محمد بن راشد يفتتح أعمال القمة الثالثة لريادة الأعمال

صورة

افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مركز دبي التجاري العالمي صباح اليوم، أعمال القمة الثالثة لريادة الأعمال والمعرض المصاحب، وشهد التوقيع على عدد من الاتفاقيات العلمية.

وقد تحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، أمام أكثر من ألفي خبير ورجل أعمال وصانع قرار بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي وأحمد جمعه الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، وحشد من الشيوخ والوزراء والفعاليات الاقتصادية والأكاديمية والإعلامية والصحافية، مرحبا سموه بضيوف الإمارات ومتمنيا للمشاركين في القمة إقامة طيبة واستفادة قيمة من هذه القمة التي تحتضنها دولة الإمارات في مدينة دبي كون دولتنا تعد من الدول الأولى الرائدة في مجال دعم وتشجيع رواد الاعمال الشباب لأن المستقبل لهم والإنسان في نهج وسياسة قيادتنا الرشيدة هو أعز وأهم بكثير من المال.

وأكد سموه أن دولتنا تشكل محطة رئيسية على مستوى المنطقة والعالم للابداع والابتكار والبيئة المثالية التي يتمناها الشباب العربي لتنمية مواهبهم واستغلال طاقاتهم وتوظيفها لخدمة أهدافهم وأهداف دولهم.

وأشار سموه الى أن الريادة ليست دخيلة علينا كعرب، فنحن أول من اخترع الحروف الأبجدية والعلوم كالجبر والحساب ولدينا أول جامعة في التاريخ تخرج علماء في الطب والفلك والرياضيات والحضارة العربية والاسلامية هي أول من أبدع عولمة الثقافة والعلوم والمعرفة، وفي دولة الإمارات تغلبنا على الفقر والأمية لأن لدينا الثقة بأنفسنا وبأبنائنا وقد حولنا الصحراء الى دولة عصرية لها مكانتها وشأنها في العالم.

وأضاف صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الشباب في دولتنا وفي العالم العربي يستحقون الأفضل والاكثر فقط إذا امنوا بقدراتهم ووثقوا من أنفسهم والتاريخ لايعير اهتماما لغير المبدعين والناجحين ونحن في دولة الامارات لدينا خطوط عريضة وسياسة واضحة ورؤية بعيدة ومتزنة مؤكدا سموه، "أننا شركاء مع دول العالم كافة من أجل تحمل مسؤولياتنا لخلق بيئة جاذبة للابداع والشباب المبدعين على مستوى الوطن العربي والعالم".

ونوه سموه بالتطور العلمي والتقني المتسارع الذي شهدته دولتنا منذ تأسيسها، حيث كان الخريجون الشباب لايتجاوز عددهم الاربعين بينما الان اصبح لدينا 70 جامعة تخرج سنويا آلاف الشباب في شتى التخصصات الدراسية وضاعفنا دخلنا الوطني 195 مرة عن السابق وذلك بفضل العزيمة والثقة والطموح لانها تشكل مفتاح الريادة أما الشك فهو مهبط القائد ومقتله أحيانا وقيادة دولة الامارات وعلى رأسها "أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والحكومة الاتحادية والحكومات المحلية وفرق العمل التي تضم كفاءات وطنية عالية تعمل ليل نهار".

وأضاف سموه، "لو نظرنا إلى الماضي القريب لتذكرنا الشيخ زايد والشيخ راشد طيب الله ثراهما فهما أسسا دولة حديثة وقوية بشعبها واقتصادها وبناها التحتية وغيرها أما غيرهما فقد أطاحوا بدول قائمة فكيف للبنيان أن يعلو دون أركان وكيف للخيل أن تنتصر دون فرسان .. الشباب الطموح المتعلم هم الاركان وهم الفرسان". 

ثم تحدث الرئيس الأميركي، بارك أوباما، عبر الاقمار الاصطناعية من واشنطن، حيث حيا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، منوها برؤية سموه. وقال "عندما نتحدث عما هو ممكن عندما يستطيع الناس ذوو الرؤية والطموح والسعي نحو تحقيق احلامهم".

وأضاف "يجب أن تنخرط الحكومات والقطاع الخاص والأوساط الاكاديمية والمنظمات غير الحكومية لنعمل جميعا لتعزيز الروابط بين شعوبنا".

وتابع "فلنعمل هنا في دبي على إطلاق الجيل الجديد من الحالمين والمبدعين والمنجزين، فلنعمل على تضييق الفجوة المهارية بالاعتماد على التعليم الذي يسهم فعليا في تحضير ابنائنا لوظائف المستقبل .. فلنعمل على مساعدة رواد الاعمال على الاستفادة من التقنيات الحديثة بأكبر قدر ممكن لنسج شبكة عمل وتعاون ولنواصل تسهيل حصولهم على التمويل اللازم ولنبذل اقصى طاقاتنا لمساعدة رائدات الاعمال المبدعات ليتمكن من تحويل أفكارهن الى مشاريع ناجحة قادرة على المساهمة في تطوير مجتمعاتهن وذويهن".

