توجه لافتتاح مطار آل مكتوم أمام الركاب في 2013

توقّع مسؤولون عاملون في قطاع النقل الجوي في دبي أن يتم تشغيل مبنى الركاب في مطار آل مكتوم الدولي خلال العام المقبل، لافتين إلى أن «مطارات دبي» تجري مفاوضات مع شركات طيران عدة في هذا الصدد، بما في ذلك شركة «فلاي دبي».

وذكروا، على هامش النسخة الـ12 من «معرض المطارات 2012»، الذي افتتح في دبي أمس، أن كلاً من مبنى الركاب وشبكة الطرق المحيطة في المطار أضحت جاهزة، مشيرين إلى أن نحو 23 شركة شحن تعمل حالياً في مطار آل مكتوم، في حين بدأت شركة الإمارات للشحن الجوي بتصميم مبنى لها تمهيداً لبدء عملياتها في المطار خلال عام .2014

وذكروا أن هناك العديد من خيارات التمويل المتاحة بالنسبة لمشروع التوسعة الجديد لمطار دبي الدولي، الذي تصل كلفته إلى نحو 28.8 مليار درهم، بما فيها الصكوك الإسلامية، مشيرين إلى أن كلفة الاستثمارات لمشروع «دبي ورلد سنترال»، خلال العامين الجاري والمقبل، ستصل إلى نحو مليار درهم لتطوير كل من مدينة الطيران، وتجهيز خدمات معرض دبي للطيران، إلى جانب الخدمات الإضافية.

توسعات مدروسة

وتفصيلا، قال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، إن «قيمة الاستثمارات لمشروع التوسعة الجديد لمطار دبي الدولي تصل إلى نحو 7.8 مليارات دولار (28.8 مليار درهم)»، لافتاً إلى أن «هذه الاستثمارات تعد من أبرز التوسعات التي ستستمر حتى عام ،2020 والتي تتضمن إنشاء مبنى (كونكورس 4) الجديد».

وذكر سموه، على هامش افتتاحه معرض المطارات، أن «هناك العديد من خيارات التمويل المتاحة في السوق التي ستتم دراستها، وليس هناك مشكلة في الحصول على التمويل»، مشيراً إلى أن «الصكوك ستكون من ضمن خيارات التمويل لمشروع التوسعة الجديد».

وأضاف أن «الإنفاق على قطاع المطارات في دبي مدروس، والتوسعات الجارية تلبي احتياجات النمو السنوية والطلب المستمر».

وبين أنه «بالنسبة للموعد الزمني لنقل عمليات المسافرين إلى مطار آل مكتوم الدولي، فإنه لم يحدد على وجه الدقة، إلا أننا نأمل ذلك في عام 2013 أو 2014»، مؤكداً أن «هناك الكثير من المطارات في المنطقة تشهد توسعات لتلبية معدلات النمو، في حين يسعى معرض المطارات إلى جذب أكبر عدد من الشركات المرتبطة بتطوير القطاع».

إلى ذلك، قال المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني، محمد عبدالله أهلي، إن «الإمارات باتت دولة سباقة في قطاع الطيران اليوم»، لافتاً إلى أن «هذه المعارض المتخصصة، التي تستضيفها دبي، تجلب المعدات والافكار، فضلاً عن التكنولوجيا الحديثة، وذلك لمساعدة الشركات المطورة للمطارات على إيجاد حلول للمشكلات التي تواجهها».

وبين أن «معايير الأمن في مطار دبي تأتي في قائمة الأولويات، فضلاً عن أنها من المسائل التي تبذل الهيئة المال والجهد لتعزيزه باستمرار».

الخيار المناسب

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران، خليفة الزفين، إن «عمليات التوسعة في (دبي ورلد سنترال)، مستمرة وفق خطة استراتيجية تمتد حتى عام 2020».

