استعرضت مبادراتها البيئية

«أدنوك» تطرح مناقصة للغاز باستثمارات تصل إلى ‬36.7 مليار درهم

كشف مدير دائرة الغاز في شركة أبوظبي الوطنية للبترول (أدنوك)، محمد عبدالله بن ساحوه السويدي، عن طرح مناقصة لمشروع تطوير مكمن للغاز في أبوظبي، بحجم استثمارات يراوح بين خمسة و‬10 مليارات دولار (بين ‬18.4 و‬36.7 مليار درهم).

وأضاف في تصريحات صحافية، أمس، على هامش «معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول» (أديبيك ‬2012)، أن «فض عروض المناقصة سيتم قريباً، لاختيار الشريك الأجنبي المناسب»، متوقعاً أن ينتج المكمن الجديد بين ‬200 و‬400 مليون قدم مكعبة من الغاز سنوياً بحلول عام ‬2017. ولفت السويدي إلى صعوبات فنية في المشروع، نظراً لزيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكبريت في المكمن الذي تم اختياره.

وأفاد بأن «هناك مصدرين لتوفير الغاز في أبوظبي، هما شركة (أدنوك)، وشركة دولفين للطاقة»، مشيراً إلى أن «أدنوك» تنتج نحو أربعة مليارات قدم مكعبة من الغاز سنوياً.

وعن تلبية الطلب المتنامي على الغاز محلياً، قال السويدي، إن «هناك مشروعين للغاز في أبوظبي، الأول هو (مشروع الغاز المتكامل)، والثاني (مشروع حقل شاه)، فيما تبلغ قيمة الاستثمارات في المشروعين نحو ‬18 مليار دولار، بواقع تسعة مليارات دولار لكل منهما».

وأوضح أن «التشغيل التجريبي لمشروع الغاز المتكامل، سيبدأ في الربع الأول من العام المقبل، على أن يبدأ التشغيل الكامل في سبتمبر ‬2013»، مؤكداً أن «كامل انتاج المشروع يصب في شبكة الغاز المحلية، وينقسم إلى ثلاث حزم تنفذه ثلاث شركات تابعة لـ(أدنوك)، هي: شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية (أدما العاملة)، وشركة أبوظبي لصناعات الغاز (جاسكو)، وشركة أبوظبي لتسييل الغاز المحدودة (أدجاز)». وذكر أن «هذا المشروع يزيد انتاج الغاز البحري من ‬200 مليون قدم مكعبة سنوياً، إلى مليار قدم مكعب سنويا»، لافتاً إلى أن صافي الغاز المستخلص منه يصل إلى ‬750 مليون قدم مكعبة تدخل جميعها الشبكة المحلية لتغطية الاحتياجات المتنامية على الغاز».

ولفت السويدي إلى أن «الإنتاج في (حقل شاه) الذي تنفذه شركة الحصن، سيبدأ في الربع الأخير من عام ‬2014، وسينتج ‬550 مليون قدم مكعبة سنوياً»، متوقعاً أن يصبح إجمالي انتاج «أدنوك» من الغاز في نهاية عام ‬2014 نحو ‬5.3 مليارات قدم مكعبة سنوياً».

وبيّن أن «الربع الأخير من العام المقبل، يشهد تزامن اكتمال منظومة مشروع الغاز المتكامل مع تشغيل شركة الاتحاد للقطارات، إذ سيجري نقل (الكبريت المحبب) من منطقة (حبشان) إلى منطقة (الرويس)، ومن ثم سينقل بحلول عام ‬2014 من حقل (شاه) إلى (الرويس) للتصدير للأسواق العالمية».

إلى ذلك، لقيت المبادرات البيئية التي اتخذتها شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، اهتماماً ملحوظاً في (أديبيك ‬2012).

وأفادت الشركة بأنه تم عرض هذه المبادرات والبرامج البيئية، لتبادل الخبرات والتجارب والممارسات مع المشاركين في هذا الحدث العالمي ورواد صناعة النفط والغاز.

ويقدم خبراء ومتخصصون من «أدنوك» ومجموعة شركاتها، عروضاً تقنية في الجناح، تتناول مسائل تتعلق باستكشاف وإنتاج النفط والغاز والعمليات البرية والبحرية لشركات المجموعة، مع التركيز على مبادرات شركات المجموعة وأفضل ممارساتها الهادفة إلى الحفاظ على البيئة وتنميتها. وأضافت «أدنوك» أنها ومجموعة شركاتها، اتخذت سلسلة من الإجراءات التي تستهدف إدارة واحتواء الآثار البيئية لعمليات شركات المجموعة والشركات المساهمة، وغيرها من الأطراف ذات العلاقة. وشملت تلك الإجراءات توسعة أسطول الاستجابة للأزمات لدى المجموعة، وإدخال تدابير صارمة في مجال الأمن والسلامة، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذه المجالات، فضلاً عن تنفيذ مبادرات تهدف إلى إيجاد مصادر جديدة ومستدامة للطاقة.

وذكرت الشركة أنها تحافظ على علاقات تعاون وتنسيق وثيق مع شركة «مصدر»، بهدف الانتقال إلى مصادر جديدة للطاقة تضمن الاستدامة البيئية، لافتة إلى أن توجه المجموعة يتمحور في إيجاد مصادر للطاقة النظيفة، بهدف حماية البيئة مثل الغاز الطبيعي، إذ تزداد نسبة السيارات التي تستخدم الغاز الطبيعي وقوداً حول العالم، نظراً لجودته النوعية، وحفاظه على البيئة، وتلبية احتياجات المتعاملين من خلال ابتكار خدمات عصرية واعتماد أعلى معايير الجودة. وأطلقت الشركة مبادرات وبرامج تهدف إلى تطبيق رؤى واستراتيجيات من شأنها المساهمة في الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد مصادر للطاقة النظيفة، ما يضمن بيئة مستدامة خالية من التلوث. ويتقدم هذه البرامج والمبادرات الجهود التي تستهدف التخلص النهائي من حرق الغاز.

تويتر