Emarat Alyoum

«ميناء السلام»: لا تفضيل للأجـــــــانب ونمنح النزلاء المواطنين 15٪ خـصماً

التاريخ:: 03 أغسطس 2012
المصدر: حسام عبدالنبي - دبي
«ميناء السلام»: لا تفضيل للأجـــــــانب ونمنح النزلاء المواطنين 15٪ خـصماً

نفى مدير فندق ميناء السلام، التابع لمجموعة جميرا للضيافة الفاخرة، عازار صليبا، أن تكون فنادق دبي تفضل النزلاء الأجانب وتقدم لهم عروضاً أفضل، في حين تكون الأسعار مبالغاً فيها للمواطنين.

وقال في تصريحات خاصة لـ«الإمارات اليوم»، إن «جميرا» تعطي أولوية للمواطنين، فتمنحهم خصومات على أسعار الإقامة في جميع فنادقها في دبي بنسبة 15٪، لافتاً إلى أن هذه العروض ليست من أجل زيادة نسبة الإشغال في فترة الصيف التي تشهد تراجعاً في السياحة الخارجية بسبب الطقس.

وأوضح أن نسبة الإشغال في فندق «ميناء السلام» وصلت إلى 85٪ خلال النصف الأول، وخلال فترة الصيف الحالي حقق الفندق زيادة بنسبة 15٪ في نسبة الإشغال مقارنة مع العام الماضي.

وأضاف أن نسبة الإشغال من قبل المواطنين تنمو بمعدل يراوح بين 10 و12٪ سنوياً، في حين تبلغ نسبة النزلاء الذين يكررون زيارتهم للفندق نحو 30٪ من عدد النزلاء.

وأشار إلى أن «جميرا» تعاملت مع تغير استراتيجية السائحين في الدول المختلفة بعد الأزمة المالية العالمية، وسعيهم للحصول على أفضل المنافع مقابل كل دولار يتم إنفاقه، فأبرمت أخيراً اتفاقية مع «ماستر كارد» تخص حاملي بطاقاتها من جميع أنحاء العالم بخصومات حصرية ومجموعة من العروض تشمل خصومات على الإقامة والمطاعم، لافتاً إلى أن من الخطوات الأخرى لتحقيق هذا الغرض برنامج «سيرس» لمكافأة المتعاملين مع «جميرا»، الذي يمنح نقاطاً يمكن استبدالها بمجموعة من الجوائز.

عروض للمواطنين

وتفصيلاً، أكد مدير فندق ميناء السلام التابع لمجموعة جميرا للضيافة الفاخرة، عازار صليبا، عدم صحة ما يتردد عن أن فنادق دبي لا تفضل النزلاء المواطنين، وتفضل عوضاً عن ذلك النزلاء الأجانب، مقدمة لهم عروضاً أفضل، في حين تكون الأسعار مبالغاً فيها للمواطنين.

وقال إنه «على العكس من ذلك تماماً، فإن الفنادق في دبي ترحب دائماً بالنزيل المواطن، وهي مفتوحه أمامه بخدمات قيمة وتنافسية، وربما كانت هذه الأقاويل ناتجة عن سوء فهم يتولد عند البعض نتيجة طريقة طرح العروض».

ودلل على ذلك بأن «مجموعة جميرا عموماً، وفندق ميناء السلام خصوصاً، تعطي أولوية للمواطنين الإماراتيين، فتمنحهم خصومات على أسعار الإقامة في جميع فنادقها في دبي بنسبة 15٪»، نافياً أن تكون تلك العروض من أجل زيادة نسبة الإشغال في فترة الصيف، التي تشهد تراجعاً في السياحة الخارجية بسبب الطقس.

وذكر صليبا، الذي يعد أصغر مدير فندقي ضمن مجموعة «جميرا»، على الرغم من خبرته في قطاع الضيافة التي تزيد على 17 عاماً، أن «الفنادق في دبي مطالبة برد الجميل للمواطنين، فهم الذين بذلوا الجهد لمنح دبي الصورة الجميلة والسمعة الطيبة التي هي عليها الآن، وهم الذين جعلوها وجهة سياحية مفضلة عالمياً، لذا يجب منحهم عروضاً أفضل للإقامة، وترقية الغرف التي يقيمون فيها وفقاً للمتاح».

