«فيراري إف 12» تجدّد أسطورة «بيرلينيتا»

«إف 12» تتمتع بالمحرك الأقوى على الإطلاق ضمن طرز «فيراري». الإمارات اليوم

قدّم الصانع الشهير للسيارات السوبر رياضية «فيراري» خلال مشاركته الأخيرة في معرض باريس الدولي، الذي اختتمت فعالياته الأسبوع الماضي، طرازه الجديد «إف 12 بيرلينيتا»، الذي زود بالمحرك الأقوى في تاريخ الشركة الإيطالية، والذي يأتي استكمالاً للمسيرة الناجحة لطرز «بيرلينيتا» التي سطع نجمها خلال القرن الماضي.

ويعود تاريخ «بيرلينيتا» لأوائل خمسينات القرن الماضي، إذ وضع هذا الاسم العديد من سيارات «فيراري» في مكانة الشهرة العالمية، بدءاً من سيارة «166 لومان بيرلينيتا» التي أطلقت في عام ،1950 والتي تعد السيارة الأولى التي تحمل هذا الاسم، وبعدها أطلقت «فيراري» طراز «375 إم إم بيرلينيتا»، وكان له أثر قوي في حلبات السباقات في تلك الحقبة.

وشهد عام 1960 إطلاق إحدى أهم السيارات التي حملت هذا الاسم، وهي «250 جي تي بيرلينيتا»، التي لاتزال تعد، بحسب وصف نقاد عالم المحركات، من أجمل السيارات التي تمّت صناعتها في العالم.

وفي عام 1967 عاد الصانع الإيطالي لإطلاق طراز جديد حمل اسم «بيرلينيتا 275 جي تي بي ألّوي»، واعتقد الكثيرون أنه الطراز الأخير الذي سيحمل اسم «بيرلينيتا» التاريخي، إلا أن «فيراري» عادت في عام 1995 لتطلق هذا الاسم على طراز «355»، الذي كان يعبر عن فلسفة «فيراري» في صنع سيارة بمواصفات رياضية فائقة ومظهر جذاب، والذي مثّل حينها نهاية لاسم «بيرلينيتا» خلال القرن الماضي.

ومع دخول العقد الثاني من الألفية الجديدة، عادت مصانع مارنيلو الإيطالية لإحياء الاسم الأسطوري من جديد عبر طراز «إف 12 بيرلينيتا»، الذي سيحل بديلاً لسيارة «599».

وتم تزويد «إف 12» بمحرك مكون من 12 أسطوانة سعة 6.3 لترات بقوة 740 حصاناً، يدفع السيارة للانطلاق من السكون وحتى سرعة 100 كلم/ساعة في غضون 3.1 ثوانٍ، وصولاً إلى سرعة 200 كلم/ ساعة في 8.5 ثوانٍ، فيما تتجاوز سرعتها القصوى 340 كلم/ساعة.

وعلى الرغم من السعة اللترية الكبيرة لمحرك الأسطوانات الـ،12 والقوة الحصانية الضخمة، إلا أن المحرك لا يستهلك من الوقود أكثر من 15 لتر/100 كلم، ما يعادل 350 غرام/كلم من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون.

وحرصاً على تجسيد اسم «بيرلينيتا» بالشكل الأفضل، أبدى مهندسو «فيراري» تأنياً في تصميم كل من الهيكل الخارجي والمقصورة الداخلية، وهو ما كان له دور في إكساب جسم السيارة العديد من اللمسات والخطوط التصميمية التي تعبر عن القوة التي تحملها تحت غطاء محركها، من خلال المقدمة والمؤخرة العريضتين والمنخفضتين، فضلاً عن شبك أمامي مدمج مع الجناح الأمامي السفلي الذي يعزز من قدرات ثبات السيارة، وصولاً إلى غطاء محرك مقوّس ذي أخاديد وأقسام بارزة تتولى قيادة الهواء إلى الأجزاء الجانبية من الهيكل، معززة بذلك ــ إلى جانب الأقواس العريضة لواقيات العجلات ــ المرور السلس للهواء، مع تحقيق كفاءة عالية على صعيد الديناميكية الهوائية.

تويتر