«اتصالات» أرجأت قطع الخدمة عن آلاف المتأخرين عن التسجيل في «رقمي هويتــي».. وتطلق «فلوس» محفظة إلكترونية هاتفية

تحويل الأموال عبر «المتحرك» بيــن إمارات الدولة يونيو المقبل

صورة

قالت مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» إنها أرجأت إلى إشعار آخر قطع الخدمة، الذي كان مقرراً بعد غدٍ، عن الآلاف من مشتركيها الذين لم يسجلوا بيانات هواتفهم المتحركة ضمن حملة «رقمي هويتي» في مرحلتها الأولى، التي تضم 1.5 مليون مشترك.

وأوضحت المؤسسة أنها ستضطر إلى قطع الخدمة عن المشتركين المتخلفين عن التسجيل في حال استمرارهم في عدم الاستجابة للحملة، التي أطلقتها هيئة تنظيم الاتصالات بهدف تحديث بيانات متعاملي مشغلي الاتصالات في الدولة، موضحة أنها تبحث حالياً تحفيز المتعاملين على التسجيل بوسائل شتى.

وكشفت «اتصالات» أنها ستطلق للمرة الأولى في يونيو المقبل عملية تحويل الأموال عبر الهواتف المتحركة داخلياً في إمارات الدولة المختلفة، تمهيداً لإطلاقها خارجياً في مرحلة لاحقة.

ولفتت المؤسسة إلى أنها بصدد إطلاق مجموعة من الخدمات اليومية عبر الهواتف المتحركة، إذ سيتم إطلاق أولها في معرض «أسبوع جيتكس للتقنية 2012»، الذي تبدأ فعالياته اليوم، وتتعلق بتوفير بطاقات المواصلات العامة عبر الهاتف المتحرك، فضلاً عن خدمات أخرى توفر إمكانية الدفع الفوري عبر الهاتف المتحرك، وتوفير تطبيقات أنظمة بطاقات الحماية للدخول إلى المباني عبر الهاتف المتحرك، وهما خدمتان ستتاحان للمشتركين قريباً، ويمكن تجربتهما في جناح «اتصالات» بالمعرض.

وأوضحت المؤسسة أن جهاز الإمارات للاستثمار قـدم للحكومـة مشروع قانون بشأن تحويل «اتصالات» إلى شركة مساهمة عامة، ما يفتح الباب أمام تملك الشركات الوطنية والأجانب في «اتصالات» للمرة الأولى، لافتة إلى أن المشروع ينتظر موافقة مجلس الوزراء.

وأشارت «اتصالات» إلى خلافات تجارية تعرقل بدء فتح الشبكات ـ أو ما بات يعرف بـ«كسر الاحتكار الجغرافي» ـ بين «اتصالات» وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، لافتة إلى أن المؤسسة تتطلع إلى الحصول على قيمة إيجارية عادلة لشبكتها من الألياف الضوئيـة، خصوصاً بعد أن ضخت استثمارات هائلة فيها جاوزت 15 مليار درهم.

«رقمي هويتي»

مسؤولية اجتماعية

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، صالح العبدولى، إن «المؤسسة تعتبر المسؤولية الاجتماعية جزءاً رئيساً من استراتيجيتها العامة، وتفرد لهذا الجانب أهمية كبرى، بحيث أصبحت المؤسسة واحدة من أكثر الشركات نشاطاً في مجال المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة»، لافتاً إلى أن «(اتصالات) قدمت خلال السنوات الأربع الماضية نحو 1.5 مليار درهم سنوياً موزعة في شكل 1٪ من إيرادات لصندوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، و250 رعاية دوري اتصالات للمحترفين، و250 مليون رعايات مختلفة».

«الجيل الرابع»

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، صالح العبدولى، إنه «من المتوقع أن ترتفع نسبة المناطق التي ستغطيها شبكة الجيل الرابع في عام 2013 إلى أكثر من 85٪، إذ سيشمل هذا العام أيضاً تعزيز التغطية الداخلية للمباني والمراكز التجارية والمطارات، وغيرها من المباني المهمة»، مضيفاً أن «المرحلة الأولى من مد شبكة الجيل الرابع شملت نحو 80٪ من المناطق المأهولة في الدولة من خلال 1000 محطة تقريباً، بينما تغطي شبكة الجيل الثالث حالياً نحو 99.8٪ من المناطق المأهولة بالسكان، وذلك من خلال أكثر من 5500 محطة، فيما تواصل (اتصالات) توسيع شبكة الجيل الثالث بالتزامن مع المرحلة الثانية من مد شبكة الجيل الرابع، إذ تمت ترقيتها مرات عدة، ليتمكن المشتركون من الانتقال بين شبكة الجيل الثالث وشبكة الجيل الرابع بشكل أكثر سلاسة».