وأشار إلى أن «ما يميز فندق ميناء السلام ويجعله وجهة مفضلة للجنسيات كافة هو أنه يقع في مدينة جميرا، التي تمثل المنتجع العربي الفاخر في دبي، على طول كيلومتر واحد على شاطئ البحر بالقرب من فندقي شاطئ جميرا وبرج العرب، وحديقة الألعاب المائية (وايلد وادي)، ويبعد مسافة نصف ساعة عن مطار دبي الدولي».

وأوضح أن «الفندق يضم 292 غرفة وجناحاً تتمتع جميعها بإطلالة ساحرة على مياه الخليج العربي والقنوات والممرات المائية المحيطة بمنتجع مدينة جميرا، التي يبلغ طولها 3.7 كيلومترات، فضلاً عن ثمانية مطاعم ومقهى في المبنى الرئيس للفندق، عدا المطاعم الأخرى المتوافرة في أرجاء المنتجع والفنادق المجاورة، إذ يمكن للنزلاء الوصول إلى فندق شاطئ جميرا وبرج العرب والحديقة المائية وايلد وادي من خلال ممشى بحري عريض يربط ميناء السلام بتلك المرافق الفندقية والسياحية»، لافتاً إلى أن «فندق ميناء السلام يتميز بجمالية شكله الخارجي، وتضفي عليه البراجيل (الأبراج الهوائية) لمسة تقليدية أصيلة تعبر عن فن العمارة العربية وماضيها العريق، إذ يسيطر البعد التاريخي على المرافق الداخلية للفندق الذي يعبر عن التراث البحري، ويعكس جذور دبي التاريخية في كونها (مدينة البحار)».

اهتمام بالخليجيين

وعن اهتمام الفندق بالسائح الخليجي أسوة بفنادق العالم التي تحرص على توفير جميع متطلباته، قال صليبا، إن «فندق ميناء السلام يوفر خدمات عدة تعنى بالسائح الخليجي، مثل العاملين الذين يتحدثون اللغة العربية، فضلاً عن تقديم خدمات الغرف من قبل سيدات، حرصاً على خصوصية الأسرة»، مشيراً إلى أن «الفندق لديه موظفون عرب يتحدثون اللغة بلهجات مختلفة، كما عين الفندق 50 موظفاً إماراتياً يعملون في أقسام مختلفة، بما فيها قسم الاستقبال وخدمة الضيوف وغيرهما».

وقال إنه «في ما يتعلق بالخصوصية، يوفر الفندق أجنحة تتمتع بخصوصية تامة وبمساحات واسعة، فضلاً عن وجود 90 غرفة يمكن أن تتصل ببعضها، إضافة إلى الأجنحة الأخرى التي يوفرها المنتجع كدار المصيف والفلل الملكية».

وأضاف أن «ميزة فندق ميناء السلام أنه جزء من منتجع مدينة جميرا، الذي يوفر خدمات شاملة تمنح النزيل شعوراً بوجوده في مدينة متكاملة داخل مدينة دبي، ومنها 44 مطعماً منتشرة في أنحاء المنتجع، وتجربة صيد اللؤلؤ التقليدية، التي توفرها المجموعة لإحياء تقاليد الأجداد وتعريف السائحين بتاريخ الدولة، وكذا مركز إعادة تأهيل السلاحف، الذي يهتم بمعالجة السلاحف البحرية المصابة وإعادتها إلى حياتها الطبيعية، الذي يسمح للزوار بالمساهمة في ذلك من خلال مساعدة الفريق المختص بتقديم الرعاية للسلاحف»، لافتاً إلى أن «المنتجع يوفر أيضاً نادياً صحياً يضم مسبحاً داخلياً بطول 25 متراً، إضافة إلى سوق مدينة جميرا الذي يوفر أكثر من 75 محلاً تجارياً من أرقى العلامات المحلية والعالمية تتنوع بين الأزياء، والأثاث المنزلي، ومحال الألعاب وغيرها، لاسيما أن الفندق يتضمن أكبر مرافق فندقية للمؤتمرات والاجتماعات».

