«دائرة الأراضي» تروّج عقارات دبي عــالـمياً

تعتزم دائرة الأراضي والأملاك في دبي تطبيق مبادرة جديدة تحت اسم «ترويج»، تضم مشروعات جادة ومطوّرين ملتزمين في كيان عقاري موحّد، لافتة إلى أن المبادرة تأتي ضمن سلسلة من مبادرات تهدف إلى دفع السوق العقارية إلى مزيد من الانتعاش، والشفافية، والثقة بين أطرافها.

وأكدت أن المبادرات الجديدة التي طرحتها الدائرة خلال الفترة الماضية، والتي تأتي في أطار توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تهدف أساساً إلى تنظيم السوق العقارية، وحفظ حقوق أطراف العقار، فضلاً عن تشجيع الاستثمار العقاري، وضمان نموه وازدهاره وتفوقه.

وتفصيلاً، قال المدير العام للدائرة، سلطان بطي بن مجرن، إن «مبادرة (ترويج)، التي تدرس الدائرة تطبيقها خلال الفترة المقبلة، تتمحور بشكل رئيس حول تكوين ملتقى أو تجمع عقاري للمطورين العاملين في دبي، للمشاركة في المعارض والمحافل العالمية، كياناً عقارياً واحداً لمشروعات دبي».

وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن «هذا التجمع سيضم مطوّرين ملتزمين ومشروعات جادة، ولن يسمح للمطـوّرين غـير الملتزمين بالانضمام إليـه، كما سيمنـع الترويج لمشروعات متعثرة، أو تواجه عقبات».

وأوضح أن «التجمع أو الملتقى الذي سيتكون من خلال تلك المبادرة، سيشارك في محافل ومعارض دولية، تحت إشراف الدائرة، وسيتم تقديم المشروعات والعروض بعد مراجعتها من قبل مؤسسة التنظيم العقاري (ريرا)، ما يزيد من الثقة بتلك المشروعات والعروض، ويعزز كذلك من الشفافية في القطاع عموماً».

وأشار إلى أن «هذه المبادرة ستؤهل المطورين إلى المشاركة بصورة جماعية في الترويج لمشروعاتهم، وليس بشكل فردي غير منظم»، لافتاً إلى أن «دبي ستشارك من خلال هذه المشروعات في المعارض الدولية عبر مشاركة واحدة تضم المطورين الراغبين في الانضمام إلى معرض بعينه».

وذكر بن مجرن أن «التجمع سيوفر ميزات عدة لأعضائه، إذ سيتيح للمشاركين عرض مشروعاتهم في مكان واحد يجمع كل مشروعات الإمارة، فضلاً عن أنه يوحد التكاليف، ما يقلل من المبالغ التي تنفق على هذه المعارض في حال المشاركة الفردية، وكذلك الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الدائرة في المشاركات».

وأكد أن «هناك اجتماعات خلال الأسبـوع الجاري مـع المطوّرين العقاريين، لبحث آلية الوصول إلى صيغة توافقية، ومناقشة نقاط الضعف والاختلاف، وأفضل الطرق التي تضع المبادرة على الطريق الصحيح، لما لها من فائدة كبرى على السوق العقارية في دبي، وللمطوّرين أنفسهم».

ولفت إلى أن «هناك إقبالاً من المطورين على المشاركة في المبادرة، خصوصاً الجادين منهم في تعزيز الثقة من جديد بالسوق العقارية، ما شجع الدائرة على تقديم هذه المبادرة»، مضيفاً أن «المبادرة ستساعد السوق العقارية على تحقيق نقلة نوعية في الترويج العقاري، ويقود إلى تحقيق تنمية شاملة، وينظم نوعياً البيئة الاستثمارية المتصلة بالترويج العقاري».

وبيّن بن مجرن أن «التوقيت الذي فُعّلت به المبادرة، ساعد السوق العقارية على استكمال حالة التعافي التي أظهرها خلال الفترة الماضية، بعد تخلصه من تداعيات الأزمة المالية العالمية التي تركت آثارها على القطاع العقاري عالمياً، لاسيما السوق الإماراتية، ما يزيد من فاعلية المبادرة وقدرتها على إنعاش السوق».

وجدد تأكيده أن «الدائرة تسعى إلى عودة الانتعاش العقاري للقطاع، وحماية حقوق المستثمرين»، لافتاً إلى أن «أولى خطوات التعافي والانتعاش تكمن في الترويـج الجيد والمدروس، الذي يزيد الثقة بالقطاع، ويدفع إلى مزيد من التدفقات الاستثمارية».