تركزت على الطرز اليابانية الجديدة.. وشملت موديلات لــم تتغير مواصفاتها

أسعار سيارات ترتفع بــنسب تصل إلى 12٪

تقلب العملة وإدخال تقنيات جديدة أبرز العوامل التي تتحكم في سعر السـيارات اليابانية الجديدة. تصوير: دينيس مالاري

ارتفعت أسعار سيارات من موديلات عام 2012 في منافذ وكلائها المحليين، أخيراً، بنسب تصل إلى نحو 12٪ مقارنة بموديلات عام ،2011 على الرغم من شمول الزيادات المتباينة سيارات لم تتغير مواصفاتها.

مواصفات حسب الرغبة

 

قال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة «بنتلي»، كريس بكستون، إن «الشركة أطلقت مجموعة من السيارات الرياضية الفاخرة في عام ،2010 وحافظت على نهجها في إطلاق الطرز ذاتها في عام ،2011 خصوصاً مع كل من (كونيتينتال جي تي سي) و(كونيتينتال جي تي)، إلا أن عام 2011 كان قد شهد ربط أسعار تلك السيارات بالدولار الأميركي، ما أعطى الشركة ثباتاً سعرياً لسياراتها، وأسفر عن ثبات سعر تلك السيارات عند طرح طرز 2012 منها».

وأشار إلى أن «سعر سيارات (بنتلي) متغير بحكم طبيعتها الفخمة، إضافة إلى خضوعه في المقام الأول لرغبة المتعاملين والمواصفات التي يطلبونها على التصميم الداخلي والإضافات التكنولوجية»، مضيفاً أن «أسعار السيارات تبدأ من 800 ألف درهم، وتصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 1.5 مليون درهم، وهذا التفاوت في السعر لا تفرضه متغيرات السوق، بل متطلبات المتعامل نفسه».

 

زيادة طبيعية

 

قال مدير الإنتاج في شركة «كلداري»، وكيل سيارات «مازدا»، شاه بشارات، إن «الزيادات السعرية على موديلات 2012 في الوكالة بلغت نسبتها 5٪، ومن دون تغيير في الشكل أو المواصفات عن موديلات العام السابق»، معتبراً أن «الزيادات طبيعية كونها تشكل الفرق بين تغيير أعوام الموديلات».

وجاءت الزيادات الأكبر ضمن قطاع السيارات اليابانية، التي أرجع مسؤولون فيه الزيادات إلى التغير في أسعار الين الياباني خلال الفترة الماضية، إضافة إلى الفروق في الأسعار التي تطرأ مع تغير الموديلات من عام إلى آخر نظراً إلى إدخال مواصفات جديدة أو تطوير القديمة منها، مشيرين إلى أن جزءاً من الزيادة يأتّى من سعي وكالات إلى الحفاظ على الربحية في ظل ارتفاع كبير في كلفة التشغيل ناجم عن المنافسة، والسعي الدائم إلى الحفاظ على المتعاملين.

وتوقعوا أن تكون المنافسة في العام الجديد كبيرة بين الوكالات على مستوى الأسعار، مع لجوء شركات إلى طرح موديلات بمواصفات جديدة تتطلع من خلالها إلى الحصول على حصص سوقية أكبر من قطاع السيارات المحلية.

جولة ميدانية

رصدت «الإمارات اليوم» في جولة لها على وكالات سيارات نماذج لاختلاف الأسعار بين الموديلات الجديدة ونظيرتها السابقة، التي لم يطرأ تغير جوهري على مواصفاتها، إذ جرى رصد ارتفاع سعر موديلات 2012 لسيارة «ميتسوبيشي باجيرو» ذات المواصفات الأساسية، إذ بلغ نحو 121 ألف درهم مقارنة بنحو 113 ألف درهم من موديلات عام 2011 (بنسبة زيادة 7٪)، فيما ارتفع سعر السيارة «ميتسوبيشي أوتلاندر» ذات المواصفات الأساسية من نحو 80 ألف درهم لموديل ،2011 إلى نحو 87 ألف درهم للسيارة نفسها من موديل العام الجديد (بزيادة بنسبة 8.75٪)، وارتفع سعر السيارة «ميتسوبيشي إيه إس إكس» من 82 ألف درهم لموديل عام 2011 إلى 89 ألف درهم للسيارة نفسها من موديل العام الجديد (بزيادة 8.5٪).

وبلغ سعر سيارة «تويوتا برادو 2012» ذات المواصفات الأساسية (محرك 6 أسطوانات) 153 ألف درهم، مقارنة بسعر يبلغ نحو 147 ألف درهم للسيارة نفسها من موديل عام 2011 (بزيادة بنسبة 4٪)؛ فيما بلغ سعر «تويوتا برادو» ذات المواصفات الأساسية (محرك 4 أسطوانات) لموديل العام الجديد 142 ألف درهم مقارنة بسعر الموديل السابق، الذي بلغ نحو 136 ألف درهم (بزيادة 4.4٪)؛ وبلغ سعر «تويوتا راف فور 2012» ذات المواصفات الأساسية 101 ألف درهم، مقارنة بسعر يبلغ 99 ألف درهم للسيارة نفسها من موديل عام 2011 (بنسبة زيادة 2٪).

