وفد الدولة أطلق «إكسبو لايف» محركاً قوياً للابتكار

محمد بن راشد: سننظم أفضل دورة فــــــــي تاريخ «إكسبو»

صورة

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن «الإمارات لديها جميع المقومات التي تؤهلها لاستضافة معرض إكسبو الدولي ‬2020».

وأكد في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»، أمس، أنه «متفائل بفوز الإمارات»، مضيفاً: «سننظم أفضل دورة في تاريخ المعرض».

وكان صاحب السمو حضر عرض ملف الإمارات لاستضافة الحدث، خلال اجتماع الجمعية العمومية لـ«المكتب الدولي للمعارض» المنعقد في باريس، أمس، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني، رئيس اللجنة العليا لاستضافة «إكسبو دبي ‬2020».

وعرضت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، خلال الاجتماع، أهم الإنجازات التي حققتها الإمارات على الصعد كافة، والمقومات المادية واللوجستية والحضارية التي تؤهل مدينة دبي لاستضافة هذه التظاهرة الاقتصادية الثقافية والسياحية الدولية.

وتحدث خلال الاجتماع عدد من ممثلي الدول الخمس المرشحة لاستضافة معرض «إكسبو ‬2020» الذين عرضوا إمكانات بلدانهم التي تؤهلها لاستضافة هذا الحدث الدولي الذي يُعقد مرة واحدة كل خمس سنوات.

روح الشراكة

الإمارات ماضية على طريق «الرقم ‬1»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/06/01u-6.jpg

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «الإمارات ماضية قدماً على طريق الوصول إلى الرقم واحد في مختلف قطاعات الإدارة والخدمات والاقتصاد والتعليم والتنمية المستدامة بكل مكوناتها».

وأضاف سموه، خلال لقائه الطلبة والطالبات الدارسين في الجامعات الفرنسية من أبناء وبنات الإمارات، في مقر سفارة الدولة في باريس مساء أمس، «(اطلب العلم ولو في الصين)، فأنتم تتعلمون وتدرسون في الخارج كي تعودوا إلى الوطن الذي ينتظركم لتسهموا مع إخوانكم في الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في بناء الدولة العصرية الحديثة، التي تعتز بفرق عملها، والتي تعمل بجد وإخلاص لتظل دولتنا في المركز الأول، وليظل شعبنا يحب الرقم واحد».

وقال: «أنتم سفراؤنا في الخارج، عليكم أن تكونوا على قدر المسؤولية وتتحملوا الصعوبات والتحديات من أجل تحقيق أهدافكم واكتساب العلم والمعرفة، والعودة إلى دولتكم لتترجموا ما درستموه وما تعلمتموه على أرض الواقع العملي لخدمة وطنكم وشعبكم ومجتمعكم».

وعبر سموه عن اعتزازه بلقاء الطلبة والتعرف إليهم والاطمئنان على أحوالهم الدراسية والمعيشية في فرنسا، مؤكداً أنهم وكل طلبة دولة الإمارات في الخارج محل اهتمام قيادتهم ورعايتها ومتابعتها لدراستهم وأحوالهم.  باريس ــ وام

وتفصيلاً، ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، وفد الإمارات الذي عرض ملف استضافة الدولة معرض «إكسبو دبي ‬2020» أمام الدول الـ‬166 الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض «بي أي إي» في باريس، أمس.

وكشف الوفد ـ خلال عرض الملف ـ عن مبادرة «إكسبو لايف»، وهي واحدة من المبادرات الخاصة بـ«إكسبو دبي ‬2020».

ووفقاً لتوجيهات سموه، وفي إطار الكشف عن المبادرة، أكدت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، أهمية روح الشراكة التي ستشكل أساس وتراث «إكسبو دبي ‬2020»، الذي سيحمل شعار «تواصل العقول.. وصنع المستقبل».

واستناداً إلى الفكرة الرئيسة لملف الإمارات والمتمثلة في الشراكة، ستنطلق مبادرة «إكسبو لايف» لتفي بوعدها انطلاقاً من التعاون الدولي، في مطلع عام ‬2014، في سعيها لجعل «إكسبو دبي ‬2020» حدثاً ليس عالمياً فحسب، وإنما أيضاً محركاً قوياً للابتكار من أجل تحقيق التقدم في المستقبل.

«إكسبو لايف»

وتم خلال العرض شرح الكيفية التي ستنطلق بها مبادرة «إكسبو لايف» أمام العالم للتعرف إلى أعظم القضايا العالمية في القرن الـ‬21 عبر ثلاثة شعارات فرعية لـ«دبي إكسبو ‬2020» تتمثل في «الحراك»، «تحقيق الاستدامة»، «خلق الفرص»، ومن خلال القيام بذلك، ستحيي «إكسبو لايف» تطلعات ملف الإمارات، الذي يحمل شعار «تواصل العقول.. وصنع المستقبل»، وتنشئ برنامجاً ملموساً للشراكة والابتكار مع صندوق شراكة «إكسبو» بقيمة ‬100 مليون يورو (‬480 مليون درهم).