وأشار إلى أن «(اتصالات) أنهت وبنجاح اختبار السرعة الأعلى على مستوى العالم في تقنية الجيل الرابع لشبكة الهاتف المتحرك، إذ تم الوصول إلى سرعة 300 ميغابت/ثانية، وذلك من خلال تفعيل تقنية (ميمو 4*4)، كما توفر شبكة (اتصالات) للجيل الرابع الحالية سرعات تصل إلى 150 ميغابت/ثانية، إلا أن الأجهزة المتوافرة بالأسواق حالياً لا تدعم هذه السرعة».

التوطين

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، صالح العبدولى، إن «المواطنين يشكلون نحو 90٪ من مجموع الإدارة العليا في المؤسسة، فيما ناهز عدد المواطنين العاملين فيها 3000 موظف، يشكلون نسبة 41٪ من إجمالي موظفي المؤسسة، كما تولى نحو 70 من الكفاءات الوطنية قيادة شركات الاتصالات التابعة لها في 16 دولة موزعة على قارتي آسيا وإفريقيا»، مشيراً إلى أن «(اتصالات) أصبحت أحد الروافد الأساسية التي تغذي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالكفاءات المطلوبة داخل الدولة وخارجها». ولفت إلى أنه «على الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققتها (اتصالات) في هذا المجال، إلا أن طموحها أكبر من ذلك». وذكر أن «(اتصالات) ملتزمة بإتاحة الفرصة الكاملة أمام الشباب المواطن في (اتصالات) وفي كل الشركات التابعة لها، وفي أي توسع لها في أي دولة، وذلك حتى نرى أن العنصر المواطن بات يحتل المكانة التي يستحقها». وأكد أن «التوطين في المؤسسة نوعي وليس مجرد نسب وأرقام، كما أن (اتصالات) تنظر إلى الآليات والبرامج التي تنمي وتجذب المواطنين».

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، صالح العبدولى، إن «المؤسسة لن تقطع الخدمة بعد غدٍ عن الآلاف من مشتركيها المتخلفين عن تسجيل بياناتهم ضمن حملة (رقمي هويتي) في مرحلتها الأولى التي تضم 1.5 مليون مشترك».

وأضاف العبدولي، في لقاء مع صحافيين في أبوظبي، أن «(اتصالات) ستضطر في النهاية إلى قطع الخدمة عن المتخلفين عن التسجيل في حالة استمروا في عدم الاستجابة للحملة»، مشيراً إلى أن «المؤسسة تبحث وسائل عدة حالياً لتحفيز المتعاملين على التسجيل في الحملة، إذ تتصل بهم وتبعث لهم رسائل تدعوهم للتسجيل، وقد تلجأ إلى السماح للمتعامل باستقبال المكالمات من دون القدرة على الإرسال قبل قطع الخدمة نهائياً في حالة الاضطرار إلى ذلك». وأوضح أن «التسجيل في مصلحة المتعامل، إذ قد يؤدي استخدام شخص آخر شريحته إلى وقوعه في مشكلات قانونيـة، كما أنه في مصلحة الشركة حتى تتعرف إلى المتعامل الذي تتعامل معه، إضافـة إلى فائدة عامـة تتجلى في الحفاظ على الأمـن في المجتمع».

خدمات جديدة

وقال العبدولي إن «(اتصالات) ستطلق للمرة الأولى في يونيو المقبل عملية تحويل الأموال عبر الهواتف المتحركة داخلياً في إمارات الدولة المختلفة، تمهيداً لإطلاقها خارجياً بعد ذلك للتيسير على المواطنين والمقيمين على السواء».

