٪15 زيادة في الحوالات خلال النصف الأول.. وإقبال على التحويل بالروبية الهندية
تراجع التحويلات المالية في رمضــــــان بسبب الإجازات الصيفية
أكد مديرو شركات صرافة تراجع حجم التحويلات المالية خلال الفترة المنقضية من شهر رمضان مقارنة بالعام الماضي بسبب سفر نسبة كبيرة من المقيمين إلى بلدانهم قبل شهر رمضان، فضلاً عن حلول الشهر بعد أيام من صرف الرواتب، لافتين إلى أن الحوالات تزيد بشكل لافت في بدايات الشهور الميلادية عند صرف الرواتب، في حين تقل نسبياً في منتصف الشهر.
وأشاروا إلى زيادة حجم الحوالات المالية في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 15٪ مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، عازين ذلك إلى تراجع حجم الحوالات في النصف الأول من عام 2011 بسبب تأثر التحويلات لعدد من دول الربيع العربي آنذاك، وكذا إلى النمو الاقتصادي القوي الذي تشهده الدولة حالياً، والذي انعكس على زيادة نشاط الأعمال التجارية والسياحية والخدمية، وتالياً زيادة معدلات التوظيف في هذه القطاعات، ومن ثم زيادة تحويلات العاملين فيها.
وأوضحوا أن حركة التحويلات المالية لدول الربيع العربي ظلت عند معدلاتها الطبيعية باستثناء سورية التي كانت الحوالات المالية إليها شبه متوقفة بسبب الظروف الأمنية التي لا تسمح بإجراءات إتمام وتسليم الحوالات المالية هناك.
زيادة التحويلات
وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة، محمد الأنصاري، إن «حجم التحويلات المالية خلال الفترة المنقضية من شهر رمضان كان أقل نسبياً مقارنة بالعام الماضي»، مسوغاً ذلك بأن «شهر رمضان تزامن مع موسم الإجازات الصيفية وشهدت الفترة التي سبقته مباشرة سفر نسبة كبيرة من المقيمين في الدولة إلى بلدانهم، وتالياً لم يحولوا تحويلاتهم المالية المعتادة في مثل هذه الفترة من كل عام»، متوقعاً أن «تشهد الفترة المقبلة زيادة ملحوظة في حجم التحويلات المالية، خصوصاً مع حلول عيد الفطر».
وأكد الأنصاري أن «حجم الحوالات المالية من الإمارات شهد زيادة بنسبة 15٪ في النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي»، عازياً ذلك إلى أن «النصف الأول من عام 2011 شهد تراجعاً في حجم الحوالات بسبب تأثر التحويلات المالية لعدد من دول الربيع العربي».
وعن الدول الأكثر استقبالاً للحوالات المالية من الإمارات، أفاد الأنصاري، بأن «الهند جاءت في المقدمة، إذ زادت التحويلات إليها بشكل لافت بسبب انخفاض سعر العملة الهندية (روبية) أمام الدولار، ما جعل كثيراً من العاملين في الإمارات يحولون مبالغ لذويهم بمعدل أسرع للاستفادة من الفارق في سعر صرف العملة».
وأضاف أنه «في المقابل تراجع حجم الحوالات المالية لسورية بنسبة تراوح بين 25 و30٪ بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة»، موضحاً أن «تغير أسعار صرف العملات الرئيسة جعل كثيراً من المقيمين في الدولة يبكرون بشراء احتياجاتهم من العملات الرئيسة اللازمة للتجارة أو السفر من أجل الحصول على أسعار أفضل من الأسعار التي يمكن الحصول عليها خلال مواسم الطلب المرتفع، التي يقل فيها المعروض من تلك العملات بشكل لافت».
نشاط الأعمال
من جهته، اعتبر المدير العام لشركة الفردان للصرافة، أسامة حمزة آل رحمة، أن التراجع النسبي في حجم الحوالات المالية خلال النصف الأول من شهر رمضان تراجعاً طبيعياً، لاسيما مع حلول شهر مضان المبارك بعد أيام من صرف الرواتب، إذ تزيد الحوالات بشكل لافت في بدايات الشهور الميلادية عند صرف الرواتب».
وأشار إلى أن «النصف الأول من رمضان عادة ما يشهد هدوءاً في التحويلات المالية، لكن يزيد حجم الحوالات كثيراً في أيام الـ10 الأواخر من رمضان، لتلبية متطلبات الأسر من مستلزمات عيد الفطر المبارك»، لافتاً إلى أن «سفر كثير من المقيمين في الدولة إلى بلدانهم قبل شهر رمضان كان من العوامل المؤثرة في حركة الحوالات المالية، إذ إن دورة التحويلات المالية تتراجع عادة في شهور الإجازات السنوية في يوليو وأغسطس من كل عام، ثم تنشط بداية من شهر سبتمبر بعد العودة من السفر وتسلّم الرواتب».
وأكد آل رحمة أن «حجم الحوالات المالية في النصف الأول من العام الجاري شهد زيادة بنسبة 15٪ مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي»، عازياً ذلك إلى الاستقرار والنمو الاقتصادي الذي شهدته الدولة خلال النصف الأول من العام الجاري، وزيادة أنشطة الأعمال التجارية والسياحية والخدمية التي انعكست على زيادة معدلات التوظيف في هذه القطاعات، ومن ثم زيادة تحويلات العاملين فيها.
وقال آل رحمة إنه في ما يخص التحويلات المالية لدول الربيع العربي، فإن الحوالات المالية إلى مصر كانت عند معدلاتها المعتادة، بينما كانت الحوالات المالية إلى سورية شبه متوقفة بسبب الظروف الأمنية التي لا تسمح بإجراءات إتمام وتسليم الحوالات المالية هناك»، موضحاً أن «انخفاض سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار أدى إلى زيادة تحويلات المصريين العاملين في الإمارات بالدولار من دون أن يؤثر ذلك في القيمة الإجمالية لتلك التحويلات».
مراقبة سعر الصرف
بدوره، قدر الموظف في شركة صرافة في الشارقة، محمد عبدالكريم، نسبة الزيادة في حجم الحوالات المالية خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي بنحو 20٪، مؤكداً أن «تلك الزيادة جاءت بسبب نمو حجم الحوالات إلى الهند بسبب انخفاض سعر صرف الروبية، وكذا محاولة كثير من الوافدين تخفيف الأعباء التي يتعرض لها ذووهم في بلدانهم الأصلية بسبب تداعيات الربيع العربي من خلال إمدادهم بمبالغ مالية أكبر عبر الحوالات المالية إليهم». وأشار عبدالكريم إلى أن «التقلبات السياسية والاقتصادية الحالية غيرت سلوك المتعامل في سوق التحويلات في الإمارات، إذ أصبح أكثر دراية ومتابعة لأسعار العملات»، لافتاً إلى أن «كثيراً من المقيمين أصبحوا لا يحولون بعملة وطنهم فقط، بل يراقبون أسعار العملات وينتقون عملة التحويل التي تحقق أفضل نفع لهم، وقد يؤجلون قرار التحويل إلى حين انخفاض سعر العملة مقابل الدولار».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news