إقبال على أوروبا وأميـركا في موســـم العــطلات.. واســتقرار في الأسعار

٪70 من حجوزات المــواطنين فاخرة.. على فترتين

حجز العطلات على فترتين أسهم في استقرار الأسعار في سوق السفر. تصوير: باتريك كاستيلو

قال عاملون في قطاع السياحة والسفر إن الحجوزات السياحية لقضاء عطلات خارج الدولة شهدت إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين خلال العام الجاري، لافتين إلى أن 70٪ من تلك الحجوزات لعطلات فاخرة، توزعت على قسمين الأول قبل فترة شهر رمضان، والثاني بعد فترة عيد الفطر وحتى منتصف سبتمبر المقبل.

وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن توزع العطلات على فترتين خفف من الضغط على مقاعد الطيران، وبالتالي استقرار الأسعار، فضلاً عن منح الموظفين في الدوائر الحكومية مرونة أكبر لترتيب سفرهم.

وأضافوا أن الأسعار شهدت ارتفاعات بسيطة في عدد محدد من الوجهات السياحية، لكنها مستقرة عموماً، باستثناء الحجوزات المتأخرة التي تكون أسعارها مرتفعة عادة.

«طيران الإمارات»

وتفصيلاً، قال، نائب رئيس أول دائرة تعزيز العائدات والتوزيع في شركة «طيران الإمارات»، نبيل سلطان، إن «الشركة طرحت عروضاً عدة على تذاكر الطيران خلال الفترة الماضية إلى مختلف الأسواق وعلى جميع درجات السفر، كما شملت معظم الوجهات الرئيسة في بريطانيا، وأميركا، والشرق الأقصى، وأستراليا».

وأضاف أن «المرحلة الأولى للسفر خلال موسم الصيـف الجاري ستكون في الفترة بين 20 يونيو و20 يوليو المقبلين، في حين ستبدأ آخر مرحلة مع عطلة عيد الفطر»، مؤكداً أن «طيران الإمارات»، تشهد للمرة الأولى خلال هذه الفترة من السنة إقبالاً كبيراً على السفر، بنسبة إشغال يتوقع أن تصل إلى 85٪.

وأوضح أن «الإقبال خلال شهر رمضان المقبل سيتركز على السياحة الدينية ورحلات العُمرة، بشكل يتزامن مع مواعيد سفر الجاليات المقيمة في الدولة، ولذلك نتوقع أن تستقر نسب الإشغال عند حدود 80٪».

وذكر أنه «خلال فترة تصل إلى 25 يوماً بعد عيد الفطر مباشرة، سيكون هناك طلب على السفر، خصوصاً لعائلات ترغب في قضاء إجازتين خلال الموسم الجاري، واحدة إلى وجهة بعيدة، ولفترة زمنية طويلة، وأخرى لوجهة قـد تكون قصيرة، خصوصاً في الفترة التي تلي عيد الفطر»، متوقعاً أن تصل نسب إشغال المقاعد خلال هذه الفترة إلى 83٪.

ونصح سلطان الجميع بالحجز المبكر للسفر، والاستفادة من العروض المخفضة المتاحة»، لافتاً إلى أن «الحجوزات الأخيرة تواجه صعوبات أيضاً تتمثل في تأكيد عملية الحجز».

وبيّن أن «معدلات الإقبال كبيرة على معظم الوجهات الجديدة التي طرحتها الشركة إلى سياتل، ودالاس الأميركيتين، وبيونس آيرس الأرجنتينية، وسان باولو البرازيلية، ودبلن الايرلندية».

حجوزات مكثفة

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة «الرؤية» للسياحة، علي زيد أبومنصر، إن «الحجوزات السياحية للمواطنين خلال موسم الصيف الجاري توزعت إلى قسمين، الأول قبل فترة شهر رمضان، والثاني بعد فترة عيد الفطر إلى منتصف سبتمبر المقبل»، لافتاً إلى أن «حجوزات المواطنين مكثفة وشهدت ارتفاعاً مقارنة بالموسم الماضي».

وذكر أن «الإقبال على القارة الأوروبية كبير جداً، خصوصاً الوجهات التقليدية في بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، فضلاً عن حجوزات تركزت على منطقتي شرق آسيا وأستراليا».

وأوضح أن «لدى بعض المتعاملين خبرة في عملية إجراء الحجز والتخطيط له قبل فترة، وتفادي حجوزات اللحظات الأخيرة التي تلجأ إليها الأغلبية».

وأفاد بأن «معظم الحجوزات السياحية للمواطنين ذات قيمة اقتصادية كبيرة تنعكس على الفنادق وشركات الطيران والوجهات التي تنتشر فيها مراكز التسوق»، مؤكداً أن «نسبة تصل إلى 70٪ من حجوزات المواطنين تعتبر فاخرة ونوعية».

