تتجه لشراء ‬50 طائرة إضافية.. والإيرادات ‬2.7 مليار درهم في ‬2012

«فلاي دبي» تحقق الربحية لأول مرة بــ ‬152 مليون درهم

صورة

أعلنت شركة «فلاي دبي» تحقيقها أرباحاً صافية لأول مرة منذ أن بدأت رحلاتها التجارية، بقيمة ‬151.9 مليون درهم خلال عام ‬2012، فيما بلغ إجمالي عائداتها نحو ‬2.77 مليار درهم خلال الفترة ذاتها، مشيرة إلى أنها نقلت ‬5.1 ملايين مسافر خلال عام ‬2012، من إجمالي ‬10.4 ملايين مسافر منذ أن بدأت عملياتها في يونيو ‬2009.

إلى ذلك، أفاد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لـ«فلاي دبي»، بأن الخطة المستقبلية لتوسع الناقلة ستكون ضمن المنطقة التي تبعد عن دبي في نطاق خمس ساعات، بحيث تتم تغطيتها وخدمتها من قبل الناقلة بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن الناقلة ستطلب شراء ‬50 طائرة إضافية ضمن خطة التوسع، وستبقي الخيارات مفتوحة بشأن الطلبية للشركتين المصنعتين للطائرات «إيرباص» و«بوينغ». وأكد خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي، أمس، أنه سيتم افتتاح مبنى المسافرين في مطار «دبي وورلد سنترال» خلال أكتوبر المقبل، في وقت يشهد مطار دبي توسعات لاستيعاب نمو الحركة الجوية، لافتاً إلى أن تكاليف الوقود تشكل نحو ‬39٪ من الكلفة التشغيلية لـ«فلاي دبي».

أداء قوي

اكتتاب عام

حول طرح «فلاي دبي» للاكتتاب العام، أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن «هذا القرار يعود لحكومة دبي»، لافتاً إلى أن «(فلاي دبي) شركة ناشئة، ومن الإيجابي أن نفكر في طرح الشركة في الأسواق ذات يوم».

وأكد أن «(فلاي دبي) تموّل نفسها من الإيرادات التي تحققها، ونرى ذلك في دفع تكاليف تمويل الطائرات، إذ تمكنت الشركة من التعامل مع تسع مؤسسات مالية في هذا الصدد».


استراتيجية مستقبلية

تتمثل الاستراتيجية المستقبلية لشركة «فلاي دبي» في دعم رؤية حكومة دبي ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً، وتنمية أسطول الشركة من الطائرات ليبلغ قوامه ‬34 طائرة بنهاية العام الجاري، و‬50 طائرة بحلول عام ‬2016.

وستواصل الناقلة البحث عن الفرص في شبه القارة الهندية ودول الخليج ودول الكومنولث المستقلة وشرق ووسط أوروبا، وكذا دراسة الوجهات المحتملة ضمن نطاق طيران يبلغ خمس ساعات من دبي، فضلاً عن الاستفادة من النمو المتوقع في الإمارات في مجالات التجارة والسياحة.

 وتفصيلاً، قالت شركة «فلاي دبي»، إنه على الرغم من الضغوط والتحديات الاقتصادية التي تواجه الأداء التشغيلي لقطاع الطيران، والارتفاع المستمر في أسعار الوقود، فقد نجحت الناقلة في تحقيق أداء مالي قوي رسخ نجاحها، إذ بلغ إجمالي عائدات الشركة في العام الماضي ‬2.77 مليار درهم، فيما بلغت الأرباح الصافية للفترة نفســـها ‬151.9 مليون درهم.

وذكرت، في بيان صحافي وزع خلال المؤتمر، أمس، أنها حققت نمواً ثابتاً في الأرباح قبل اقتطاع الفوائد والضريبة والاستهلاك والإيجار، ليصل هامش الأرباح إلى ‬24٪ في نهاية عام ‬2012، معتبرة أن أداءها القياسي يجسد نجاحها ومركزها المالي القوي.

وأضافت الناقلة أنها تواصل التزامها تعزيز تجربة السفر على متن رحلاتها، ويتضح نجاحها في ذلك من خلال العائدات الإضافية التي تجنيها الشركة من خدماتها الأخرى، التي أسهمت بـ‬16.5٪ من إجمالي عائدات الشركة خلال عام ‬2012، متوقعةً أن تواصل هذه الخدمات ذات القيمة المضافة ـ التي تشمل النظام الترفيهي، خيارات المقاعد، الأوزان الإضافية للأمتعة، تأجير السيارات، التأمين على السفر، وخدمات تسهيل التأشيرات ـ إسهامها الفعال في إجمالي العائدات نتيجة الإقبال المتزايد على السفر مع الناقلة.

