« دبي للطيران » ينطلق اليوم في دورة أخيرة على أرض مطار دبي.. وفي « وورلد سنتـــــــرال » في 2013

محمد بن راشد: نجاحٌ لا يُسخّر لخـــدمة المصلحة العامة تذروه الرياح

«بوينغ 787» حطت في مطار دبي الدولي للمرة الأولى في المنطقة. أرشيفية

تنطلق في دبي، اليوم، فعاليات الدورة الـ12 من «معرض دبي الدولي للطيران 2011»، بمشاركة 960 شركة من مختلف دول العالم، وحضور 55 ألف زائر متوقع.

وعبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن فخره بأبناء وبنات الإمارات المشاركين في تنظيم وإدارة هذا الحدث العالمي الفريد في تخصصه، وفي ارتباطاته الوثيقة بأحدث ما ينتجه العقل البشري من تقنيات في مجال الطيران والاتصال والتأهيل والتدريب، مؤكداً سموه، في كلمة وجهها بمناسبة المعرض، أن النجاح الذي لا يسخّر لخدمة المصلحة العامة، ولا يتابع بالتطوير، ستذروه الرياح غداً.

ووفقاً لسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، فإن دورة «دبي الدولي» الحالية، ستكون الأخيرة التي تقام على أرض مطار دبي الدولي، إذ سيتم تنظيم دورته لعام 2013 على أرض مركز المعارض ضمن مشروع «دبي وورلد سنترال» في منطقة جبل علي.

حمدان بن مبارك: الإمارات مهيأة لإقامة صناعة طيران ناجحة

قال الشيخ حمدان بن مبارك ال نهيان، وزير الأشغال العامة رئيس المجلس الوطني للإعلام رئيس اللجنة الأمنية العليا لأمن المطارات والموانئ في معرض دبي الدولي للطيران، إنه «على الرغم من أن المعرض يعتبر واحداً من أكثر المعارض شباباً وحداثة، فإنه أثبت أنه من أكثرها تأثيراً، قياساً بما يتحقق خلاله من نجاح تجاري عالمي». وأكد أن «الإمارات مهيأة لإقامة صناعة طيران ناجحة، سواء عبر شركات الطيران الوطنية، أو عبر مطارات الدولة المتقدمة التي تحولت إلى مطارات إقليمية وعالمية نشطة، أو عبر صناعات الطيران التي تقوم بها شركتا (مبادلة) و(توازن القابضة) في أبوظبي، أو من خلال المعارض المتخصصة مثل (دبي للطيران)»، وأشار إلى تعاظم حجم مشاركة الشركات الوطنية في المعرض، ما يعكس ولوج الإمارات إلى عصر الصناعة الجوية. أبوظبي ــ وام


الكعبي: «دبي للطيران» يعكس الاستقرار في الدولة

قال وكيل وزارة الدفاع، الفريق الركن عبيد محمد عبدالله الكعبي، إن «ما نشهده في كل دورة لانعقاد معرض دبي للطيران، يؤكد أن الإمارات وصلت إلى مرحلة الريادة في تنظيم المعارض الكبيرة والمتخصصة، وحققت الكثير من الأهداف المرجوة منها، سواء على الصعيد السياسي أو المعرفي، كما عكست مدى الأمن والاستقرار اللذين تتمتع به الدولة». وأضاف أنه «إذا كان معرض دبي للطيران هو المكان الملائم لتقديم أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا العصر في عالم صناعة الطيران، فإنه يمثل كذلك فرصة للشركات الصناعية، بعرض أحدث منتجاتها وتقنياتها المتطورة للمسؤولين العسكريين، والسياسيين، وأصحاب القرار في دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا». دبي ــ وام


الرميثي: تأكيد لثقة العالم بقدرات الإمارات الاقتصادية

 

أرجع رئيس أركان القوات المسلحة، الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، تميز ونجاح المعرض إلى ما تتميز به الدولة من موقع استراتيجي مهم، والسمعة الطيبة التي تتمتع بها الدولة، بفضل سياستها الحكيمة التي أكسبتها احترام وتقدير دول العالم، فضلاً عن حسن التنظيم والإدارة وعوامل أخرى تضافرت جميعها لتحدث نقلة نوعية تجعل هذا المعرض حدثاً رئيساً ومهماً على خارطة معارض الطيران العالمية تمثلت في استقطابه رواد صناعة طيران وخبراء متخصصين. وقال إن «المعرض يحظى بوجود أرفع الشخصيات الرسمية والمدنية والعسكرية، من أصحاب القرار، ما يجعله نافذة إلى أحدث ما وصلت إليه علوم الطيران»، مؤكداً أن نجاح الدولة في تنظيم معارض كبيرة ومتخصصة يؤكد رسوخ ثقة العالم بقدرات الإمارات المالية والاقتصادية. دبي ــ وام