وارتفع سعر سيارة «سوزوكي غراند فيتارا» من موديلات العام الجديد، إلى 93 ألف درهم مقارنة بسعر يبلغ 90 ألفاً لموديلات عام 2011 للسيارة نفسها (بنسبة زيادة 3.3٪)، بينما ارتفع سعر سيارة «سوزوكي فيتارا» ذات البابين من سعر 77 ألف درهم لموديلات ،2011 إلى سعر 82 ألف لموديلات 2012 (بنسبة زيادة 6.5٪).

ولم تلاحظ زيادة تذكر في أسعار الطرز المختلفة للسيارات الكورية لعام 2012 مقارنة بطرز العام السابق.

سعر العملة

قال مدير المبيعات في شركة «الرستماني التجارية»، وكيل سيارات «سوزوكي»، ربيع وردة، إن «أسعار موديلات العام الجديد من السيارات اليابانية ارتفعت بشكل عام في الأسواق نتيجة الارتفاعات المستمرة خلال الفترة الماضية في سعر صرف الين، ما أثر في كلفة الإنتاج والأسعار»، موضحاً أن الشركة رفعت سعر بعض الموديلات الجديدة بنسب متفاوتة، في ظل ارتفاع كبير في كلفة التشغيل ناجم عن المنافسة في السوق، والسعي المتواصل إلى الحفاظ على المتعاملين.

وأشار إلى أن «الشركة طرحت موديلاً لسيارة جديدة ضمن موديلاتها لعام ،2012 يحمل اسم (كيساشي)»، واستطرد «الشركة تتطلع إلى زيادة المبيعات خلال العام الجديد».

عوامل الزيادة

من جهته، أشار مدير التسويق والمبيعات في «العربية للسيارات»، وكيل سيارات «نيسان» في دبي والإمارات الشمالية، فيلكس ويليش، إلى أن «الزيادة أو النقصان بأسعار الطرز الحديثة يتعلقان بعوامل عدة، خصوصاً بالنسبة للطرز اليابانية، أبرزها قوة الين الياباني أو ضعفه، ما يؤدي تالياً إلى ارتفاع رسوم التصدير أو انخفاضها، كما أنه يؤثر أيضاً في سعر المواد الأولية الخاصة بعمليات إنتاج تلك السيارات».

وأوضح أنه «بالنظر إلى طراز فئة الكورس أوفر (أنفينتي إف إكس) لعام ،2012 فقد طرأت زيادة على سعره بنسبة 12٪ مقارنة بطراز العام السابق، نظراً إلى أنه شهد جملة من التحسينات مقارنة بالطراز السابق».

وقال إن «من العوامل التي تتحكم في الأسعار أيضاً حالات إطلاق جيل جديد، أو في حال إدراج تقنيات جديدة ذات كلفة تصنيعية عالية، إذ غالباً ما يترافق طرح جيل جديد لأي طراز بزيادة في السعر».

تقنيات حديثة

من جانبه، قال مستشار المبيعات في شركة «النابودة للسيارات»، وكيل سيارات «فولكس فاغن»، أسامة الإمام، إن «الزيادات التي تمت على سيارات الشركة موديلات 2012 سببها إضافة تعديلات وإدخال تقنيات جديدة إلى الموديلات التي شهدت الزيادة، كان من أبرزها تعديلات على سيارة (إيوس) الجديدة في الشكل والمواصفات، وهو ما جعل سعرها يرتفع من نحو 136 ألف درهم للسيارة كاملة المواصفات موديل عام ،2011 إلى نحو 147 ألف درهم للسيارة نفسها موديل 2012».

تقلب اليورو

إلى ذلك، أشار بيان للمكتب التمثيلي لمجموعة «بي إم دبليو» للشرق الأوسط، إلى أن «سياسة تحديد الأسعار ترتبط بتحديات صرف العملة ومتغيراتها، وهو ما يعاني منه معظم مصنعي السيارات حول العالم»، موضحة أن «مجموعة (بي إم دبليو) تصدر الفواتير لجميع وكلائها في المنطقة بعملة اليورو، وبالتالي فإن هؤلاء الوكلاء سيتأثرون بارتفاع اليورو وانخفاضه، فيكون الأمر إيجابياً لهم عندما تضعف العملة، وسلبياً عندما تزداد قوتها».

وأوضح أنه «على الرغم من ذلك، تسعى (بي إم دبليو) إلى الحفاظ على تناغم وتناسق الأسعار عاماً بعد عام، من خلال دراسات يجريها وكلاء المجموعة كل في بلده، تكون فصلية أو نصف سنوية، يتم من خلالها تقييم تأثير سعر الصرف، وعليه يتم اتخاذ القرار، إما بتثبيت الأسعار أو التغيير وفقاً للاختلاف صعوداً أو هبوطاً، وفي كلتا الحالتين تسعى المجموعة باستمرار إلى الحفاظ على تسعيرة ثابتة بعض الشيء، للتأكد من حفاظ سياراتها على قيمتها الماديّة إذا شاء المتعاملون إعادة بيعها بعد مدّة».

تويتر