تمتد بين نهاية «الفطر» وعيدي «الأضحى» و«الميلاد».. وتُعد فرصة لحجوزات السفر

فترة ركود تدفع شركات طيران إلى خفض أسعــــار التذاكر

العروض تستهدف في الدرجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة الأولى تنشيـط حركة السفر إلى وجهات معينة. أرشيفية

طرحت شركات طيران وطنية عروضاً على أسعار تذاكر السفر إلى وجهات إقليمية وعالمية عدة، بعد انقضاء إجازات الصيف وعيد الفطر، تنشيطاً لحركة السفر.

وقال مسؤولون في شركات سياحة وسفر، إن الفترة الزمنية التي تفصل بين عيدي «الفطر» و«الأضحى» تشهد نوعاً من الجمود في الإقبال على السفر، ما يدفع شركات الطيران إلى تكثيف عروضها التسويقية.

وأكدوا أن أسعار تذاكر السفر سترتفع تدريجياً قبل عطلة عيد الأضحى المقبل، بدعم من سياحة الأعمال والمؤتمرات، وصولاً إلى عطلات عيد الميلاد، مشيرين إلى أن الفترة الحالية فرصة لإجراء حجوزات السفر والعطلات، تفادياً لزيادات كبيرة متوقعة في أسعار التذاكر.

أسعار خاصة

وتفصيلاً، طرحت شركة طيران الإمارات أسعاراً خاصة على تذاكر السفر إلى 30 وجهة إقليمية وعالمية في الأميركتين الشمالية والجنوبية، وأوروبا، والشرق الأوسط، وإفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وبلغ سعر التذكرة إلى مدينة اسطنبول التركية نحو 2000 درهم، وإلى العاصمة المصرية القاهرة نحو 1500 درهم، وإلى العاصمة الماليزية كولالمبور نحو 2000 درهم.

وحددت الناقلة فترة صلاحية على المبيعات وإتمام السفر، موضحة أن العرض يسري لغاية 31 أكتوبر المقبل، على وجهات مدن «لندن هيثرو» البريطانية، وبانكوك التايلاندية، والقاهرة المصرية، ولغاية 10 ديسمبر 2011 على وجهات نيويورك، وباريس، وبيروت، وزيوريخ، وسنغافورة، وفيينا، وعمّان، وميونيخ، وهيوستن، ومانشستر، وروما، وميلانو، فيما تسري العروض الأخرى حتى أشهر أكتوبر، ونوفمبر، وديسمبر.

بدورها، طرحت شركة الاتحاد للطيران، عروضاً وأسعاراً خاصة إلى أكثر من 20 وجهة إقليمية وعالمية، من مركز عملياتها في مطار أبوظبي الدولي.

وبلغ سعر التذكرة على متن درجة «المرجان» السياحية، إلى العاصمة البريطانية لندن 2620 درهماً، للسفر قبل 31 أكتوبر المقبل، وإلى لارنكا القبرصية 1920درهماً، شريطة حجز الرحلة قبل 25 سبتمبر الجاري، وإلى جزر «سيشل» بأسعار تبدأ من 3960 درهماً، للحجز قبل 15 أكتوبر المقبل، والسفر في الفترة بين الأول من نوفمبر والأول من ديسمبر المقبلين.

بدورها، أعلنت شركة طيران رأس الخيمة، عن أسعار مخفضة على تذاكر رحلاتها ذهاباً وإياباً، ابتداء من 890 درهماً لوجهتي «كاليكوت» الهندية، والقاهرة المصرية، و799 درهماً إلى مدينة جدة السعودية، و999 درهماً لوجهتي «داكا» و«شيتاغونغ» البنغاليتين، و550 درهماً إلى العاصمة القطرية الدوحة.