أفضل المنافع

وخلال حديثه لـ«الإمارات اليوم»، أيد صليبا ما ذكر حول تغير استراتيجية السائحين في الدول المختلفة بعد الأزمة المالية العالمية، وسعيهم للحصول على أفضل المنافع مقابل كل دولار يتم إنفاقه، وأوضح أن «(جميرا) أبرمت أخيراً لهذا الغرض اتفاقية مع (ماستر كارد) تخص حاملي بطاقاتها من جميع أنحاء العالم بخصومات حصرية ومجموعة من العروض المميزة، تشمل خصماً بنسبة 15٪ على أفضل الأسعار المتاحة للإقامة، و20٪ على المطاعم، أما بالنسبة لعروض مراكز الصحة واللياقة (سبا)، فسيحصل حاملو بطاقات (ماستر كارد) على 30 دقيقة إضافية عند حجزهم لجلسة علاجية في (سبا) لمدة 60 دقيقة».

وأكد أن «من الخطوات الأخرى لتحقيق هذا الغرض برنامج (سيرس) لمكافأة المتعاملين من (جميرا)، فما أن يقوم العضو بالإقامة في أحد فنادق أو منتجعات (جميرا) أو حتى تناول الطعام في أحد مطاعم المجموعة أو زيارة حديقة (وايلد وادي) حتى يكتسب نقاطاً ممنوحة من برنامج الولاء»، موضحاً أنه «كلما ازداد عدد النقاط التي يكتسبها النزيل، زادت فرصة استبدالها بمجموعة من الجوائز القيّمة والمتنوّعة، كالحصول على إقامة في إحدى غرف فنادق أو منتجعات مجموعة جميرا، أو ترقية الغرفة، أو التمتع بالعلاجات الصحية في أحد نوادي سبا الصحية التابعة للمجموعة، فضلاً عن دخول برج العرب والحصول على وجبة الإفطار مجاناً».

نسب إشغال

وفيما يخص نسب الإشغال في «ميناء السلام» خلال النصف الأول من العام الجاري، وتوقعاته لشهر رمضان، قال صليبا إن «نسبة الإشغال وصلت إلى 85٪ خلال النصف الأول من عام ،2012 وخلال فترة الصيف الحالي حققنا زيادة بنسبة 15٪ بالمقارنة مع العام الماضي».

وأضاف أن «نسبة الإشغال من قبل المواطنين تنمو بمعدل يراوح بين 10 و12٪ سنوياً، في حين تبلغ نسبة النزلاء الذين يكررون زيارتهم للفندق نحو 30٪ من عدد النزلاء».

وأكد أنه «على الرغم من توقع تراجع نسبة الإشغال نسبياً خلال رمضان، إلا أنه من المؤكد حدوث تحسن في الأداء مقارنة بالعام الماضي»، موضحاً أن «(ميناء السلام) أعد خيمة المجلس هذا العام، التي تستقبل ضيوفها على الإفطار والسحور، إضافة إلى مطعم (المنى)، الذي يوفر بوفيه مفتوحاً يومياً على الإفطار ويقدم مأكولات عربية وعالمية، وكذا المشروبات الرمضانية».

وحول وجود متطلبات خاصة لبعض النزلاء من الجنسيات الأجنبية، مثل التسوق والرغبة في زيارة المعالم السياحية، أفاد صليبا، بأن «إدارة الفندق تتصل بالنزيل قبل أن يفد للفندق بيومين وتستفسر منه عن متطلباته الخاصة، لاسيما وقت الوصول الذي يمثل أهمية قصوى، إذ تكون الرغبة في الإقامة في الغرفة سريعاً إحدى أهم الأولويات». وأضاف أن «واحداً من أهم المبادئ التي تحرص (جميرا) على تطبيقها هو تلبية جميع متطلبات النزيل حتى لو كان يصعب تحقيقها»، مدللاً على ذلك بأن «بعض النزلاء طلبوا عقد مؤتمر في وقت كان فيه مركز المؤتمرات مشغولاً بالكامل، لذا تم إغلاق مساحة في الاستقبال وتجهيزها كمركز أعمال خاص».

وأشار إلى أن «تغير جنسيات النزلاء من فترة إلى أخرى، ومن عام إلى تالٍ وزيادة عدد السياح الوافدين من دول جديدة، خصوصاً الصين، جعل الفندق أكثر حرصاً على زيادة عدد اللغات التي يتحدث بها العاملون لديه، حتى بلغ عدد الجنسيات العاملة فيه 60 جنسية مختلفة»، لافتاً إلى أن «إدارة الفندق توفر عدداً من الحافلات المجانية لزيارة المراكز التجارية وسوق الذهب من أجل التسوق، وكذا يمكن تنظيم زيارات للمعالم السياحية والدينية مثل مسجد جميرا ورحلات السفاري وغيرها».