وسيقوم الصندوق بتسريع روح المبادرة في جميع أنحاء العالم، ودعم مشروعات تنموية متفاوتة الحجم والمراحل، وجميعها تحمل الهدف نفسه لإيجاد تأثير يتسم بالديمومة والإيجابية.

وسيتم تسهيل الشراكات بين الأفراد والمنظمات في جميع أنحاء العالم لتقديم حلول قبل المعرض العالمي وأثناءه وبعده.

وسيتم عرض الأفكار والابتكارات الناجمة عن هذه الشراكات خلال «دبي إكسبو ‬2020» ذاته، مجسدة الرسالة «معاً يمكننا تحقيق المزيد».

وقالت سمو الأميرة هيا بنت الحسين للمندوبين، خلال عرضها ملف «إكسبو دبي ‬2020» على هامش اجتماع الجمعية العمومية الـ‬153 للمكتب الدولي للمعارض، إن «التحول الجذري في الإمارات في السنوات الـ‬40 الماضية كان مبنياً على رؤية جسدها العمل الجاد، والأهم من ذلك كله الشراكة، وهذا هو وعد الشراكة الذي تلتزم دبي بتحقيقه لكل دولة عضو في المكتب الدولي للمعارض، وبالاعتماد على تاريخ الإمارات وتراثها، سيوجد (إكسبو دبي ‬2020» مثالاً حيّاً لما يمكن تحقيقه عندما تتضافر وتلتقي المواهب والطموحات والمشاعر معاً».

وأضافت أن «هذه المعارض الدولية تستمد أعظم نقاط قوتها من منطلق الرغبة في الشراكة، ومن حيث التواصل الذي تحققه هذه المعارض، والتأثير الذي تحدثه في الشعوب والمستقبل الذي ستبنيه».

وفي المقابل، سيتم إثراء دبي والإمارات بقيم «إكسبو»، في ظل توحد المنطقة والعالم لإنجاح أول معرض عالمي يقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، الذي سيتزامن انعقاده مع الاحتفالات الوطنية بالذكرى الـ‬50 لقيام اتحاد الإمارات.

«إكسبو دبي»

وسيكون «إكسبو دبي ‬2020» النسخة الأكثر عالمية في تاريخ الحدث منذ انطلاقته قبل ‬169 عاماً، وبفضل البنية التحتية فائقة التطور في الإمارات، والموقع الجغرافي والاستراتيجي للدولة، إضافة إلى حلقة الاتصال العالمية، فإن «إكسبو دبي ‬2020» سيجذب نحو ‬25 مليون زائر يتوافد ‬70٪ منهم من خارج الدولة، ما يجعله الحدث الأكثر عالمية في تاريخ معارض «إكسبو»، إذ ستعتبر هذه المرة الأولى في تاريخ المعرض العالمي التي تأتي فيها غالبية الزوار من خارج الدولة المضيفة.

وخلال انعقاد الجمعية العامة، أبلغت لجنة «إكسبو ‬2020» الدول المرشحة لاستضافة الحدث بنتائج الزيارة التفقدية التي أجرتها للدول الخمس المرشحة للاستضافة في وقت سابق من العام الجاري لتقييم إمكانات كل مدينة.

وكان وفد المكتب الدولي للمعارض زار الإمارات في فبراير الماضي، إذ أشاد أعضاء الوفد بمستوى الدعم الوطني، فضلاً عن قوة ورؤية ملف الدولة للاستضافة، الذي يتماشى مع تقاليد وقيم معرض «إكسبو الدولي».

ووفقاً للوائح المكتب الدولي للمعارض على كل دولة مرشحة أن تقدم حزمة مساعدات بقيمة ‬150 مليون يورو في إطار ملف الترشيح، وقدمت الإمارات بالفعل حزمة مساعدات تنموية بقيمة ‬150 مليون يورو لتأكيد تمثيلها القوي لكل الدول النامية.

وسيقام العرض النهائي لملف استضافة المعرض الدولي «إكسبو ‬2020»، في نوفمبر ‬2013 خلال الاجتماع المقبل للجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض، إذ سيتم الإعلان عن الفائز بعد تصويت الدول الأعضاء.

حدث عالمي

إلى ذلك، قالت وزيرة الدولة، ريم الهاشمي، في كلمة ألقتها أمام المندوبين «عرضنا خلال الفترة الماضية الممتدة على مدى عام ونصف ملفنا لاستضافة (إكسبو ‬2020) في دبي، وبيّنا بوضوح أن هذا الحدث سيكون عالمياً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، من خلال استقطاب زوار من مختلف بقاع العالم، وجذب أكبر تنوع من المشاركين في تاريخ المعرض، ففي العام الماضي فقط، سافر عبر مطار دبي الدولي أكثر من نحو ‬58 مليون مسافر، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد في عام ‬2020 إلى أكثر من ‬100 مليون».