 المزروعي: الإماراتيون يكتسبون مزيداً من المعرفة

 

قال نائب رئيس أركان القوات المسلحة، اللواء الركن عيسى سيف محمد المزروعي، إنه «إذا كانت التوقعات تشير إلى أن المعرض سيشهد نقلة نوعية غير مسبوقة، فإن الفضل في ذلك إنما يعود إلى توجيهات القيادة التي تعمل دائماً على تعزيز مكانة الدولة، وتحرص على إظهار المعرض بالصورة التي تعزز شهرة الإمارات التي اكتسبتها في مجال صناعة المعارض». وأكد أن «التقدير العالمي من قبل أصحاب القرار والشركات العالمية الكبرى لمعرض دبي للطيران، يعبر عن الثقة بالإمارات، دولة مضيفة يسودها الأمن والاستقرار بفضل قيادتها الرشيدة»، مشيداً بالأجيال المتعاقبة من الإماراتيين وهم يشاركون بجدية والتزام في تحمل مسؤوليات الوطن في كل مجالاته، ومن بينها صناعة المعارض، ويكتسبون من كل دورة جديدة في هذا المجال مزيداً من المعرفة والخبرات واستيعاب كل جديد في التقنية العسكرية. دبي ــ وام

 

بدورهم، قال مسؤولون في قطاع الطيران والنقل، وعسكريون، إن المعرض يؤكد السمعة الطيبة للإمارات في المحافل الدولية، فضلاً عن الثقة بالإمكانات الدولية المالية والاقتصادية، مشيرين إلى أن نجاح الدولة في تنظيم المعارض الكبرى، مثل «آيدكس» و«دبي الدولي للطيران»، يعطي فكرة كافية عن مدى ما تتمتع به الدولة من أمن واستقرار. إلى ذلك، حطت في مطار دبي الدولي، أمس، للمرة الأولى في المنطقة، طائرة «بوينغ 787» دريملاينر التي تعرف بـ «طائرة الأحلام». وتراوح سعة الطائرة، التي ستعرض أمام الجمهور، بين 210 ركاب و250 راكباً، عبر مسافات جوية يراوح طول الواحد منها بين 14.2 و15.2 ألف كيلومتر. وتمتاز الطائرة بانخفاض استهلاكها من الوقود بنسبة 20٪ عن مثيلاتها العاملة حالياً من الطائرات المتوسطة الحجم. ووفقاً لبيانات شركة «بوينغ» الأميركية، فإن 57 متعاملاً في العالم تقدموا بطلبيات لشراء 827 طائرة من هذا الطراز، بقيمة تبلغ نحو 162 مليار دولار، منها 131 طائرة لشركات طيران في منطقة الشرق الأوسط.

نجاح وتطوير

وتفصيلاً، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن «(معرض دبي الدولي للطيران) ينطلق في دورته الـ12 محلقاً في أجواء النجاح، ومواصلاً نموه الكمي والكيفي في حجم ونوعية المعروضات والأنشطة، وأعداد العارضين والزوار».

وأضاف سموه في كلمة وجهها للعدد الخاص من مجلة «درع الوطن»، التي تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة، بمناسبة بدء فعاليات المعرض اليوم: «أنا فخور بالمكانة التي يتبوؤها معرضنا اليوم بين أكبر المعارض الدولية المماثلة، وفخور أكثر بأبناء وبنات الإمارات المشاركين في تنظيم وإدارة هذا الحدث العالمي الفريد في تخصصه، وفي ارتباطاته الوثيقة بأحدث ما ينتجه العقل البشري من تقنيات في مجال الطيران والاتصال والتأهيل والتدريب».

وتابع سموه: «نحن ننظر إلى النجاح الباهر الذي حققه هذا المعرض باعتباره حلقة في سلسلة نجاحات حققتها الإمارات في مجالات عدة، فمكانة المعرض العالمية المتقدمة هي امتداد لمكانة الدولة في المحافل الإقليمية والدولية كافة، وهي نتيجة منطقية لارتفاع المؤشرات الأساسية للتنمية والتقدم كافة، بدءاً من مؤشر الأمن والاستقرار، وليس انتهاء بتنافسية الدولة في مؤشرات التنمية الإنسانية، وفي المؤشرات التنافسية الأخرى، خصوصاً في مجالات البنية التحتية والحكم الرشيد».

