تفقّد «التاجر الصغير 2012».. و«محمد بن راشد لتنمية المشاريع» تدرس «تجار الروضة»

ماجد بن محمـد: الشـباب المبدعون نواة أساسية لمستقبـل الأعمال

ماجد بن محمد أكد أن المشروعات الصغيرة تشكل داعماً أساسياً للتنميــــــــــــــــــــــــــــــــــة الاقتصادية في دبي. من المصدر

أكد سموّ الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، أهمية الدور الذي تلعبه مسابقة «التاجر الصغير» كمنصة مثالية للشباب المبدعين لصقل أفكارهم وتطويرها، خصوصاً أنهم يشكلون النواة الأساسية لمستقبل الأعمال في الدولة، بما ينسجم مع رؤية وتوجهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المتمثلة في الارتقاء بمستوى الأعمال في إمارة دبي، وتحديداً المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل داعماً أساسياً للتنمية الاقتصاديـة في الإمارة.

وأشاد سموّه، خلال جولة له في أروقة المعرض، الذي يقام في «مركز وافي» بمشاركـة ما يزيد على 2000 طالب وطالبـة من مختلف أنحاء الدولة، وأكثر من 700 مشروع، بالأفكار الإبداعيـة والمبتكرة التي يعرضها المشاركون في مسابقة «التاجر الصغير 2012» في دورتها الثامنة، التي تنظمها مؤسسـة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي.

وتفصيلاً، قال نائب المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي، علي إبراهيم، لـ«الإمارات اليوم» إن «المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي عصب الاقتصاد المحلي، إذ تشكل النسبة الأكبر من الشركات في الإمارات»، مشيراً إلى أن «شركات كثيرة في البلاد بدأت مؤسسات صغيرة ومتوسطة، لكنها تطورت مع التشجيع المستمر من جانب الدولة التي ساعدتهم على تنمية أعمالهم». ولفت إلى أن «توافر السوق والسيولة عاملان مهمان لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على النمو، ومبادرة (التاجر الصغير) تهدف إلى إيجاد جيل من المهتمين ببناء مشروعاتهم الخاصة»، مضيفاً أن «المرحلة المقبلة لهؤلاء المشاركين في المسابقة هي بدء مشروع صغير من المنزل، واستخدام الأدوات المتاحة مثل رخصة (انطلاق) لبدء مشروع حقيقي»، مشيراً إلى أن «المسابقة بمثابة فرصة للتعلم واكتساب الخبرة العملية والتعرف إلى طبيعة عمل الأسواق، والانخراط في تجربة العمل الحر».

من جانبه، قال المدير التنفيذي لـ«محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة»، عبدالباسط الجناحي، إن «مسابقة (التاجر الصغير) تسهم في تطوير روح ريادة الأعمال لدى الأجيال الجديدة».

وأضاف: «ما يميز المعرض الخاص بالمسابقة هذا العام هو التركيز على مهارات المشاركين في كيفية عرض منتجاتهم بطريقة محترفة، والترويج لها وفق المعايير الحديثة المعتمدة في مجال التسويق والأعمال، إلى جانب التركيز على مهارات التعاطي مع المتعاملين وكيفية الشرح عن منتجاتهم وطريقتهم في إقناع الزبون بها، ويعد المعرض فرصة للطلاب لعرض مشروعاتهم المبتكرة، والتنافس من خلال منصـة شاملة تشكل نقطـة انطلاق نحو عالم ريادة الأعمال».

وأوضح الجناحي لـ«الإمارات اليوم» أن «المؤسسة تدرس مشروعاً آخر لتعليم الصغار الأعمال الحرة أطلقت عليه (تجار الروضة)، إذ سيتم تنظيم مسابقة مماثلة بالتعاون مع المدارس لنشر الوعي بين تلاميذ مرحلة الروضة والابتدائي بالعمل التجاري الخاص»، مشيراً إلى أن «المشروع سيكون على مبدأ (التاجر الصغير) نفسه، لكن على مستوى عمري أقل، إذ سيكون هناك دور لأولياء الأمور في مساعدة أبنائهم على تعلم العمل الحر».

من جانبها، أشارت المنسقة العامة لمسابقة «التاجر الصغير»، نسرين الهرمودي، إلى أن «التسجيل الأولي الفردي في المسابقة استقبل في هذه الدورة ما يزيد على 3000 طلب من مختلف إمارات الدولة، بزيادة مطردة مقارنة بالدورة السابقة من العام الماضي، واستحوذت الفئة العمرية ما بين 16 و18 عاماً على 60٪ من الطلبات، وهذا يدل على مدى حرص الفئات الشابة وإدراكهم لمفهوم المسابقة والفائدة التي يحصدونها من خلال المشاركة في الحدث، وكانت الحصة الكبرى من المشاركات من نصيب الإناث بنسبة 60٪، ما يعكس ارتفاع عدد المشروعات المتعلقة بقطاع الأزياء والإكسسوارات، إلى جانب أنشطة أخرى».

تويتر