وأضاف أن «المواطنين يسافرون غالباً ضمن مجموعات يراوح عدد أفرادها بين أربعة وخمسة أشخاص في المتوسط».

وأشار إلى أن «قطاع السياحة والسفر من وإلى الدولة يشهد نمواً مطرداً، في ظل الارتفاع الكبير في أعداد النزلاء في فنادق الدولة بالنسبة للسياحة الوافدة، والإقبال الواسع على زيارة الدولة».

شهر رمضان

بدوره، قال المدير العام لشركة «ترافكو» للسياحة والسفر، أسامة بشرى، إن «معظم حجوزات المواطنين قبل شهر رمضان وبعد عيد الفطر»، لافتاً إلى تراجع حجوزات السفر إلى خارج الدولة خلال شهر رمضان الذي يعد بمثابة شهر عائلي ومناسبة اجتماعية للمواطنين يفضلون قضاءها داخل الدولة.

وأضاف أن «الحجوزات تختلف من شخص إلى آخر حسب دخله، لكن معظمها يتركز في فنادق راقية ومنتجات وخدمات سياحية فاخرة».

إلى ذلك، قالت نائبة رئيس «الإمارات للعطلات» للعمليات التجارية، دينا الهريس، إن «هناك العديد من الحجوزات بالنسبة للمواطنين خلال يونيو المقبل، لكن جزءاً كبيراً منها للأفراد»، مشيرة إلى أن «الحجوزات مرتفعة أيضاً خلال فترة الأسابيع الثلاثة التي تلي شهر رمضان، معظمها في أوروبا وأميركا، خصوصاً كاليفورنيا واورلاندو، فضلاً عن وجهات في الشرق الأقصى، وتركيا».

وأضافت أن «حجوزات المواطنين تتركز في فنادق صغيرة ومتوسطة فضلاً عن وجود حجوزات فاخرة»، مشيرة إلى أن «أسعار العروض السياحية شهدت ارتفاعات بسيطة في عدد محدد من الوجهات السياحية، لكنها مستقرة عموماً، مدعومة بعروض سياحية، باستثناء الحجوزات المتأخرة التي عادة ما تكون أسعارها مرتفعة».

أسعار مستقرة

وفي السياق نفسه، أشار المدير العام لشركة «سكاي لاين» للسياحة والسفر، سامر عشا، إلى إقبال واسع على السياحة الدينية ورحلات العمرة إلى المشاعر المقدسة خلال شهر رمضان.

وأضاف أن «أسعار الحجوزات السياحية للعام الجاري مستقرة مقارنة بعام ،2011 خصوصاً في تايلاند، وماليزيا، وتركيا، إلا أن جهات مثل ألمانيا، وفرنسا، وسويسرا، شهدت ارتفاعاً طفيفاً باستثناء لندن، التي ارتفعت الأسعار فيها بشكل كبير جراء استضافتها لدورة الألعاب الأولمبية الصيف الجاري». وأوضح أن «متوسط أسعار الغرف الفندقية والخدمات السياحية عموماً في كل من أوروبا وأميركا خلال العام الجاري ارتفع بنسبة بلغت نحو 10٪ مقارنة بعام 2011»، مؤكداً أن «هناك حجوزات سياحية إلى كل من مصر، والجزائر، والمغرب، والأردن على عكس سورية ولبنان».

وذكر أن «المواطنين الذين يسافرون برفقة عائلاتهم ولفترات تزيد على 15 يوماً، يفضلون استئجار شقق سكنية، في حين نجد أن معظم الحجوزات العائلية تتركز في فنادق فاخرة وشركات طيران معروفة». أما نائب الرئيس التنفيذي لشركة «الريّس» للعطلات، محمد جاسم الريس، فقال إن «توزع قضاء العطلات إلى فترتين خفف من الضغط على مقاعد الطيران، وبالتالي استقرار الأسعار، ومنح الموظفين في الدوائر الحكومية مرونة أكبر لترتيب سفرهم خارج ضغوط الوقت».

وأضاف أن «الإقبال على المنطقة العربية ضعيف باستثناء الأردن»، مشيراً إلى أن «جزءاً من الحجوزات التي يجريها المواطنون فاخرة وتتركز في فنادق من فئة خمس نجوم».

وأكد أن «الخدمات السياحية في منطقة شرق آسيا باستثناء سنغافورة تعد متوسطة التكاليف على عكس القارة الأوروبية التي ترتفع فيها الأسعار وتعتبر سياحة مرتفعة التكاليف عموماً».

تويتر