5 مليارات درهم الإسهام الاقتصادي لفعاليات الأعمال في أبوظبي بحلول 2020

130 ألف غرفة فندقية و12 مليون سائح بالــــــدولة في 2012

جناح دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي بـ «المعرض». من المصدر

كشف المجلس الوطني للسياحة والآثار عن أن عدد الغرف الفندقية في الدولة سيصل إلى 130 ألف غرفة فندقية، فيما سيجاوز إجمالي عدد السياح 12 مليون سائح، نهاية العام الجاري، متوقعاً نمو نسب الإشغال الفندقي في الدولة إلى 85٪ في المتوسط.

وأفاد بأنه يعد حالياً قانونان جديدان للآثار، ومزاولة مهنة الارشاد السياحي، كما تعد سلسلة إجراءات لتنظيم السياحة البحرية في الدولة.

وذكرت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، على هامش «معرض الخليج لسياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات»، الذي افتتحه الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة الهيئة في أبوظبي أمس، أن عدد الغرف الفندقية في الإمارة سيرتفع إلى 23 ألف غرفة، بحلول نهاية العام الجاري، فيما سيرتفع الإسهام الاقتصادي المباشر لفعاليات الأعمال في الإمارة بنسبة 7٪ سنوياً خلال السنوات الثماني المقبلة، ليصل إلى 5.1 مليارات درهم بحلول عام ،2020 مقابل 2.4 مليار درهم في عام .2010

وكشفت مجموعتان فندقيتان مشاركتان في المعرض عن مشروعات فندقية جديدة لها في الدولة والمنطقة، مشيرتين إلى أن اقامة فنادق جديدة ستقود إلى خفض أسعار الغرف الفندقية، وتقديم عروض سعرية إضافية، وتحسين جودة الخدمات.

غرف فندقية وسياحة

وتفصيلاً، قال الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة والآثار، محمد خميس المهيري، إنه «يوجد حالياً أكثر من 110 آلاف غرفة فندقية في الدولة، سيضاف إليها 20 ألف غرفة فندقية جديدة العام الجاري».

وأضاف أن «أكثر من 11 مليون سائح زاروا الإمارات خلال عام ،2011 ومن المنتظر أن ينمو العدد إلى 12 مليون سائح خلال العام الجاري».

وأوضح أن «متوسط نسبة الإشغال في الدولة خلال عام 2011 وصل إلى 80٪، ومن المنتظر أن يرتفع إلى 85٪، خلال العام الجاري»، لافتاً في تصريحات صحافية علي هامش المعرض، إلى أن السياحة الأوروبية تأتي في المرتبة الأولى من حيث حجم السياحة الوافدة إلى الدولة، وتشكل نحو 40٪ من إجمالي السياحة الوافدة في عام ،2011 بينما تأتي السياحة الخليجية في المرتبة الثانية بنسبة 35٪.

وأشار إلى أن أكثر من 170 ألف شخص يعملون في قطاع السياحة، الذي يشكل نحو 7٪ من الناتج المحلي الاجمالي في الدولة، فيما تشكل سياحة المؤتمرات والمعارض نسبة تراوح بين 20 و30٪، من إجمالي السياحة الوافدة إلى الإمارات.

وأكد أن «السياحة في الإمارات لن تتأثر بالأزمات الاقليمية والدولية المحيطة، وستظل مقصداً سياحياً رئيساً في المنطقة والعالم». وكشف المهيري عن أن «المجلس يعد حالياً قانوناً ينظم قطاع الآثار في الدولة، وقانوناً آخر ينظم مزاولة مهنة الإرشاد السياحي، كما يعد مجموعة إجراءات موحدة على مستوى الدولة، لتنظيم السياحة البحرية في الدولة».

الإسهام الاقتصادي

من جانبه، قال مدير الترويج الدولي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مبارك النعيمي، إن «عدد الغرف الفندقية في أبوظبي سيرتفع إلى 23 ألف غرفة فندقية نهاية العام الجاري»، لافتاً إلى أن 127 فندقاً ومنتجعاً وشقة فندقية في الإمارة، توفر ما يزيد على 20 ألف غرفة فندقية.

وأوضح أن «الإسهام الاقتصادي المباشر لفعاليات الأعمال في الإمارة سيرتفع بنسبة 7٪ سنوياً خلال السنوات الثماني المقبلة، ليصل إلى 5.1 مليارات درهم بحلول عام 2020»، مشيرا إلى أن زائر سياحة الأعمال يتميز بارتفاع مستوى الإنفاق مقارنة بزائر سياحة الترفيه، وهو ما قد يصل أحياناً إلى نحو سبعة أضعاف.

