200 ألف درهم مكرمـة من ماجد بــن محمد لأفضــل 10 مشـــروعـــــــات.. ومنصور بن محمد يكرم أفضل 100 مشروع

«التاجر الصغير» يتوّج «حدائـق الإمـارات»

منصور بن محمد متوسطاً الفائزين في المسابقة بعد تكريمهم. من المصدر

فاز مشروع «حدائق الإمارات 2030»، بالمركز الأول في الدورة الثامنة لمسابقة «التاجر الصغير 2012»، التي نظمتها مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، واختتمت أعمالها في مركز وافي بدبي أخيراً.

وخصص سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، مكافأة مالية قدرها 200 ألف درهم للمشروعات الـ10 الفائزة في المسابقة، التي تم اختيارها وتصنيفها ضمن معايير مختلفة، أهمها الالتزام بتعليمات وأنظمة المسابقة، والتسويق، وإدارة العمليات للمشروع، وخدمة المتعاملين، والابتكار والإبداع.

وكرم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم أفضل 100 مشروع، والجهات الراعية للحدث.

وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أعلن خلال أيام المسابقة عن تخصيص مكافأة مالية قدرها مليونا درهم لأفضل 100 مشروع في المسابقة، إذ حصل كل مشروع على مبلغ قدره 20 ألف درهم.

تكريـم

وتفصيلاً، كرم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، والمدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية سامي القمزي، أفضل 100 مشروع، مشاركة في مسابقة «التاجر الصغير 2012»، في الحفل الختامي الذي أقيم بمركز دبي التجاري العالمي، أمس.

وكرم سموه الجهات الراعية للمسابقة، وهي: شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، الراعي الرسمي للمسابقة للعام الثالث على التوالي، وكل من مجموعة «وافي»، وشركة «بوتينشل»، وهيئة الطرق والمواصلات، والقيادة العامة لشرطة دبي، ووزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، والشؤون الاجتماعية.

«حدائق الإمارات»

وقالت صاحبة فكرة المشروع الفائز بالمركز الأول، الطالبة في كلية الزراعة بجامعة الإمارات، مياسة الحمادي، إن «فكرة مشروعها (حدائق الإمارات 2030) هي تحويل نباتات الظل إلى قطع فنية جميلة ومفيدة للبيئة من خلال نظام زراعي يطيل عمر النبات»، مشيرة إلى أنها طرحت منتجاتها خلال فترة المسابقة على مستوى واسع، ونجحت في بيعها كلها إثر إقبال واسع عليها.

وأضافت لـ«الإمارات اليوم» على هامش الحفل، إن «المشروع يتم من خلال تنسيق النباتات داخل أحواض زجاجية ووضعها في تربة معينة وإضافة المواد العضوية لها، بحيث تحفظ النبات وتطيل فترة حياتها»، لافتة إلى أنها تتطلع وزملاؤها الذين شاركوها في المشروع إلى الخروج به من مرحلة الفكرة النظرية إلى التطبيق التجاري.

وأشارت إلى أن هذا المشروع يتناسب مع الرؤية المستقبلية للخطط التي تضعها الإمارات نحو البيئة، كما أنه ينبع من رؤية (أبوظبي 2030) الاقتصادية، التي تسعى إلى إنشاء مدن مستدامة، وزيادة مساحة الحفاظ على البيئة في البلاد»، لافتة إلى أنها تتطلع إلى نشر فكرتها، وترويجها بصورة تجارية، والعمل على إنشاء بيوت خضراء تحمي البيئة وتحافظ عليها.

وأشارت إلى أنها تعتقد أن مبادرة «التاجر الصغير» أوجدت لها الحافز نحو المزيد من النجاح، إذ إن الفوز هو تقدير كبير ومحفز نحو النجاح في الحياة العملية».

خبرة ومهارة

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، عبدالباسط الجناحي: «تعد مشاركة الطلبة في المسابقة جائزة لهم لما يكتسبوه من خبرة ومهارات في إدارة المشروع والتسويق، والتعامل مع شريحة مختلفة من الزوار والمتعاملين، إلى جانب الربح المالي الذي يتحقق من عمليات البيع من خلال مشروعاتهم»، لافتاً إلى أن «كل ذلك يتوافر لهم عبر تقديم فكرة واضحة لمشروع تجاري، والمشاركة في المسابقة، والعمل في بيئة تنافسية بين الطلبة في عالم حقيقي ومصغر من الأعمال».

وأضاف أن «فريق عمل المسابقة يعمل بشكل مستمر على تطوير الفعالية، وإضافة محفزات لتعميم الفكرة على مختلف مدارس وجامعات الدولة، بحيث يتم استقبال أكبر قدر من المشاركات المتميزة خلال الدورات المقبلة».

وكانت المؤسسة أجرت سلسلة من الدراسات والاستبيانات، لمعرفة احتياجات المتسابقين خلال الفعالية، والمدة المناسبة لإقامة مسابقة، وتاريخ المسابقة بحيث لا يتعارض ذلك مع الفترة الزمنية الدراسية والامتحانات للطلبة».

مناسبة سنوية

وقالت المنسقة العامة للمسابقة، نسرين محمد الهرمودي، إن «الفعالية أصبحت مناسبة سنوية وفرصة حقيقية لجيل الشباب للتفكير في مستقبلهم ووضع الأسس لتحقيق طموحاتهم، إذ تعد من أبرز الفعاليات التي أطلقتها المؤسسة، وقد حققت خلال السنوات الماضية نجاحات متتالية وإقبالاً متزايداً في كل عام»، مؤكدة أن «مجموع المشروعات المشاركة في المسابقة منذ إطلاقها في عام 2005 حتى اليوم بلغ أكثر من 2500 مشروع، كما بلغ مجموع الطلاب المشاركين نحو 7000 طالب وطالبة، ما يعكس نجاحها في إعداد رواد أعمال ناجحين».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، عثمان سلطان، إن شركته تؤمن أن روح المبادرة ضمن الفئة الشابة في المجتمع هي عامل أساسي لدفع عجلة النمو الاقتصادي في المستقبل، لافتاً إلى أن الشركة تتطلع إلى مشاركة مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع رؤيتها في اكتشاف المبادرين الطموحين ورعايتهم وإرشادهم، وبالتالي ضمان نمو سليم لهذا القطاع المهم.

تويتر