محمد بن راشد يزور المسابقة في يومها الأول

مشاركون: «التاجر الصغير» نقـطة لانطلاق جيل جديد من المشروعات الخاصة

محمد بن راشد يتفقد أرجاء المعــرض ويتطلع على منتجات الشباب. تصوير: أسامة أبوغانم

قال مشاركون في مسابقة «التاجر الصغير»، التي انطلقت في دبي، أمس، وتستمر أربعة أيام، إن المسابقة تعد بداية لانطلاق جيل جديد من المشروعات والأعمال الناجحة في الإمارة، مشيرين إلى أن المبادرة تساعدهم على تنمية روح الأعمال الخاصة، ودعم جوانب التطوير وحفز قدرات العمل الخاص في الطلاب.

وأكدوا أن المسابقة ساعدتهم على مضاعفة رؤوس أموالهم، واكتساب خبرة العمل التجاري مع القدرة على اتخاذ القرار، لافتين إلى أنهم عملوا على تطوير أفكار تجارية، ومنتجات من شأنها تقديم سلع وأفكار جديدة، لتجربة وضع السوق، واكتشاف الفرص التي يمكن أن يوفرها في العمل الخاص بعيداً عن الوظائف العامة.

وزار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مقر فعاليات الدورة الثامنة لمسابقة التاجر الصغير، التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، وتفقد سموه أرجاء المعرض، كما اطلع على منتجات الشباب ومعروضاتهم.

وقال المشارك في الفعالية، المسؤول في محل «بولينو»، عبدالله العبدالله، إنه «يشارك للعام الثاني على التوالي في المسابقة، إذ يقدم منتجاً فريداً، وهو عقال (بولينو)، المحفور عليه اسم دبي».

وأشار إلى أنه «بدأ عمله مع بداية المسابقة في العام الماضي، إذ نجح في صنع علامة تجارية في مجال المشغولات اليدوية، والملابس المحلية»، لافتاً إلى أنه «يستورد منتجاته من هونغ كونغ وإيطاليا، إذ يعمل طلبيات خاصة للعلامة التجارية الخاصة به، التي تلقى نجاحاً كبيراً في الإمارة». وأضاف العبدالله أنه «يحفر اسم دبي على الأشياء ذات القيمة العالية، وقد استلهم شعار شركته من برج خليفة الممتزج بالبرقع التقليدي للمرأة الإمارتية، ليصنع علامة تجارية يتطلع بها إلى الإقليمية»، مشيراً إلى أن «المؤسسة والمسابقة دعمته بصورة كبيرة، ما شجعه على تنمية مشروعه الخاص».

«دو» داعماً

تدعم شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو) مسابقة التاجر الصغير للعام الثالث على التوالي، وهذا العام دربت الشركة 20 طالباً وطالبة من مختلف جامعات الإمارات على مجموعة مختارة من خدمات «دو» ليبيعوها في أكشاك المسابقة المخصصة للشركة، وتسعى «دو» عبر ذلك إلى إنشاء جيل من رواد أعمال المستقبل، وتشمل الخدمات التي سيبيعها الطلبة خطوط الدفع الفوري، وبطاقات «واو»، كما تم تدريب الطلبة على الترويج لباقة «إماراتي» لزوار الفعالية من المواطنين الإماراتيين، كما تم تخصيص فريق من موظفي مراكز مبيعات «دو» لتقديم النصح والإرشاد للطلبة في الميدان. وتتيح «دو» الفرصة للطلبة لعيش تجربة تجارية حقيقية من حيث تحديد الأهداف التسويقية لكل طالب والسعي لتحقيقها، كما سيتم مكافأة الطلبة على مجهودهم في الختام.

بدورها، قالت المشاركة من جمعية مرشدات الإمارات في الشارقة، نانسي نادر، إن «الجمعية سمحت بترويج مشروعات أعضائها عبر نافذتها المشاركة في المسابقة، إذ عرضت أعمالا فنية ولوحات صناعات يدوية من إنتاج الأعضاء»، لافتة إلى أن «منتجات الجمعية حققت مبيعات لافتة خلال اليوم الأول للمسابقة، كما تتطلع إلى عرض المزيد من منتجات الأعضاء خلال فترة المسابقة».

وذكرت أن «المسابقة تعد فرصة لتسويق منتجات الأعضاء، والتعرف إلى متعاملين جدد، والتعريف بالجمعية ومنتجات أعضائها».

من ناحيته، قال المسؤول في محل «هنتر كوليكشن»، سلمان أميري، إنه «استطاع من خلال المسابقة الترويج لمنتج يحاكي رؤوس الحيوانات التي يتم اصطيادها في الغابات الاستوائية»، مشيراً إلى أنه استورد هذا المنتج خصيصاً من خارج البلاد للمشاركة في المسابقة.