ولفت النعيمي إلى أن التوقعات المستمدة من نتائج دراسة إحصائية عهدت الهيئة بإجرائها إلى بيت استشارات متخصص، بيّنت أن الإسهام الاقتصادي الكلي لفعاليات الأعمال بلغ 2.4 مليار درهم في عام ،2010 معرباً عن أمله في أن تصبح أبوظبي بحلول عام ،2015 وجهة إقليمية للمؤتمرات والاجتماعات، وبين أفضل 100 وجهة عالمية في هذا المجال، مع تحقيق زيادة تبلغ أربعة أضعاف في عدد فعاليات المؤتمرات والمعارض والحوافز والأعمال المقامة في الإمارة، ومضاعفة عدد زوارها والعائدات الاقتصادية.

وذكر أن «أبوظبي ستشارك في 23 فاعلية ومعرضا عالميا، خلال العام الجاري، للترويج للسياحة في أبوظبي»، مشيراً إلى أن الإمارة ستركز على جذب مزيد من السياح، خلال العام الجاري، من أسواق أوروبا وروسيا والصين والهند.

فنادق جديدة

بدوره، قال رئيس مجلس ادارة شركة «روتانا» لإدارة الفنادق، ناصر النويس، ان «(روتانا) ستفتتح ثلاثة فنادق جديدة في الإمارات سبتمبر المقبل، من بينها فندقان في دبي والثالث في أبوظبي، ليرتفع اجمالي عدد الفنادق التي تديرها (روتانا) في الدولة إلى 34 فندقاً، لتكون الإمارات أكبر دولة في المنطقة تضم فنادق لعلامة (روتانا)». وأفاد بأن «دبي تستحوذ على نصف فنادق (روتانا) في الدولة حالياً، بـ15 فندقاً، تليها أبوظبي بـ14 فندقاً، والشارقة والفجيرة بفندقين في كل منهما، ثم رأس الخيمة بفندق واحد»، مبيناً أن «روتانا» تعتزم افتتاح فندق جديد في جزيرة السعديات وهو تحت الانشاء حالياَ.

أما الرئيس التنفيذي لشركة «روتانا» لإدارة الفنادق، سليم الزير، فقال إن «سياحة الحوافز والاجتماعات والمؤتمرات والمعارض تعد أحد أهم القطاعات في جميع فنادق (روتانا)، وتشكل نحو 12٪ من حجم أعمال المجموعة في أبوظبي»، مشيرا إلى أن المجموعة تعمل على زيادة نشاطها في قطاع سياحة المؤتمرات والمعارض خلال السنتين المقبلتين، لتمثل نحو 16٪ من أنشطة منشآتها في أبوظبي. وفي السياق ذاته، أفاد المدير الإقليمي لفنادق «ميلينيوم»، معين قنديل، بأن «(ميلينيوم) ستفتتح فندقين بالشارقة وأبوظبي خلال العام الجاري، ليصل عدد فنادق المجموعة في الشرق الاوسط إلى تسعة فنادق، فضلاً عن افتتاح فندق جديد يسمى باب القصر خلال العام الجاري».

وأضاف أن «متوسط الإشغال لفنادق المجموعة خلال العام الجاري بلغ 85٪، مقابل 75٪ في عام 2011»، لافتاً إلى أن الفترة الحالية تشهد اقامة عدد كبير من الفنادق، ما يؤدي إلى خفض أسعار الغرف الفندقية وتقديم عروض سعرية إضافية، وتحسين جودة الخدمات خلال الأشهر القليلة المقبلة. وذكر أن «سياحة الحوافز والاعمال والمؤتمرات تشكل نحو 60٪ من حجم اعمال فنادق (ميلينيوم) في الدولة».

معرض الخليج

إلى ذلك، توقعت مديرة معرض الخليج لسياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات، لويس هول، حضور أكثر من 2600 زائر للمعرض، مشيرة إلى مشاركة ما يزيد على 330 عارضاً من 36 دولة، بزيادة تبلغ 17٪، مقارنة بنسخة العام الماضي التي شهدت مشاركة 284 شركة.

وأضافت أن «الدورة الحالية من المعرض تشهد حضور ما يزيد على ،273 من المشترين ذوي القدرة الشرائية العالية من الصين، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، والهند، بزيادة تبلغ 5٪، على العام الماضي.

تويتر