبيراً بأسواق المنطقة، وترى فيها فرصاً واعدة، خصوصاً تلك التي اتجهت حكوماتها إلى تطبيق نظم التأمين الصحي الإلزامي. وذكرت الشركة أن أسعار التأمين الصحي أصبحت تعتمد على العرض والطلب، فضلاً عن مستوى الخدمة، مؤكدة أنها تتواصل مع هيئة صحة دبي بخصوص برنامج التأمين الصحي الإلزامي، ولديها مرونة للاستجابة للمستجدات، والعمل مع الهيئة.
عرض وطلب
استثمارات «أيتنا» تهتم «أيتنا» بالفرص الواعدة في الإمارات، والسعودية، والكويت، وقطر، وغيرها من الأسواق التي تدرسها حالياً. وتتخذ «أيتنا» من الولايات المتحدة مقراً لها، وتخدم نحو 37.3 مليون نسمة، عبر مجموعة واسعة من منتجات التأمين الصحي التقليدية والطوعية والموجهة للمستهلك. ويعتبر قطاع أعمال المغتربين لدى «أيتنا إنترناشونال» واحداً من أكبر وأبرز مزودي منافع الخدمات الصحية العالمية، إذ يدعم أكثر من 500 ألف عضو في العالم. |
وتفصيلاً، قال نائب الرئيس للعلاقات الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة «أيتنا»، الدكتور سيف الجيبة جي، إن «الشركة تولي اهتماماً كبيراً بأسواق المنطقة، وترى فيها فرصاً واعدة، خصوصاً الأسواق التي اتجهت حكوماتها إلى تطبيق أو دراسة نظم التأمين الصحي الإلزامي»، لافتاً إلى أن «الشركة تمارس نشاطها في بلدان عدة انطلاقاً من السوق الإماراتية».
وأوضح أن «الشركة تخدم المتعاملين الأجانب في المنطقة، ولديها منتجات خاصة بالسوق المحلية، فضلاً عن أنها مزود لشركات متعددة الجنسيات في الإمارات والمنطقة»، مبيناً أن حجم أعمال الشركة في السوق الإماراتية نما بنسبة %35 خلال عام 2012.
وأضاف أن «أسعار التأمين الصحي أصبحت تعتمد على العرض والطلب، وهناك زيادات سنوية على أسعار المزودين للخدمة، جراء الطلب المرتفع، وهي مكلفة بالنسبة للمتعامل وشركة التأمين»، مؤكداً وجود طلب على الخدمات عالية الجودة، باستخدام أحدث التقنيات.
وأفاد بأن «عملية التأمين هي توزيع للمخاطر، إذ كلما كبر حجم المجموعة التي يتم التأمين عليها، قلت المخاطر، أو توزعت بين أفراد هذه المجموعة، ولذلك فإننا نجد أن أسعار التأمين الفردي عالية، لأن هناك صعوبة تقنية، وتحتاج العملية لموظف كي يتولى إدارة الوثيقة التأمينية، وهي مكلفة بالنسبة للشركات».
وأوضح أن «مستويات أسعار التأمين الصحي في المنطقة متقاربة»، لافتاً إلى طبيعة كل سوق على حدة، والتشريعات التي تحكمها والتحديات التي تواجهها، كما لفت إلى الضغط على مزودي الخدمات الطبية جراء الأمراض المزمنة، وارتفاع معدلاتها، مقارنة بأسواق أخرى بسبب نمط أسلوب الحياة.
ضبط التكاليف
قال الجيبة جي، إن «الشركة تعمل على برامج لضبط التكاليف من خلال دفع جزء معين من كلفة الخدمة )الفاتورة(للطبيب أو المركز الصحي، فيما يتم دفع مبلغ إضافي في حال حصل المريض على نتيجة، وتحسنت حالته، ما يضبط النفقات، باعتبار أن المريض لن يلجأ إلى طبيب ثان أو يبحث عن استشارة أخرى»، مشدداً على أن «هذه العملية جزء من الحلول المقترحة للسيطرة على النفقات والأسعار».
وأفاد بأن «نظام التأمين الصحي هو الذي يؤسس لطلب عال على المستشفيات والمراكز الطبية، إلا أن الضغط عليها يجعلها المسيطرة في إطار هذه العلاقة، ما يدفعها إلى رفع الأسعار وأجور الخدمات». مشيراً إلى أن «بعض المراكز الصحية طالبت برفع أسعار خدماتها إلا أن شركات التأمين رفضت ذلك».
التأمين الإلزامي
وذكر أن «أيتنا» هي التي تدير عملية إعادة التأمين بالنسبة لمنتجاتها باعتبارها شركة كبيرة، إلا أن هناك مشكلات بين شركات التأمين المباشر، والإعادة، بخصوص التأمين الصحي في مسألة الأسعار وعدم استقرار السوق.
وكشف أن «الشركة تتواصل مع هيئة صحة دبي، بخصوص التأمين الصحي الإلزامي»، مشيراً إلى أن «أيتنا» فازت عام 2008 بعطاء برنامج التأمين الصحي الإلزامي في دبي، إلا أن هناك وجهة نظر أخرى حالياً بشأن البرنامج، إذ إن الاعتماد كان بداية على النموذج البريطاني الذي يركز على الرعاية الأولية، على أن تتولى شركتان أو ثلاث شركات توفير الخدمة».
وأكد أن «الشركة تتابع مستجدات البرنامج، ولديها المرونة للاستجابة لأي شيء، وهي مستعدة للعمل مع الهيئة في البرنامج». وقال إن «(أتينا) متخصصة في العمل مع الحكومات، باعتبارها تدرك متطلباتها وتعمل معها شريكاً استراتيجياً، بدءاً من بناء البرنامج إلى الاستشارات والإدارة».
تحديات التشريعات
وذكر أن «أبرز التحديات التي تواجه السوق هي مسألة التشريعات الخاصة بالتأمين، مع أنها خطت خطوات كبيرة خلال السنوات الأخيرة»، موضحاً أن «الإمارات من الأسواق الناشئة والواعدة، في وقت يعد نظام التأمين الصحي الإلزامي في أبوظبي تجربة رائدة».
وأضاف أن «الحكومات التي لم تبدأ بتطبيق التأمين الإلزامي بعد في المنطقة، تفكر فيه حالياً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news