وأفاد بأن المسابقة تمثل فرصة للانطلاق والتعرف إلى الزبائن المحتملين لمنتجاته، كما أنه سيبدأ فور انتهاء المسابقة في الترويج لمنتجه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومواقع الإنترنت.

وأكد أميري أنه يعمل في المحل بمساعدة شقيقه على استيراد رؤوس الحيوانات المصنعة من مواد صناعية تحاكي الحقيقية في الشكل من دون الإضرار بالبيئة، لافتاً إلى أنه باع كمية كبيرة من منتجاته خلال اليوم الأول، وأنه ينوي الاستمرار في بيعها حتى بعد انتهاء المسابقة».

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، عبدالباسط الجناحي إن «اليوم الأول من الفعالية شهد انطلاقة قوية من خلال الزخم في الابتكارات والإبداعات التي يقدمها المشاركون، وأعتقد أن المنافسة ستكون كبيرة نظراً لجودة المشروعات والابتكارات، ويتعين على المتسابقين التعامل مع الحضور والزبائن بأسلوب عصري ولائق وفق أرقى معايير الأعمال والتسوق العالمية، بالشكل الذي يعكس بيئة دبي التجارية الجاذبة للمتعاملين والمستهلكين، ويوجد فريق عمل المسابقة خلال أيام المعرض لتقديم التوجيهات الضرورية واللازمة للطلاب والطالبات، والتعرف إلى خطط عملهم والسعي نحو بث روح المنافسة والتحدي في نفوسهم».

وأضاف الجناحي: «أسهمت هذه المبادرة بصورة استراتيجية في إعداد جيل جديد من مشروعات الأعمال الناجحة التي تم تأسيسها وفق أفضل الممارسات والخطط المدروسة، وبالتالي أدت إلى تعزيز المفهوم الحضاري للأعمال في الدولة، وإتاحة المجال أمام الجيل الناشئ لتحقيق تطلعاتهم المستقبلية، وطموحاتهم، وتأهيلهم لبناء مشروعات أعمال ناجحة من خلال الاعتماد على ذاتهم».

وأعلنت المؤسسة أن 15 محكماً سيقيمون أداء الطلاب والطالبات المشاركين في فعاليات «التاجر الصغير 2012»، التي يشارك فيها أكثر من 2000 طالب وطالبة من مختلف الفئات العمرية بأكثر من 700 مشروع من مختلف أنحاء الدولة.

إلى ذلك، قالت المنسقة العامة للمسابقة، نسرين صفر الهرمودي: «سيتابع أعضاء لجنة التحكيم أكشاك التجار الصغار يومياً عن بعد، بأسلوب حيادي وموضوعي لتقييم مشروعاتهم بناء على معايير تتنوع بين فكرة المشروع، والتسويق، وخدمة المتعاملين، والابتكار والإبداع، وسيتم اختيار أفضل 10 مشروعات مشاركة، واحتساب ما نسبته 70٪ من عملية التقييم ميدانياً، واعتماد ما نسبته 30٪ من التصويت في الحفل الختامي، إذ ستتاح الفرصة أمام حضور الحفل للتصويت المباشر، وسيتم اختيار أفضل مشروعين من الذين حصلوا على أعلى نسبة في التصويت، إضافة إلى النسبة الموضوعة من قبل لجنة التحكيم».

وأضافت: «تم تأهيل المشاركين هذا العام لاستعراض منتجاتهم بحرفية عالية على أساس تعزيز الثقة بمشروعاتهم وقدراتهم على بناء مشروعات أعمال ناجحة في المستقبل، إذ تم تزويدهم بالأدوات اللازمة لمواجهة التحديات من خلال المسابقة».

من جانبها، قالت رئيسة لجنة التحكيم في المسابقة، لينا كايد: «تشهد المسابقة توسعات مبتكرة عبر ضم فئات جديدة من المشاركين، ما يرفع مستوى التنافس وجودة المنتجات المعروضة بين الطلبة، وأوجدت الفعالية أمام المتسابقين فرصة التعرف إلى عالم الأعمال والتجارة، عبر مجموعة من المحال المصغرة في بيئة مشحونة بالتنافسية والابتكار في الطرح».

وتتنوع الأنشطة المشاركة في معرض مسابقة التاجر الصغير، إذ تضم كلاً من الموضة، والفنون الجميلة، ومنتجات يدوية، والمنتجات التقليدية أو التراثية، وجميع المنتجات الخاصة بالصحة باستثناء الأدوية، ومنتجات إعادة التدوير والتوعية البيئية والطاقة المتجددة، ومنتجات وألعاب تعليمية وأدوات خاصة بالتعليم ووسائل تعليمية حديثة، والتصميم الداخلي، والأنشطة الثقافية، وتكنولوجيا المعلومات.

تويتر