وأكد سموه أنه «لطالما أكدنا في الإمارات إيماننا بأنه لا يوجد للنجاح خط نهاية، وأن النجاح الذي تحققه اليوم ستذروه الرياح غداً إن لم تتابعه بالصيانة، والتجديد، والتطوير، وتسخّره لخدمة المصلحة العامة»، مشيراً سموه إلى أن «هذا نهج ثابت نمارسه في حياتنا، وهو من متطلبات نجاح الإنسان في حياته، وفي أداء عمله بإتقان وإخلاص».

وهنأ سموه إدارة المعرض على اتباعها هذا النهج الذي كفل للمعرض مكانة ثابتة على الخريطة العالمية للصناعات الجوية، وكل ما يرتبط بها من أعمال وخدمات، كما هنأها على إطلاق المؤتمر الخليجي الأول للتدريب الجوي، ليكون أحد الأنشطة الرئيسة المصاحبة للمعرض.

وقال سموه إن «التقدم المتواصل في عالم الطيران، ونمو وازدهار حركة النقل الجوي في منطقتنا، والأهمية المتزايدة لمطاراتنا، والدور المتعاظم لشركات الطيران الوطنية في حركة النقل العالمي، كل ذلك يفرض اهتماماً فائقاً في إعداد الكوادر البشرية، وتطوير أدائها بالتعليم المستمر والتدريب المتواصل على أحدث وأفضل الممارسات في المجالات الفنية والإدارية، وخدمة المتعاملين، وأمن وسلامة الطيران والمنشآت والمطارات».

وأفاد سموه بأن «المؤتمر الخليجي الأول، سيستفيد من خبرة الإمارات الفنية في علوم الطيران، خصوصاً خبرة كلية دبي للطيران، وكلية الإمارات، وكلية الاتحاد، التي خرجت مجتمعة أفواجاً متتابعة من الكفاءات، وأسهمت في إعداد كوادر وطنية على أعلى المستويات العلمية والعملية، وسدت جزءاً كبيراً من احتياجات المنطقة من طيارين ومهندسين ومتخصصين في مجال الطيران وخدماته»، مرحباً سموه بالعارضين والزوار، ومجدداً الدعوة إلى دورة جديدة بعد سنتين.

960 شركة

من جانبه، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، إن «معرض دبي للطيران أثبت على مر السنين جدارته بالثقة التي يحظى بها على الساحة الدولية، واحداً من أكبر المعارض المتخصصة في قطاع الطيران»، لافتاً إلى أن نجاحه يأتي نتيجة حتمية للجهد الدؤوب الذي تبذله جميع الجهات المعنية في الدولة، لتعزيز أهمية هذا الحدث وتطويره إلى الأفضل باستمرار، ما يشكّل إضافة نوعية للإمارات، وقدرتها على تنظيم واستضافة أكبر المعارض الدولية، وتوفير جميع عناصر النجاح لها.

وأكد سموه أن «المعرض في دورة العام الجاري يعد الأكبر في تاريخه، إذ يتوقع أن تشارك فيه نحو 960 شركة من مختلف دول العالم، تقدم أحدث ما أنتجته في مجال الصناعات الجوية، لتتيح لآلاف الخبراء والمهتمين وصناع القرار في الشرق الأوسط والعالم، الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه هذه الصناعات من تقدم وتطور تحت سقف واحد».

وأوضح سموه أن «ما يميز هذا الحدث في دورته الحالية، هو كونه يقام بالتزامن مع احتفالات الدولة بمناسبة مرور 40 عاماً على إنشاء الاتحاد، إضافة إلى أنه يعد آخر معرض يقام على أرض مطار دبي الدولي، إذ سيتم تنظيم دورته لعام ،2013 كما هو مخطط له، على أرض مركز المعارض ضمن مشروع (دبي وورلد سنترال) في منطقة جبل علي، ما يعطيه إمكانات إضافية ستعزز أهميته، وتتيح له توفير خدمات وتسهيلات أفضل لخدمة العارضين والزوار».

وتابع سموه «إن توقعاتنا وثقتنا كبيرة بأن يكون المعرض في دورته الحالية متميزاً بكل المقاييس، بفضل الدعم اللامحدود الذي يلقاه من جميع الجهات المعنية، وبالتالي سيسجل علامة فارقة في تاريخه، تؤسس لمرحلة جديدة مع موقعه الجديد».

تويتر