افتتح فعاليات المعرض.. واعتبر طلبية « طيران الإمارات » خطوة أولى تتبعها صفـــــــقات أخرى

محمد بن راشد: « دبي للطيران » الأفضـــل عالمياً وموقع الدولة سبب لزيارته وعقد الصفــقات الكبيرة

صورة

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن «(معرض دبي الدولي للطيران) في دورته الحالية، هو الأكبر والأحدث، نظراً لزيادة نسبة المشاركة والعرض فيه، بما يزيد على 20٪ عن الدورة السابقة»، مبدياً سموه ارتياحه للجهود التي بذلها سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وفريق العمل الذي أشرف على تنظيم هذا الحدث العالمي المميز، الذي اعتبره سموه الأشهر والأفضل على مستوى العالم، نظراً لقربه من الزبائن الذين يبحثون عن كل ما هو جديد في عالم الصناعات الجوية.

حضور الحفل

كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، افتتح، صباح أمس، بحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وأولياء عهود ونواب حكام الإمارات، والملك خوان كارلوس ملك المملكة الإسبانية، الدورة الـ12 من «معرض دبي الدولي للطيران 2011» الذي تستمر فعالياته حتى 17 من نوفمبر الجاري. وحضر حفل الافتتاح كذلك سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات» رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد البحرين، إضافة إلى عدد من الشيوخ والوزراء، ورئيس أركان القوات المسلحة، وكبار قادة ضباط أفرع القوات المسلحة، وقادة الأجهزة الشرطية والأمنية في الدولة، ووزراء الدفاع في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وحشد من الضباط العرب والأجانب، وممثلي شركات الطيران المحلية والعربية والأجنبية.

وأشار سموه الى أن «موقع الإمارات المتوسط بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب، هو أحد أسباب إقبال دول المنطقة والشرق الأوسط وإفريقيا على زيارة المعرض، والتعرف إلى جديده، وعقد الصفقات الكبيرة مع الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال». ورحب سموه بضيوف الإمارات من دول وشركات مشاركة، مؤكداً أن الحدث كبير ويلعب دوراً مهماً في دعم الاقتصاد الوطني، وتنشيط حركة التجارة الداخلية والسياحة، والتعريف بالإمارات وطبيعتها وثقافة شعبها.

وهنأ سموه شركة «طيران الإمارات» على الصفقة الحيوية لطائرات «بوينغ 777»، واعتبرها خطوة أولى ستتبعها صفقات أخرى من هذا النوع الحديث من الطائرات، إذ سيتضاعف أسطول الشركة من هذه الطائرات العملاقة مستقبلاً، ومن المتوقع أن يصل عددها الى 230 طائرة.

وأعاد سموه أمر الصفقات إلى سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس الشركة، والمسؤولين فيها، على اعتبار أنهم يعرفون مصلحة الشركة، وهم يقررون في هذا الأمر ما يحقق مصالحها وتطورها.

وأشار سموه إلى أنه «من المحتمل أن تكون الدورة المقبلة لـ(معرض دبي الدولي للطيران 2013) في مدينة (دبي وورلد سنترال)»، مرجعاً سموه الأمر الى اللجنة العليا المنظمة للمعرض، برئاسة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، التي تقرر ذلك حسب ما تقتضيه المصلحة العامة.

جولة تفقدية

قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عقب قص الشريط التقليدي، بجولة ميدانية تفقد خلالها عدداً من الطائرات المدنية والعسكرية الرابضة على أرض المعرض في مطار دبي الدولي، إذ اطلع سموه على التقنيات المتوافرة في الطائرة المروحية الأميركية من نوع «إيه إتش 407»، ثم طائرة «إيرماكي» الإيطالية الاستعراضية التابعة للقوات الجوية في الإمارات، وصعد سموه إلى طائرة النقل العسكرية العملاقة التي دخلت الخدمة حديثاً في القوات الجوية الإماراتية، وتعرف من ضباط القوات الجوية إلى التقنيات العالية الجودة التي تتميز بها طائرة «سي 17» الأميركية الصنع، والتي تصل حمولتها إلى نحو 75 ألف طن، وتعد من الجيل الحديث لطائرات النقل العسكرية في العالم.

وواصل سموه جولته التي استمرت أكثر من ثلاث ساعات، إذ تفقد طائرة «بلاك هوك» المروحية الجديدة بالكامل، التي دخلت الخدمة في القوات الجوية الإماراتية حديثاً، واطلع على ميزات الطائرة وقدراتها التقنية والعسكرية، كما تفقد طائرة «ساب 2000 باف» السويدية الصنع التي تحمل رادارات متحركة متطورة جداً.

