عن قرب

منال المنصوري.. الصناعة الوطنية هاجسها

المنصوري تواجه صعوبات في الحصول على التمويل. الإمارات اليوم

تركت الدكتورة منال المنصوري مهنتها طبيبة متخصصة في الجراحة التجميلية، وقامت بإنشاء مصنع في الدولة لصناعة المنظفات، بعد أن وجدت أن جميع المنظفات في أسواق الدولة مستوردة، وتباع بأسعار مرتفعة.

وتعتزم المنصوري طرح أول إنتاج للمصنع يناير المقبل، بأسعار تقل 40٪ عن مثيله المستورد، كما تستعد مستقبلاً لإقامة مجمع طبي خاص على أعلى المعايير العالمية في المجال الطبي.

وتقول الدكتورة منال المنصوري لـ«الإمارات اليوم»: «تمنيت أن أنشئ أول مصنع وطني لإنتاج المنظفات، بعد أن وجدت أن جميع المنظفات الموجودة في الدولة مستوردة، ولا يوجد منتج إماراتي يباع في أسواق الدولة في هذا المجال، كما وجدت أن أسعارها مرتفعة للغاية، لذلك أقمت المصنع في المنطقة الصناعية بالشارقة».

وأوضحت أن إنتاج المصنع سيتم طرحه في السوق المحلية خلال أيام قليلة في يناير المقبل، للمرة الأولى، وهو صابون سائل للغسالات والغسيل اليدوي، ومنعم للملابس، وبالفعل تم تصدير كميات منه إلى أسواق إفريقيا وآسيا، لافتة إلى أنها تجري حالياً مباحثات مع مستوردين كنديين من أجل تصديره إلى كندا والدول المجاورة لها بعد ذلك.

وتقول المنصوري إنها ستطرح المنتج الإماراتي الجديد بأسعار منافسة، تقل بنسبة تراوح بين 30 و40٪ عن أسعار المنظفات المستوردة الموجودة في السوق، مشيرة إلى أن أسعار المنظفات المستوردة في السوق الإماراتية مرتفعة للغاية، على الرغم من أنها قامت بتحليلها كيماوياً، ووجدت أن المادة الفعالة بها تصل إلى 17٪، وهي المادة نفسها الفعالة الموجودة في المنتج الإماراتي الجديد الذي تنتجه.

ولفتت إلى أنها حرصت على جعل عبوة المنتج من البلاستيك، لتقليل السعر بنسبة تصل إلى 20٪، كما ابتكرت مشبكاً معيناً لإغلاق المنتج، يمكن استخدامه بعد ذلك في أغراض منزلية عدة.

وقالت المنصوري إنها تعتزم توسيع نطاق عمل المصنع اعتباراً من النصف الثاني من العام المقبل، بضم أنواع أخرى من المنظفات، مثل المطهرات المنزلية وسائل غسيل الصحون والشامبو، إلى قائمة الإنتاج.

وأوضحت «بدأت عمليات إنشاء المصنع برأسمال بلغ ثلاثة ملايين درهم، وأعتزم توسعته ليصل رأس المال إلى خمسة ملايين درهم، إلا أنني أواجه صعوبات كبيرة في الحصول على التمويل اللازم، إذ إن البنوك لا تفضّل تمويل المشروعات الصناعية بصفة عامة».

وطالبت المنصوري بإيجاد حلول تمويلية، لتلبية طلبات المواطنين بالحصول على التمويل من أجل إقامة صناعات وطنية قوية، وتوسعة المصانع القائمة، وزيادة إنتاجها، وحصولها على التكنولوجيا المتقدمة، حتى تتمكن من المنافسة محلياً، وإقليمياً ودولياً، مشيرة إلى أن مشكلة التمويل تحد من توسعات المصانع والمشروعات الوطنية الأخرى.

وأكدت المنصوري أن المصنع بدأ إنتاجه بنحو 200 طن من المنظفات، ولديه خطة لمضاعفة الإنتاج حال الحصول على التمويل اللازم. وأشارت إلى أنها ستسعى خلال الفترة المقبلة للحصول على تمويل من مؤسسات دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، سواء في أبوظبي أو دبي أو غيرهما من الإمارات، لتوسعة مصنعها، موضحة أن الفرصة متاحة أمام المشروعات الوطنية للمنافسة بقوة، لو ذُللت العقبات أمامها.

وأشارت إلى صعوبات أخرى تتعلق بندرة توافر قطع غيار الآلات الموجودة في المصنع، فضلاً عن ضعف وندرة ورش الصيانة المتخصصة في إصلاح الماكينات داخل الدولة، الأمر الذي يضطرها إلى إرسالها إلى دولها الأصلية لإصلاحها، ما يكبدها خسائر في المال والوقت.

تويتر