وأوضحت أن الشركاء الممولين لـ«فلاي دبي» كانوا على ثقة منذ انطلاقتها، بإمكاناتها في تحقيق النمو، مشيرة إلى أنها نجحت في تعزيز الثقة بقدراتها الائتمانية، ويعد التمويل الذي حصلت عليه حتى اليوم بقيمة ‬4.5 مليارات درهم لشراء أسطولها، دليلاً على الثقة التي تتمتع بها، إذ تمكنت من تسجيل طلب شراء ‬50 طائرة جديدة قبل إطلاق أولى رحلاتها، وستحصل الناقلة على تسع من الطائرات المتبقية من خلال عقود البيع وإعادة الاستئجار، التي حظيت عند طرحها باهتمام الممولين الذين تقدموا بعطاءات تجاوز عددها الحد المطلوب بخمسة أضعاف.

وبينت الناقلة أنها حققت منذ إطلاقها نمواً قياسياً في أعداد المسافرين، إذ نقلت الشركة ‬5.1 ملايين مسافر في عام ‬2012، من إجمالي ‬10.4 ملايين مسافر.

توسع الناقلة

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لـ«فلاي دبي»، إن «الخطة المستقبلية لتوسع الناقلة ستكون ضمن المنطقة التي تبعد عن دبي في نطاق خمس ساعات، وتتضمن دول وسط أوروبا وشرقها ورابطة دول الكومنولث ودول الخليج والشرق الأوسط، بحيث يتم تغطيتها وخدمتها من قبل الناقلة بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة»، مشيراً إلى أن «(فلاي دبي)، استطاعت خدمة محطات غير تقليدية لم تربطها في السابق بدبي أي رحلات مباشرة».

وأضاف سموه، رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، أن «الناقلة ستطلب شراء ‬50 طائرة إضافية ضمن خطة التوسع، إذ تشغل الشركة حالياً ‬28 طائرة في أسطولها ضمن طلبية تقدمت بها في عام ‬2008 لشراء ‬50 طائرة من طراز بوينغ ‬737 ـ ‬800»، معرباً عن أمله التوصل إلى قرار بخصوص الطلبية والإعلان عنها في إطار معرض «دبي للطيران ‬2013» في نوفمبر المقبل.

وأكد أن «الناقلة، التي تستخدم طائرات من طراز (بوينغ ‬737 ـ ‬800)، ستبقي الخيارات مفتوحة بشأن الطلبية المقبلة للشركتين المصنعتين (إيرباص) و(بوينغ)».

ولفت إلى وجود فرص نمو كبيرة أمام الشركة في دبي، في ظل الانتعاش الاقتصادي والتجاري والسياحي، موضحاً أنه «على مدى العقود القليلة الماضية أنشأنا مركزاً للطيران ينافس أهم مراكز النقل الجوي المعروفة في العالم، والواقع أن قطاع الطيران من بين أكثر الأمثلة وضوحاً على التزام حكومتنا الاستثمار في البنى التحتية، وهذا يتجلى في جودة مطاراتنا وشركات الطيران الخاصة بنا».

دعم السياحة

وأضاف سموه أن «رؤية حكومة دبي نجحت في تحقيق مكانة رفيعة للإمارة مركزاً عالمياً للطيران والتجارة والسياحة، وتم إطلاق (فلاي دبي) قبل ما يربو على ثلاث سنوات لدعم قطاعات التجارة والسياحة المتنامية في دبي، إذ تستوحي (فلاي دبي) طموحها ونجاحها من دبي، التي تحمل الناقلة اسمها، لذا نجحت خلال عمرها القصير في ترسيخ اسمها في المنطقة والوصول إلى أسواق جديدة».

وذكر أن «الناقلة أسهمت في تعزيز قطاع السياحة في دبي، من خلال ربطها بأسواق جديدة»، موضحاً «عبرنا عن ثقتنا بالشركة عندما طلبنا شراء ‬50 طائرة من طراز (بوينغ ‬737 ـ ‬800) قبل عام من بدء الشركة عملياتها، في خضم الأزمة المالية العالمية»، لافتاً إلى أن «سياسة الأجواء المفتوحة في دبي كانت دائماً عنصراً أساسياً في نمو قطاع النقل الجوي».

