«ماجد الفطيم» تستثمـر 3 مليـارات درهم في 2012

تخطط مجموعة «ماجد الفطيم القابضة» لاستثمار ثلاثة مليارات درهم خلال العام الجاري، منها 500 مليون درهم، تم تحديد مجالات استثمارها فعلياً.

وأفادت خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس، بأن معظم الاستثمارات الجديدة في عام 2012 ستكون خارج الدولة، وستخصص نسبة صغيرة منها لافتتاح فروع لسلسلة «كارفور» في أبوظبي، ودبي، والفجيرة.

يشار إلى أن المجموعة تمتلك 10 مراكز تجارية، بواقع خمسة مراكز في الإمارات، ومركزين في كل من مصر وعمان، ومركز في البحرين.

فرص استثمارية

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة ماجد الفطيم القابضة، إياد ملص، إن «المجموعة تعتزم افتتاح 13 هايبرماركت جديدة في عدد من الدول العام الجاري»، لافتاً إلى أن الأمر يعتمد على توافر فرص استثمارية مناسبة.

وأضاف أن «المجموعة تبحث كذلك إنشاء مركزين تجاريين في أبوظبي والرياض، وسيتم التنفيذ فور الحصول على موقع مناسب، وبسعر مناسب للأرض التي سيقام عليها المشروعان».

وكشف عن أن «المجموعة قررت تجميد العمل في مشروعها في مدينة (يعفور) السورية، على الرغم من شراء الأرض اللازمة بمساحة مليون متر مربع، بسبب عدم وجود مقاولين لتنفيذ المشروع الذي تزيد تكلفته الاستثمارية على مليار دولار، إضافة إلى صعوبة إجراء التحويلات النقدية اللازمة نتيجة للتطورات السياسية في سورية».

ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» حول إمكانية تغيير المجموعة لاستراتيجيتها التوسعية في الخارج، والعمل في أسواق خارج منطقة الشرق الأوسط، بسبب ثورات الربيع العربي، استبعد ملص ذلك، قائلاً إن «المجموعة تركز على الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولديها مشروعات من قبل في أربع دول آسيوية هي كازاخستان، وأذربيجان، وجورجيا، وأرمينيا».

وأوضح أن «قيمة موجودات المجموعة في البحرين ومصر، انخفضت بحسب تقييم من قبل شركة (سي بي إليس)، ما اضطر المجموعة لأخذ مخصصات على فنادق مملوكة لها في البحرين».

وذكر أن «صافي تقييم الموجودات الإجمالية للمجموعة ارتفع بسبب ارتفاع قيمة الموجودات في الإمارات»، لافتاً إلى أن عدد زوار المراكز التجارية الـ10 التابعة للمجموعة جاوز الـ136 مليون زائر في عام ،2011 وجاءت المراكز التجارية التابعة للمجموعة في الإمارات في المقدمة، لاسيما «مول الإمارات» و«سيتي سنتر» في دبي، والشارقة، وعجمان.

نتائج مالية

وأعلنت «ماجد الفطيم القابضة» خلال المؤتمر الصحافي، عن نتائجها المالية المدققة للعام المنتهي في 31 ديسمبر ،2011 مشيرة إلى ارتفاع إيراداتها بنسبة 10٪ مقارنة بعام ،2010 لتصل إلى 19.6 مليار درهم.

وأشارت إلى نمو أرباحها قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، والناجمة عن عملياتها المستمرة بنسبة 19٪ عن عام 2010 لتجاوز 2.8 مليار درهم في عام ،2011 فيما بلغ إجمالي قيمة الأصول 36.1 مليار درهم، وصافي دين الشركة 7.6 مليارات درهم.

وقال ملص إن «شركة (ماجد الفطيم العقارية)، التابعة لـ(ماجد الفطيم القابضة) كانت أحد الأسباب الرئيسة لنمو أرباح المجموعة القابضة، إذ أسهمت بنسبة 61٪ من إجمالي أرباح المجموعة، قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك»، مضيفاً أن إيرادات الشركة العقارية ارتفعت بنسبة 19٪ خلال عام ،2011 لتصل إلى 2.8 مليار درهم، بينما نمت أرباحها قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 20٪ لتصل إلى 1.7 مليار درهم».

وأوضح أن «شركة (ماجد الفطيم للتجزئة) أسهمت بدورها بنسبة 34٪ من إجمالي أرباح المجموعة قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك»، لافتاً إلى ارتفاع إيرادات «ماجد الفطيم للتجزئة» إلى 16.3 مليار درهم، 80٪ منها جاءت من سلسلة محال «كارفور»، فيما نمت أرباح الشركة ذاتها قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 22٪ لتصل إلى 957 مليون درهم.

وذكر أن «شركة (ماجد الفطيم للمشاريع)، حققت كذلك نتائج تشغيلية إيجابية أسهمت في نمو إيراداتها إلى 724 مليون درهم، ونمو أرباحها قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 156 مليون درهم».

واعتبر ملص أداء «ماجد الفطيم القابضة» في ،2011 سبباً في بناء ودعم أسس تطوير وتوسيع أعمالها في الأسواق الحالية والجديدة، وجاء على الرغم من التقلبات السياسية والاجتماعية السائدة في بعض أسواق المنطقة.

وأضاف أن «عمليات الشركة الحالية تنتشر في 12 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ويعمل لديها أكثر من 22 ألف موظف».

وبيّن أن «شركة ماجد الفطيم العقارية تمتلك وتدير 10 مراكز تسوق و10 فنادق في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وهي حالياً في طور تطوير مشروعات جديدة في لبنان والإمارات ومصر»، لافتاً إلى أن «ماجد الفطيم للتجزئة»، التي تمتلك حصة حصرية تبلغ 75٪ في محال «كارفور» وأحقية تشغيلها في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، تشغّل حالياً 44 محل هايبرماركت، و36 محلاً من فئة سوبرماركت في 12 بلداً على مستوى المنطقة».

وأشار إلى إصدار أول سندات صكوك للشركة بقيمة 400 مليون دولار في فبراير الماضي ، فضلاً عن إعادة تأكيد تصنيفها من قبل وكالة «فيتش» عند «بي بي بي» بأفق مستقر في مارس الجاري.