الإمارات تستحوذ على 32٪ من حركة المسافرين في الشرق الأوسط

خبراء: دبي تتصدر قائمة مدن المــطارات الكبرى بحلول 2030

صورة

قال خبراء في مجال الطيران، إن دبي ستتصدر قائمة مدن المطارات الكبرى في العالم بحلول عام ،2030 مشيرين إلى أن 39 مدينة لمطارات كبرى حول العالم في نهاية العام الجاري، يتوقع أن يرتفع عددها ليصل إلى 90 مدينة للفترة نفسها.

وأضافوا على هامش فعاليات «معرض دبي للطيران» أمس، أن الإمارات باتت تستحوذ على نحو 32٪ من إجمالي حركة المسافرين في الشرق الأوسط، لافتين إلى أن «طيران الإمارات» تستحوذ على نحو 25٪ منها.

وفي وقت أفادت فيه شركة «إيرباص» الأوروبية بأن شركات الطيران في الشرق الأوسط ستحتاج إلى 1921 طائرة ركاب وشحن جديدة في الفترة بين الأعوام 2011 و،2030 بقيمة إجمالية تصل إلى 347.4 مليار دولار، رجحت شركة «بوينغ» الأميركية لصناعة الطائرات، أن تحتاج المنطقة إلى 2520 طائرة، تبلغ قيمتها 450 مليار دولار للفترة نفسها.

مدن المطارات العملاقة

وتفصيلاً، قال المسؤول عن قسم شؤون المتعاملين لدى شركة «إيرباص» الأوروبية، جون ليهي، إن «دبي ستتصدر قائمة مدن المطارات العملاقة التي يجاوز عدد المسافرين فيها 10 آلاف مسافر للمسافات الطويلة يومياً، في العالم بحلول عام 2030»، مشيراً إلى أن عدد مدن المطارات الكبرى في العالم يبلغ 39 مدينة في نهاية العام الجاري، ومن المتوقع أن يرتفع العدد ليصل إلى 90 مدينة خلال عام .2030

وقال لـ «الإمارات اليوم»، إن «منطقة الشرق الأوسط سجلت نمواً خلال ،2010 بلغ نحو 7٪، ومن المتوقع أن يرتفع إلى نحو 7.4٪ بحلول عام 2030»، لافتاً إلى أن هناك موجة تبديل تجتاح المنطقة، إذ تم إحلال نحو 72٪ من الطائرات في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن «الشرق الأوسط بات واحداً من أقوى الأقاليم في عالم الطيران، إذ لم تسجل المنطقة أي خسائر خلال فترة الأزمة وحتى الآن، واستطاع أن يسجل أسرع معدلات النمو خلال الفترة الماضية».

وتوقع أن تحتاج شركات الطيران في الشرق الأوسط إلى 1921 طائرة ركاب وشحن جديدة (أكثر من 100 مقعد) بين الأعوام 2011 و،2030 بقيمة إجمالية تصل إلى 347.4 مليار دولار، موزعة بين 1882 طائرة ركاب بقيمة 336.3 مليار دولار، و39 طائرة شحن بـ 11.1 مليار دولار.

وبين أن «الطلب القوي والمستمر على الطائرات الجديدة سيرتكز على عوامل رئيسة عدّة، تشمل توسع أساطيل الطائرات واستبدالها، والعدد المتزايد من المدن العملاقة، إضافة إلى توسع المنطقة المستمر محوراً جغرافياً ومقصداً سياحياً».

وأكد أن «هذه العوامل مجتمعة تدفع حركة المسافرين في المنطقة لتسجيل نمو يفوق المعدل، تبلغ نسبته 6.4٪ سنوياً، وتتخطى هذه النسبة بفارق كبير المعدّل العالمي الذي يبلغ 4.8٪ طوال الأعوام الـ20 المقبلة»، مشيراً إلى أن هذا النمو المضطرد سيضاعف أسطول المنطقة من الطائرات بنحو ثلاثة أضعاف، لترتفع من 800 طائرة إلى 2260 طائرة بحلول عام .2030

وذكر أن «الشرق الأوسط يعد إحدى أبرز مناطق الطيران في العالم، الواقع الذي يؤكّده نمو حركة المسافرين عبره بنسبة 200٪ في الأعوام الـ10 الماضية».

حركة المسافرين

من جهتها، قالت شركة «بوينغ» لصناعة الطائرات، إن الإمارات أصبحت تستحوذ على نحو 32٪ من إجمالي حركة المسافرين في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن «طيران الإمارات» تستحوذ على 25٪ من إجمالي الحركة، تليها الخطوط الجوية القطرية بنحو 11٪، ثم «الاتحاد للطيران» بنسبة 7٪. وتوقع نائب الرئيس للتسويق في «بوينغ» للطائرات التجارية، راندي تينسيث، أن تحتاج شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط إلى 2520 طائرة جديدة، تبلغ قيمتها 450 مليار دولار بحلول عام ،2030 مشيراً إلى تقديرات لـ«بوينغ» بأن يشهد أسطول طائرات نقل الركاب في الشرق الأوسط نمواً من 1040 طائرة حالياً، إلى 2710 طائرات، بزيادة قدرها 160٪، على أن يمثل إحلال طائرات قديمة نسبة 34٪ من هذا الطلب، في حين تستحوذ النسبة المتبقية والبالغة 66٪، جزءاً من خطط توسيع الأساطيل بطائرات جديدة.

وأضاف أن الطائرات ذات الممر الواحد والممرين تمثل 90٪ من إجمالي الطائرات الجديدة التي سيتم تسليمها في الشرق الأوسط على مدى الأعوام الـ20 المقبلة، كما يُتوقع أن يتم تسليم 1160 طائرة ذات ممر واحد مثل «بوينغ 737 ماكس»، و1110 طائرات ذات ممرين مثل «بوينغ 777» و«بوينغ 787» للفترة ذاتها.

وأوضح أن نسبة الـ10٪ المتبقية ستتوزع بين طائرات كبيرة مثل «بوينغ 747-8 إنتركونتننتال» التي ستستحوذ على نسبة 7٪ من الطلب المتوقع، بنحو 180 طائرة، سيتم تسليمها لشركات طيران في الشرق الأوسط، والطائرات الإقليمية التي ستمثل الـ3٪ المتبقية.

وأكد تينسيث أن «القدرات الإجمالية لثلاث شركات طيران مجتمعة، هي (طيران الإمارات)، و(الاتحاد للطيران) والخطوط الجوية القطرية، نمت بمتوسط بلغ 23٪ سنوياً على مدى العقد الماضي».

وذكر أن «قيمة الطلبيات المتراكمة التي تلقتها (بوينغ) من الشرق الأوسط حتى سبتمبر الماضي، وصلت إلى 300 طائرة، تستحوذ طلبيات الطائرات ذات الممرين على نسبة 26٪ منها لطائرات (بوينغ 777)، و15٪ لطائرات (بوينغ 787) تحت الطلب». وأضاف أن «لدى الشركة حالياً 47 متعاملاً في المنطقة، يشغلون 1200 رحلة يومياً بواسطة 425 طائرة بوينغ».

تويتر