وأضافت «على نحو مماثل، يتوقع أن تشهد الشبكة المتنامية لـ(طيران الإمارات) ارتفاعاً كبيراً في عدد المسافرين على متنها ليصل في عام ‬2020 إلى ‬70 مليون مسافر، عبر نحو ‬170 وجهة مباشرة، وقد سيرت الشركة في العام الماضي وحده رحلاتها إلى ‬15 وجهة جديدة في مختلف أنحاء العالم».

وتابعت «أثبتنا قدرتنا على تنفيذ مشروعات معمارية متطورة ومبتكرة، وتقديم مقاصد سياحية أضحت من المعالم البارزة الجديرة بالزيارة، وكذلك سيكون معرضنا حدثاً جاذباً للزوار، ما يوفر فرصة نادرة لجميع الدول لاستعراض ما لديها».

وأوضحت الهاشمي: «أثبتنا أن الإمارات تمتلك بيئة اقتصادية فريدة، وأطراً تنظيمية شفافة، وشبكة صداقات واسعة ومتينة مع دول العالم، وقد لمس أعضاء وفد المكتب الدولي للمعارض بأنفسهم مدى جاهزية بنيتنا التحتية وتطورها وانتشارها العالمي، ومستوى الأمن والأمان والاستقرار الذي تتمتع به الإمارات، والالتزام الكامل الذي تبديه الإمارات قيادة وشعباً لاستضافة هذا الحدث». وأكدت: «لن يكون هناك مكان أفضل (من الإمارات) لبناء وتشغيل أجنحتكم وتأسيس علاقات جديدة لبلدانكم ومؤسساتكم، واستعراض مبتكراتكم وترك انطباع دائم لدى الزوار من شتى الفئات»، مضيفة: «لكننا نطمح اليوم إلى ما هو أبعد من ذلك من خلال التركيز على جانب مختلف وضروري جداً لترك إرث مميز، إنه الجانب المتعلق ببناء الشراكات، تلك الشراكات التي أسهمت في قيام دولتنا ، الشراكات التي نسعى إليها في جميع أنحاء العالم، التي نأمل أن ننجح في تأسيسها من خلال (إكسبو دبي ‬2020)، فلو تابعتم المشوار معنا، ستكون الشراكات هي الأساس والإرث في (إكسبو دبي ‬2020)».


تجول في «اللوفر» و«الآثار الإسلامية»

محمد بن راشد: المتاحف حافظة تراث وتاريخ الشعوب

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/06/01iuytr-6%20(2).jpg

 محمد بن راشد زار «اللوفر» ونوه بعراقة الحضارة الفرنسية.         وام

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أهمية المتاحف الوطنية التي تعتبر حاضنة وحافظة تراث وفنون وتاريخ أي بلد، فضلاً عما تشكله من مصدر معلومات للأجيال الحاضرة والمتعاقبة التي من حقها التعرف إلى حضارة شعوبها ودولها وتراثها، وثقافتها القديمة والتاريخية.

ونوه سموه بعراقة الحضارة الفرنسية ماضياً وحاضراً، ووصفها سموه بأنها حضارة تستحق التقدير، والتعرف إلى مكوناتها، وتاريخها الحافل بالمنجزات الوطنية والإنسانية للشعب الفرنسي.

وكان سموه زار ظهر أمس، «متحف اللوفر» في العاصمة الفرنسية، باريس، وتجول في العديد من ردهاته وقاعاته.

واطلع سموه على بعض مقتنيات المتحف الذي يعد الأشهر والأكثر زواراً على مستوى فرنسا والعالم، وتشمل لوحات زيتية، وتماثيل، ومنحوتات تمثل العصور الإغريقية والرومانية والمصرية، وحضارة بلاد الرافدين.

وشملت جولة سموه «متحف الآثار الإسلامية» الذي يعد جزءاً مهماً من «متحف اللوفر»، ويحوي آثاراً إسلامية متنوعة من لوحات ومنحوتات وزخارف وآيات قرآنية، جيء بها من مصر إلى فرنسا إبان الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت في عام ‬1798.

واستمع سموه إلى شرح القائمين على «متحف اللوفر»، الذي تضمن التعريف بتاريخ إنشائه في عام ‬1190 بعد أن كان قصراً لملوك فرنسا، إذ يضم بين جنباته أكثر من مليون قطعة أثرية متنوعة تمثل مختلف أنواع الفن العالمي.  باريس ــ وام


..وسموه يلتقي رئيس الوزراء الفرنسي

التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في باريس، مساء أمس، رئيس وزراء فرنسا، جان مارك أيرولت، الذي استقبل سموه في مقر رئاسة مجلس الوزراء، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران، الرئيس الأعلى لطيران الإمارات والمجموعة.

وأجرى سموه مباحثات مع رئيس الوزراء الفرنسي تركزت على سبل تطوير الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وفرنسا، خصوصاً في قطاع التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية والثقافية والأكاديمية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين.

وتطرق الحديث إلى دور الجالية الفرنسية في الإمارات، البالغ عددها نحو ‬18 ألف نسمة، والشركات الفرنسية العاملة في الدولة، ودورها في التنمية الاقتصادية وعملية البناء والتنمية المستدامة في الإمارات. باريس ــ وام

 

تويتر