وذكر أن «(اتصالات) تعتزم قريباً إطلاق مجموعة كبيرة من الخدمات اليومية عبر الهواتف المتحركة، أولها يتعلق بتوفير بطاقات المواصلات العامة عبر الهاتف المتحرك، وتقوم الخدمة على تمرير الهاتف على قارئ إلكتروني يقرأ بيانات بطاقة الدفع التي جرى تزويد الهاتف بها مسبقاً، وسيجري إطلاقها خلال معرض (أسبوع جيتكس للتقنية 2012)، الذي تنطلق فعالياته اليوم، فضلاً عن توفير إمكانية الدفع الفوري عبر الهاتف المتحرك، وتوفير تطبيقات أنظمة بطاقات الحماية للدخول إلى المباني عبر الهاتف المتحرك، وهما خدمتان ستكونان متاحتان للمشتركين في المستقبل، ويمكن التعرف إليهما وتجربتهما في جناح (اتصالات) بالمعرض».

وأفاد بأن «المؤسسة تعتزم تقديم خدمة، أطلقت عليها اسم (فلوس)، للدفع عبر الهاتف المتحرك بالشراكة مع أحد المصارف العاملة في الدولة، إذ سيتم إطلاقها قريباً على نطاق تجاري بعد استيفاء التراخيص كافة من المصرف المركزي»، موضحاً أن «(فلوس) ستوفر خدمات التعاملات المالية وخدمات تعبئة الرصيد، إضافة إلى خدمات القيمة المضافة، مثل دفع الفواتير وشراء السلع وتحويل الأموال محلياً، وذلك خلال المرحلة الأولى من إطلاقها، على أن توفر في المرحلة الثانية خدمة تحويل الأموال دوليا».

ولفت العبدولي إلى أن «(اتصالات) تعتزم إدخال تقنية (إم 2 إم) التي تتيح للمتعاملين مراقبة وإدارة وتطوير الأجهزة في منشآتهم ومنازلهم عن بعد عبر الهاتف المتحرك، من دون الحاجة إلى تخصيص فريق عمل في موقع تواجدها، إذ إن (اتصالات) بصدد توفير خدمات وحلول جديدة باستخدام هذه التقنية مثل حلول الرعاية الصحية، حلول التحكم والمراقبة للمباني والتحكم في استهلاك الطاقة وغير ذلك»، لافتاً إلى أن «تطوير شبكة (اتصالات) للهاتف المتحرك للجيل الرابع، الأسرع في العالم حالياً، ستمكن من توفير التطبيقات المتعددة المبنيـة على تقنيـة (إم 2 إم)».

وأشار إلى أن «قيمة التعاملات المالية التي تمت عبر (بوابة اتصالات للدفع الإلكتروني) ضمن المنطقة في عام 2011 بلغت أربعة مليارات درهم».

«آي فون 5»

وقال العبدولي إن «(اتصالات) تعمل بشكل وثيق مع شركة (آبل) لتوفير جهاز (آي فون 5) بشكل يضمن توافقه مع شبكتها المحلية، استعداداً لإطلاقه في الإمارات منتصف نوفمبر المقبل، إذ سيتمكن مستخدمو الجهاز من الاستمتاع بمزايا شبكة الجيل الرابع من (اتصالات)، التي تدعم سرعات نقل بيانات تصل إلى 150 ميغابت/ثانية، وستتوافر شرائح (نانو سيم) في جميع نقاط بيع (اتصالات) بالتزامن مع إطلاق الجهاز، وسيتم الإعلان عن أسعار وتفاصيل الباقات الخاصة بالجهاز في حينه».

«مساهمة عامة»

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«اتصالات» أن «جهاز الإمارات للاستثمار قدم للحكومة مشروع قانون، أخيراً، بشأن تحويل (اتصالات) إلى شركة مساهمة عامة، ما يفتح الباب أمام تملك الشركات الوطنية والأجانب فيها»، موضحاً أن «الأمر في النهايـة متروك للحكومـة التي تملك 60٪ من (اتصالات)».

الاحتكار الجغرافي

وكشف العبدولي عـن خـلافات تجاريـة بشـأن التحاسب تعرقل التوصل إلى اتفاق بين «اتصالات»، وشركـة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» حول فتح الشبكات، أو ما بات يعرف بـ«كسر الاحتكار الجغرافي بين المشغلين».

وأوضح أن «المشغل الآخر غير مطالب بإنشاء شبكة جديدة، وإنما الوصول إلى اتفاق يضمن حقوق المؤسسة ومساهميها في ظل حجم الاستثمار الهائل الذي تم إنفاقه على شبكة (اتصالات) للألياف الضوئية، والتي جاوزت استثماراتها 15 مليار درهم».