وأضاف أن «مطار آل مكتوم هو المطار الأمثل للكثير من شركات الطيران، على اعتبار أن مطار دبي مكتظ جداً بالمسافرين»، مضيفاً أنه «بالنسبة لموعد افتتاح مبنى الركاب في مطار آل مكتوم فنحن نتحدث عن عام ،2013 ومازلنا نسير في هذا الاتجاه، إذ إن هناك مناقشات مع العديد من شركات الطيران، من بينها (فلاي دبي)».

وذكر أن «هناك حالياً 23 شركة شحن في مطار آل مكتوم، الذي يسجل نسب نمو قوية في كميات الشحن عبر المطار»، مضيفاً أن «شركة الإمارات للشحن الجوي تسعى للانتقال إلى المطار، الأمر الذي سيكون بمثابة إضافة كبيرة لخدمات الشحن في المطار، وذلك خلال عام ونصف العام على الأقل، ريثما تنجز المبنى الخاص الذي بدأت بتصميمه».

ولفت الزفين إلى أن «هناك أولوية أيضاً بالنسبة للطيران الخاص ورحلات الطيران العارض بالنسبة لخدمات المسافرين في مطار آل مكتوم»، متوقعاً أن «يصبح مشروع (دبي ورلد سنترال) مركزاً لاستضافة مختلف المعارض المتخصصة في قطاع الطيران».

وبين أن «كلفة الاستثمارات خلال العامين الجاري والمقبل لتطوير مدينة الطيران في (دبي ورلد سنترال)، وتجهيز خدمات معرض دبي للطيران، وبعض الخدمات الإضافية ستصل إلى مليار درهم»، لافتاً إلى أن «الكلفة الإجمالية لمدينة الطيران، التي تم بدء العمل بها، ستصل إلى مليار درهم».

وأوضح أن «مبنى الركاب في المطار جاهز، وشبكة الطرق حول المطار متكاملة لخدمة المسافرين»، لافتاً إلى أن «مشروع تمديد المترو حتى مطار آل مكتوم الدولي لخدمة المسافرين لايزال قائماً، لكن ربما ينفذ في وقت لاحق».

ولفت إلى أن «نسب النمو جيدة في مطارات المنطقة، وليس هناك أي معوقات أمام التوسع والتطوير»، موضحاً أن «المطار حصل على تراخيص بناء جميع مدرجات المطار البالغ عددها خمسة من الهيئة العامة للطيران المدني».

56.5 مليون مسافر

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، بول غريفيث، إن «المؤسسة تتفاوض مع شركات طيران عدة للانتقال إلى مطار آل مكتوم الدولي خلال الفترة الراهنة، ونحن قريبون من الاتفاق مع عدد منها في هذا الصدد»، متوقعاً افتتاح المطار أمام الركاب العام المقبل.

وأشار إلى أن «الحركة في مطار آل مكتوم شهدت نسب نمو قوية بالنسبة للشحن».

وأضاف «ستستفيد (فلاي دبي) من توسعات في الطاقة الاستيعابية بنسبة 15٪ في المبنى رقم (2) في مطار دبي الدولي خلال الأشهر المقبلة، لكن التوسع والنمو المستمرين للناقلة سيبقيان مطار آل مكتوم خياراً لها».

وأكد أن «مطار دبي يستهدف 56.5 مليون مسافر بنهاية العام الجاري»، لافتاً إلى أن «الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري شهدت أداءً قوياً جداً بالنسبة لحركة الركاب». وأوضح أنه «سيتم افتتاح مبنى (كونكورس 3) المخصص لطائرات (إيه 380) خلال الربع الأول من العام المقبل».

ولفت غريفيث إلى أنه «سيتم إنفاق نحو 7.8 مليارات دولار على مشروع توسعة مطار دبي حتى عام ،2020 وهناك خطة حكومية لتأمين التمويل المناسب عبر أي من الخيارات المتاحة في السوق».

وذكر أن «هناك نمواً في الأسواق الأميركية وأوروبا في حركة المسافرين إلى دبي، فضلاً عن دول الخليج العربي، التي سجلت نمواً قوياً، وعلى رأسها السوق السعودية».