التركيز على الوجهات

وأوضح سموه أن «(فلاي دبي) كانت تركز أساساً على شبه القارة الهندية وآسيا الوسطى، وكنا نتوقع أن تسهم هذه الأسواق إسهاماً كبيراً في عمليات الشركة، إلا أنها تمثل حالياً نحو ‬4٪ من حجم أعمالها»، لافتاً إلى أن «هناك ‬2.5 مليار نسمة يسكنون على بعد خمس ساعات من دبي».

وأضاف: «كان هناك مشهد متغير دفع بنا إلى النظر إلى مناطق جغرافية أخرى، واستطعنا إطلاق خدمات (فلاي دبي) إلى ‬31 وجهة لم يكن يربطها بدبي رحلات مباشرة في السابق»، لافتاً إلى أن «دول الكومنولث وأوروبا الوسطى والشرقية، شكلت فرصاً جديدة أمام الناقلة للتوسع وإطلاق وجهات جديدة، إذ ارتفعت أعداد مسافري الناقلة من دول الكومنولث المستقلة بنسبة ‬72٪ في عام ‬2012، ونحن نركز على هذه المنطقة بنسبة ‬40٪ من مساعي التطوير والتوسع».

وبين أن «أعداد مسافري الناقلة عبر شبكتها في دول الخليج، شهدت نمواً بنسبة ‬63٪ في ‬2012، وأدى ذلك إلى تعزيز حركة الطيران وفرص التنقل»، مضيفاً أن «(فلاي دبي) جعلت خدمات النقل الجوي في متناول الكثيرين من خلال افتتاحنا أسواقاً جديدة والإسهام في تعزيز السياحة والتجارة».

ولفت سموه إلى أن «هناك توسعات حالياً في مطار دبي الدولي لاستيعاب الزيادة في الحركة الجوية»، مؤكداً أنه «سيتم افتتاح مبنى المسافرين في مطار (دبي وورلد سنترال) خلال أكتوبر المقبل».

وأشار إلى أن «تكاليف الوقود تشكل نحو ‬39٪ من الكلفة التشغيلية للناقلة»، مضيفاً «نأمل أن نرى أسعاراً للسفر أكثر انخفاضاً، وأن يدفع الركاب أسعاراً أقل للتذاكر».

تعزيز الروابط

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لـ«فلاي دبي»، غيث الغيث، إن «الشركة أسهمت منذ انطلاقها قبل نحو أربعة أعوام في تعزيز الروابط التجارية والسياحية مع نقاط كانت تعاني غياب أو نقص الرحلات المباشرة إليها، كما تبنينا الابتكار لتغيير الصورة التقليدية لشركات الطيران الاقتصادي، من خلال تقديم قيمة مضافة لمسافرينا بأسعار معقولة».

وقال إنه «كمثال على نجاح نموذج عملنا المستدام وأدائنا المالي والتشغيلي، انتقلت (فلاي دبي) إلى الربحية بحلول النصف الثاني من عام ‬2011، ونجحت في المحافظة على ربحيتها المتزايدة طوال ثلاث دورات مالية نصف سنوية».

وبين الغيث أن «(فلاي دبي) أسهمت بنسبة ‬70٪ من النمو في أعداد الركاب عبر مطار دبي الدولي بالنسبة لمنطقة دول الخليج وشرق أوروبا العام الماضي».

وذكر أن «الناقلة أصبحت تمتلك حالياً شبكة تضم ‬52 وجهة، بانضمام مدينة حائل السعودية وانطلاق أولى رحلات (فلاي دبي) إلى مطارها أمس»، موضحاً أن «الناقلة تخدم هذه الوجهات باستخدام أسطول يبلغ قوامه اليوم ‬28 طائرة».

وأوضح أن هذه البيانات تشير إلى الدور الفاعل لـ«فلاي دبي» في دفع النمو في هذه الأسواق، من خلال التشجيع على السفر، بدلاً من استقطاب المتعاملين الحاليين للناقلات الأخرى، وتحلق أكثر من ‬1000 رحلة لـ«فلاي دبي» أسبوعياً لوجهات عدة في الشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية ودول أحمد بن سعيد: افتتاح مبنى المسافرين في مطار «دبي وورلد سنترال» أكتوبر المقبل. تصوير: أحمد عرديتيالكومنولث المستقلة وشرق ووسط أوروبا.

تويتر