وطرحت الشركة نحو 10 آلاف مقعد إضافي بأسعار مخفضة، ضمن حملة ترويجية شتوية جديدة، أتيحت للحجز خلال الفترة بين 11 و18 سبتمبر الجاري، فيما ستكون متاحة للسفر من مطلع أكتوبر المقبل وحتى 28 مارس .2012

في السياق ذاته، أعلنت شركة «فلاي دبي» عن عروض للحجز قبل 25 سبتمبر الجاري، والحصول على خصم 20٪ للاتجاه الواحد، إلى ومن 18 وجهة سياحية، شاملة جميع الضرائب للسفر بين 10 أكتوبر و14 ديسمبر المقبلين.

ويبلغ سعر التذكرة إلى مدن: أحمد أباد الباكستانية 440 درهماً، وإلى حلب السورية 308 دراهم، وإلى بيروت اللبنانية 348 درهماً، وإلى الكويت 247 درهماً.

منافسة سوقية

إلى ذلك، قال رئيس شركة «العابدي» القابضة للسياحة والسفر، سعيد العابدي، إن «الفترة الزمنية التي تفصل بين عيدي الفطر والأضحى، تشهد نوعاً من الجمود في الإقبال على السفر»، موضحاً أن تراجع الاقبال على السفر إلى وجهات تعد رئيسة مثل مصر، وسورية، والأردن خلال الفترة الماضية زاد الوضع تفاقماً.

وأضاف أن «دخول شركات طيران اقتصادي إلى السوق الإماراتية، والإعلان عن وجهات عدة، غير إلى حد ما طبيعة وظروف السوق من حيث الأسعار في ظل المنافسة»، مشيراً إلى أن «شركات الطيران التجاري خسرت حصة سوقية كبيرة لمصلحة الشركات المنخفضة التكاليف، بالنسبة للوجهات الاقليمية».

وأكد أن «أسعار تذاكر الطيران سترتفع تدريجياً قبل عطلة عيد الأضحى، إلى الفترة التي تليها، بدعم من سياحة الأعمال والمؤتمرات، وصولاً إلى عطلة أعياد الميلاد»، لافتاً إلى أن «جزءاً من المسافرين باتوا يدركون أهمية الاستفادة من عروض السفر والحجز المبكر، ما يسهم في خفض النفقات».

بدوره، أفاد مدير مكتب وكالة عمير للسفريات في دبي، وليد شوقي، أن «العروض التي تطرحها شركات الطيران، ترتكز بالدرجة الأولى على آلية التنافس في ما بينها، فضلاً عن العرض والطلب على رحلاتها»، لافتاً إلى أن «العروض تكثر خلال هذه الفترة التي تلي شهر رمضان، وعيد الفطر، تنشيطاً لحركة السفر مع بداية الموسم الدراسي».

في السياق ذاته، قال المدير العام لوكالة الفيصل للسفريات والسياحة، ياسين دياب، إن «العروض تستهدف بالدرجة الأولى تنشيط حركة السفر إلى وجهات معينة»، موضحاً أن «جزءاً كبيراً من الحجوزات خلال الفترة المقبلة إلى وجهات اقليمية، تتركز في شركات الطيران الاقتصادي والدرجات السياحية في الشركات التجارية».

وأكد أن «الفترة الراهنة فرصة لإجراء الحجوزات، تفادياً للزيادات الكبيرة على أسعار التذاكر مع اقتراب عطلة عيد الأضحى، والفترة التي تليها، في ظل طلب يرتفع بشكل ملحوظ»، مشيراً إلى «أهمية الاستفادة من هذه الفترة لحجز العطلات السياحية، في ظل تراجع أسعار التذاكر والغرف الفندقية لقضاء الإجازة بسعر مناسب».

وقال إن «الأسعار عموماً مستقرة مقارنة بالعام الماضي، لأنها ترتبط بالعرض والطلب على وجهات محددة، إذ إن الطلب على وجهات شهدت اضرابات مثل مصر، وتونس، وسورية، واليمن لايزال متدنياً»، مؤكداً أن الأسعار ستشهد ارتفاعاً كبيراً إلى السعودية، مع اقتراب موسم الحج.

تويتر