وأكد أنه «من الناحية الفنية، (اتصالات) جاهزة لبدء الربط بين الشبكات مع المشغل الآخر، وبقي الاتفاق على الأمور التجارية فقط»، موضحاً أنه «لابد من أخذ مصالح المؤسسة ومساهميها في الحسبان، إذ إنه عملاً بالأطر والأعراف التجارية المعمول بها في قطاعات الاتصالات الإقليمية والعالمية، فإن (اتصالات) تتطلع إلى الحصول على قيمة إيجارية عادلة لشبكتها تعوضها عن جزء من قيمة الاستثمارات التي ضختها فيها، خصوصاً أن نسبة عوائد «اتصالات» من هذه الاستثمارات محدودة حتى هذه اللحظة بسبب قصر المدة الزمنية بين ضخ هذه الاستثمارات وجني الأرباح».

تبادل الأرقام

وحول خاصية تبادل الأرقام مع «دو»، قال العبدولى إن «(اتصالات) تعمل مع بقية الأطراف لتذليل العقبات الفنية بغية تقديم الخدمة بأفضل صورة للمشتركين، وسيتم إطلاق الخدمة عند جاهزية بقية الأطراف»، مشيراً إلى أن «السياسة التنظيمية التي تدير عملية تبادل الأرقام هي سياسة محكمة ودقيقة تتسم بوجود جدول زمني يحكم عملية نقل الرقم منذ تقدم المشترك بالطلب وحتى تنفيذه، ويمر تنفيذ كل طلب من خلال الأطراف الثلاثة».

وقلل العبدولي من تأثير عملية تبادل الأرقام في فتح السوق، على الرغم من أهميته، موضحاً أن «الأثر لن يكون كبيراً على المشغلين في الدولة، وذلك بالنظر إلى تجارب الدول الأخرى التي طبقت هذا النظام، إلى جانب وجود نسبة تشبع عالية في انتشار الهاتف المتحرك، وكذلك إدارة عملية المنافسة بشكل (صارم) من الهيئة».

إنترنت

وأكد الرئيس التنفيذي لـ«اتصالات» أن «عدد مستخدمي الإنترنت عبر شبكة المتحرك لدى المؤسسة زاد على 1.2 مليون مشترك، إذ إن مستقبل الخدمات سيتركز على حلول البيانات»، مشيراً إلى أن «دخل المؤسسة من المكالمات يعادل 70٪، ومن البيانات نحو 30٪، لذلك تعمل اتصالات على إضافة مزايا جديدة للخدمات والحلول التي نقدمها، خصوصاً مع تشبع السوق».

وذكر أنه «سيتم الإعلان قريباً عن إطلاق باقة جديدة بسرعة نقل بيانات تصل إلى 300 ميغابت/ثانية، وسيجري توفيرها للمتعاملين قريباً، كما ستتيح المؤسسة قريباً ولأول مرة في الدولة الهاتف الثابت الذكي الذي يتيح الدخول إلى الإنترنت»، مشيراً إلى أن «عدد مشتركي الإنترنت الثابت وصل إلى 800 ألف مشترك، منهم 500 ألف مشتركون في باقات (إي لايف).

وبين أن «نسبة انتشار الألياف الضوئية على مستوى الدولة بلغت 78٪، ونعتزم الوصول إلى نسبة 90٪ في العامين المقبلين لتكون الإمارات بذلك في مقدمة دول العالم المرتبطة بشبكة الألياف الضوئية»، لافتاً إلى أن «الكابل المستخدم في مد شبكة الألياف الضوئية يستطيع تأمين 2.5 مليون مكالمة صوتية في الوقت نفسه».

وأفاد بأن «(اتصالات) قامت ببناء أحدث بنية تحتية معلوماتية متكاملة تربط مدارس إمارة أبوظبي بشبكة الألياف الضوئية بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم من خلال نحو 14 ألف منفذ للوصول إلى الإنترنت، وهو أعلى رقم يتم تركيبه في مشروعٍ واحد على مستوى الشرق الأوسط، واستغرق إنجاز المشروعِ 1.7 مليون ساعة عمل تم خلاله مد كوابل يغطي طولها الإجمالي المسافة بين أبوظبي ولندن.

تويتر