وكان لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، كلمة أمام القمة شرح فيها المبادىء الاساسية لسياسة دولة الامارات الاقتصادية القائمة على تمكين الشباب والمرأة للمشاركة الفاعلة في بناء اقتصاد متماسك وتحقيق الريادة خاصة لجهة مشاريع الشباب الصغيرة والمتوسطة، وقال سموه "إننا في دولة الامارات نؤمن باستغلال الفرص وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص عمل للشباب".

ودعا الى مشاركة الفرد مع القطاعين العام والخاص للانطلاق نحو تحقيق الاهداف الوطنية وذلك من خلال ترسيخ روح المبادرة والابداع وبناء اقتصاد قائم على المعرفة وهذا ما تحقق فعلا حتى باتت دولتنا بفضل سياسة قيادتنا المنفتحة وشهادة الدولة والمنظمات والمنتديات الاقتصادية الدولية الدولة الاولى عربيا واقليميا لجهة التنمية البشرية والثلاثين عالميا.

وأكد سموه أن دولتنا تمد يد العون والمساعدة في مختلف المجالات لكل الدول الشقيقة والصديقة ولافراد لاننا جزء من المنظومة الدولية الفاعلة والمؤثرة ونحن نسعى لتحقيق اقصى درجات واشكال التعاون مع مختلف دول العالم لما فيه مصلحة البشرية وخيرها واستقرارها.

وفي ختام الجلسة الافتتاحية، تفقد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والحضور تصاميم وخرائط مدينة محمد بن راشد الواعدة، وأمر سموه بتخصيص المساحة الواقعة مقابل برج خليفة وعلى امتداد الخليج التجاري لرواد الاعمال الشباب على مستوى العالم العربي وتجهيزها بحيث تلبي طموحات الشباب وابداعاتهم وتخدم قطاع المعرفة على أن يتم تمويل مشاريع الشباب العربي على مستوى المنطقة والمقدر عددهم بـ 150 مليون شاب.

كما أمر سموه بأن يكون هذا الجزء من مدينة محمد بن راشد في دبي جاذبا لأفضل العقول والخبرات العربية والكفاءات العلمية القادرة على تحقيق الآمال المنشودة وطموحات الشباب.

ثم شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم وعدد من الشيوخ والضيوف، التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، منها اتفاقية بين الحكومة الاتحادية وكليات التقنية العليا، حيث وقع الاتفاقية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومحمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، وتتعلق بإطلاق مبادرة متكاملة لتعزيز ريادة الاعمال وفقا لرؤية الامارات 2021 التي كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم قد أطلقها في وقت سابق وذلك لتاهيل وتدريب نخبة من رواد الاعمال الشباب من أبناء وبنات الامارات وطرح تخصصات أكاديمية في ريادة الاعمال وإدراج مادة ريادة الاعمال في جميع التخصصات توطئة لايلاج الشباب للقطاع الخاص وإدماجهم فيه.

وتم كذلك التوقيع على مذكرة تفاهم بين كليات التقنية العليا وصندوق خليفة لتطوير المشاريع ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وتهدف هذه المذكرة إلى تنشئة وتطوير ريادة الأعمال بين أوساط الطلبة المواطنين الطامحين لترويج أفكارهم من خلال مشاريع خدمات ومنتجات محلية وعقد البرامج التدريبية وبناء جسور للتواصل فيما بينهم لتعزيز المهارات والكفاءات عند كل منهم.

كما تم التوقيع على هامش القمة الثالثة لريادة الأعمال على مذكرة تفاهم بين حكومة دبي ممثلة بدائرة التنمية الاقتصادية ومؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة من جهة ومجموعة من شركات القطاع الخاص وشبه الحكومية.. ومن جهة أخرى تهدف الى تشكيل فريق عمل مشترك للتجارة الالكترونية في الدولة لتطوير قطاع التجارة الالكترونية في دبي ودولة الامارات عموما ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المجال الالكتروني.

كما افتتح صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المعرض المصاحب وتفقد سموه أجنحة الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في المعرض والتي تعرض أهم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للشباب في الدولة والجهات الداعمة لها مثل صندوق خليفة ومؤسسة محمد بن راشد وغرفة تجارة وصناعة دبي ومؤسسات وطنية اخرى.

وقد أبدى سموه إعجابه بالنتائج المثمرة لمشاريع الشباب التي بدأت منذ فترة بالدخول الى الاسواق والمنافسة وتحظى بإقبال كبير من قبل الجمهور والمستهلكين وتعود بالنفع على أصحابها.

تويتر