في عملية تتم على مراحل وتكتمل بنهاية يناير الجاري

«اتصالات» و«دو» تبدآن قطع الخدمة عن الهواتف المقلدة

عدد الأجهزة المقلدة على شبكة «دو» انخفض إلى 17.7 ألف جهاز حالياً. تصوير: أشوك فيرما

بدأت مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو) في قطع الخدمة تدريجياً أمس، عن آلاف الهواتف المقلدة في الدولة، وذلك تنفيذاً لقرار الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الدولة بهذا الشأن.

وأكدت الشركتان أن قطع الخدمات، الذي سيتم على مراحل تنتهي بنهاية الشهر الجاري، سيشمل الهواتف المقلدة فقط ولا يشمل الخطوط الهاتفية، إذ أصبح بمقدور المتعاملين استخدام خط الهاتف المتحرك بشكل عادي من خلال أي هاتف آخر أصلي وغير مقلد.

وقال نائب الرئيس للاتصال المؤسسي في «اتصالات»، جابر الجناحي، إن «(اتصالات) بدأت، أمس، قطع الخدمة عن الهواتف المقلدة التي تحمل أرقاماً تعريفية تسلسلية غير صالحة، وتشمل خدمة إجراء وتلقي المكالمات، وإرسال وتلقي الرسائل النصية القصيرة، والإنترنت، وخدمة البيانات»، لافتاً إلى أن «عدداً كبيراً من متعاملي (اتصالات) استبدلوا بالفعل هواتفهم المقلدة بهواتف أصلية قبل قطع الخدمة استجابة لحملة (اتصالات) في هذا الصدد».

ولفت إلى أن «قطع الخدمة يتم تدريجياً وعلى مراحل تنتهي خلال الشهر الجاري»، مشيراً إلى أن «(اتصالات) لم تطرح عروضاً خاصة بمستخدمي الهواتف المقلدة، لكن هؤلاء المتعاملين استفادوا من عرض (خطتي)، الذي يتيح أربع باقات مختلفة، تتيح شراء أجهزة من (اتصالات) بأسعار مخفضة، وشراء أجهزة بالتقسيط».

وأشار الجناحي إلى التزام «اتصالات» بقرار الهيئة بقطع الخدمة عن جميع أجهزة الهواتف المتحركة المقلدة في الإمارات، وذلك حماية لمتعامليها من المخاطر الصحية المتعددة التي تشكلها هذه النوعية من الأجهزة عليهم، فضلاً عن المشكلات التقنية التي تؤثر سلباً في جودة خدمات الاتصالات.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «دو»، فريد فريدوني، لـ«الإمارات اليوم» إن «قطع الخدمة عن الهواتف المقلدة الذي بدأ، أمس، سيتم على أربع مراحل، تنتهي بنهاية يناير الجاري».

وأوضح أن «الحملة التي نفذتها الشركة من خلال الرسائل النصية القصيرة التي أرسلتها إلى أصحاب الهواتف المقلدة، والاتصال بأصحابها، أثمرت خفض عدد الأجهزة المقلدة على شبكة (دو) من 57 ألفاً و338 جهازاً في الفترة التي سبقت إطلاق الحملة (موزعة بواقع 53 ألفاً و500 جهاز لمتعاملي الشركة الأفراد، و3838 ألف جهاز للمتعاملين من المؤسسات) إلى 17 ألفاً و774 جهازاً حالياً (موزعة بواقع 17 ألفاً و74 جهازاً للمتعاملين الأفراد، و700 جهاز للمتعاملين من المؤسسات)».

وأضاف أن «هذه الأرقام تبين أن هؤلاء المتعاملين أغلقوا هواتفهم المقلدة واستبدلوها بهواتف أصلية قبل قطع الخدمة»، لافتاً إلى أن «الشركة لم تطرح عروضاً محددة لأصحاب الهواتف المقلدة، لكنهم استفادوا من العروض التي طرحتها الشركة خلال الفترة الماضية الخاصة بشراء الأجهزة من (دو) والحصول على مزايا مقابلها».

وأكد فريدوني والجناحي أن قطع الخدمة يشمل الهواتف المقلدة فقط وليس الخطوط الهاتفية، إذ أصبح بمقدور المشتركين الاستمرار في استخدام الخط الهاتفي طالما استبدلوا الهاتف المقلد بآخر أصلي.

وكانت «اتصالات» و«دو» أعلنتا من قبل أن عدد الهواتف المقلدة على شبكتي الشركتين يصل إلى 70 ألف هاتف مقلد، من بينها 17 ألفاً على شبكة «اتصالات» و53 ألفاً على شبكة «دو».

ووفقاً لهيئة تنظيم الاتصالات، سينعكس استخدام تلك الهواتف المقلدة بشكل سلبي على شركات الاتصالات من خلال الضغط الفني الذي تتحمله الشبكات بالاتصال مع تلك الهواتف، خصوصاً في حالات استخدام الهواتف الذكية، ورصدت الشركتان شكاوى عدة من قبل مستهلكين يستخدمون هذه الهواتف من رداءة خدمات الاتصالات، فضلاً عما تتعرض له الشركتان من تأثر في البنية التحتية وشبكة الاتصال، إلى جانب تأثر حقوق المستخدمين في ما يخص حصولهم على مستويات الجودة المقررة للخدمة.

تويتر