وصعد سموه الى إحدى طائرات أسطول شركة «فلاي دبي» من نوع «بوينغ 737»، واستمع من الرئيس التنفيذي للشركة، غيث الغيث، إلى شرح حول ميزات الطائرة التي تبلغ سعتها 189 راكباً، مشيراً إلى أن الشركة تمتلك 20 طائرة من الطراز نفسه.

كما صعد سموه إلى طائرة «بوينغ 787» الجديدة، التي يطلق عليها طائرة «دريم لاينز»، وتعرف من القائمين عليها إلى مكونات وقدرات الطائرة العملاقة التي تتسع إلى نحو 250 راكباً. وتفقد سموه مجسماً للطائرة الكندية المدنية الواعدة التي ستطير للمرة الأولى في الأجواء في أواخر عام ،2013 وتعرض للمرة الأولى في «دبي الدولي للطيران 2011». ثم ولج سموه ومرافقوه الى صالة العرض الشرقية التي تضم بين جنباتها أجنحة ومنصات لشركات محلية وعالمية متخصصة في تقنيات الصناعات الجوية وتجهيز المطارات وأنظمة الدفاع الجوي الحديثة. وتوقف سموه في مستهل جولته الداخلية عند منصة عرض شركة «جنرال أتومكس» الأميركية المتخصصة في تقنيات الطيران والمطارات، وزار جناح مجموعة «بروينز غروب» الأسترالية، وأجنحة الصين، والسويد، وكوريا الجنوبية، وشركة «بوينغ» الأميركية، ثم جناح مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة التي تعرض القمر الاصطناعي الجديد «دبي سات 2»، الذي سيتم إطلاقه خلال عام ،2012 بعد إطلاق القمر الأول «دبي سات 1»، اللذين تم تصنيعهما بأيدٍ وعقول إماراتية بالتعاون مع جمهورية كوريا الجنوبية.

وزار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جناح شركة «لوفتهانزا» الألمانية، وجناح شركة «مبادلة» الإماراتية، واطلع على استثماراتها في قطاع الطيران، كما شاهد مجسمين لطائرتين تم تصنيعهما بالتعاون مع شركات عالمية، وعرج سموه على جناح مطار الفجيرة الدولي، وجناح الكلية الأسترالية الجوية للتدريب، واستمع من مديرها لبرنامج الكلية التدريبي، ودورها على مستوى المنطقة في تدريب الطيارين والفنيين الجويين، كما توقف سموه عند جناح كليات التقنية العليا، واطلع على نموذج لطائرة صمّمت وصنّعت على أيدي طلاب الإمارات الذين شرحوا لسموه فكرة وأهداف الدخول في هذا المجال التقني المهم، ووقّع سموه على نموذج الطائرة المستقبلية.

وزار سموه جناح «طيران أبوظبي»، وجناح المنطقة الحرة في مطار دبي، وجناح الشركات البريطانية «ام بي دي ايه»، وجناح أكاديمية التدريب الفني الإماراتية، وجناح الشركة الفرنسية المصنعة لطائرة «رفال» الفرنسية الحربية المتعددة المهام. واطلع سموه في جناح شركة «توازن» الإماراتية على مجسم مدينة توازن للسلامة والأمن وإدارة الكوارث، وتوقف كذلك عند جناح الشـركة البريطانيـة المصـنعة لمحركات «رولز ـ رويس» للطائرات.

وفي جناح «دبي وورلد سنترال»، شاهد سموه فيلماً تسجيلياً يحكي قصة إنشاء وبناء مدينة متكاملة للطيران في منطقة جبل علي، التي أُنجز منها المرحلة الأولى من مطار آل مكتوم الدولي للشحن الجوي، الذي يشهد حالياً قرابة 500 رحلة لطائرات الشحن العالمية شهرياً. ثم اطلع سموه على الإنجازات الوطنية للإمارات على مدى 40 عاماً من عمر الدولة بالصور. وعرج سموه على جناح مجلة «الجندي» التي تصدر عن وزارة الدفاع، مجلة شهرية متخصصة في الشؤون والعلوم العسكرية، وأهدى القائمون على الجناح إلى سموه ألبوماً لصور سموه في مناسبات وطنية عدة. وشهد سموه وضيوف الإمارات من وزراء دفاع، وقادة قوات مسلحة عربية وأجنبية، العرض الجوي الذي شاركت فيه نخبة من الطائرات المدنية والاستعراضية والعسكرية استهلها فريق فرسان الإمارات على متن طائرات «إيرماكي» التابعة للقوات الجوية الإماراتية، ثم طائرة «فانتوم» الأميركية من طراز «إف 16»، وطائرة «رفال» الفرنسية الجديدة التي اختتمت العرض الجوي.

تويتر