على الرغم من زيادة الأسعار خلال العطلة

خليجيون يرفعون نسب إشغال فنادق في الإمـارات إلى 95٪ خلال العيد

معظم نزلاء الفنادق من دول خليجية على رأسها السعودية. تصوير: إريك أرازاس

ارتفعت نسب الإشغال بفنادق في أبوظبي ودبي بمعدل 50٪، خلال عطلة عيد الفطر الأسبوع الماضي، على الرغم من رفع أسعار الغرف من قبل فنادق، مقارنة بالأسعار السائدة خلال فترة الصيف.

وقال مسؤولو فنادق إن معدلات الإشغال في دبي فاقت التوقعات، إذ رفعت فنادق عدة في دبي لافتات تفيد باكتمال العدد، في حين وصلت نسب الإشغال في المتوسط في أبوظبي بين 70 و80٪ لفنادق الأعمال وارتفعت لتصل إلى 95٪ بالنسبة للفنادق الشاطئية.

واتفق مسؤولو الفنادق على أن معظم النزلاء من مواطني الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، إذ أتى السعوديون في المرتبة الأولى على مستوى مجلس التعاون، يليهم القطريون ثم العمانيون.

وكان العديد من الفنادق رفعت أسعار الغرف الفندقية، بنسب تراوح بين 15 و30٪، لتعويض تراجع نسب الإشغال في فصل الصيف، وشهر رمضان، في حين حافظت فنادق على سياسة الأسعار التي تنتهجها، وقامت بزيادات طفيفة نظراً لكونها فنادق للأعمال وليست «شاطئية»، ما يحد من الإقبال عليها.

وتفصيلا، قال مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة في مجموعة «روتانا» لإدارة الفنادق في الإمارات أمين الدقاق، إن معظم فنادق المجموعة المنتشرة في أنحاء الدولة رفعت لافتات تفيد باكتمال إشغال الغرف، وذلك خلال إجازة العيد، كما أن متوسط إشغال فنادق المجموعة زاد على نسبة الـ90٪، خلال عطلة العيد.

وأشار إلى أن نسب الإقبال فاقت التوقعات خلال تلك الفترة للمكانة التي اكتسبتها دبي وجهة أولى للسياحة الداخلية والخليجية، فضلا عن الفعاليات العديدة التي تم تنظيمها بمناسبة العيد، لافتا إلى أن طول فترة الإجازة هذا العام أسهم في زيادة الرواج السياحي ونسب إشعال الفنادق.

ولف الدقاق إلى أن المؤشرات المتوافرة حاليا تشير إلى أن معدلات السياحة القادمة من الخليج إلى فنادق روتانا في دبي قد زادت بنسبة تزيد على الـ50٪، خلال عيد الفطر مقارنة بعيد الفطر للعام الماضي، كما زادت السياحة الداخلية إلى فنادق المجموعة في دبي من الإمارات الأخرى بنسبة تزيد على 20٪، مقارنة بعيد الفطر للعام الماضي.

وأوضح أن معظم نزلاء فنادق «روتانا» من الدول الخليجية على رأسها السعودية، اذ احتل السائحون السعوديون المرتبة الأولى يليهم القطريون، فضلا عن الإماراتيين من إمارات أخرى، مشيرا إلى اضطرار العديد من الفنادق إلى رفع أسعارها بنسب مختلفة خلال فترة العيد، نتيجة لزيادة الطلب بشكل كبير، لافتا إلى أن رفع الأسعار لم يؤثر في نسب الإشغال الفندقية.

وأشار الدقاق إلى أن «روتانا» تدير أكثر من 13 فندقا في دبي وحدها، تضم أكثر من 3000 غرفة فندقية حاليا، إذ تعتزم المجموعة افتتاح فنادق أخرى في أبوظبي ودبي، خلال الفترة المقبلة.

من جانبها، قالت مساعدة مدير الحجوزات في فندق شيراتون أبوظبي روينا ايفنهينا، إن مستويات الأسعار تباينت خلال عطلة العيد، لكنها سجلت زيادة وصلت إلى 50٪، مقارنة بفترة شهر رمضان والصيف.

وأوضحت في هذا الصدد أن نسب الإشغال في أول أيام العيد وصلت إلى 70٪، لكنها ارتفعت في ثاني وثالث أيام العيد لتصل إلى 97.9٪، ثم 90٪ على التوالي، مقابل نسبة إشغال وصلت إلى 40٪ خلال رمضان الماضي.

وأوضحت أن الفندق حافظ على سياسة الأسعار نفسها تقريبا والتي تصل إلى 590 درهما للغرفة العادية، من أجل تحقيق زيادة في نسب الإشغال، موضحة أن الفندق نجح في تحقيق عوائد جيدة نتيجة ارتفاع نسب الإشغال والتركيز على حجوزات الأجنحة الفندقية للعائلات الكبيرة. وأشارت إلى أن النسبة الكبرى من النزلاء كانت من مواطني مجلس التعاون الخليجي خصوصا من السعودية تليها قطر ثم سلطنة عمان ومن مواطنين من إمارات أخرى، ثم من المقيمين.

ومن جانبه، قال مدير المبيعات في فندق ميلينيوم أبوظبي أسامة شروف، إن نسب الإشغال بشكل عام في فنادق أبوظبي حققت زيادات كما كان متوقعا، إذ تراوحت نسب الإشغال بين 70 و80٪ في فنادق الأعمال، مقابل 50 إلى 60٪، خلال فترة الصيف، بينما ارتفعت إلى ما بين 90 و95٪ بالنسبة للفنادق الشاطئية بشكل عام، مقابل معدلات إشغال وصلت إلى 70٪ خلال فترة الصيف، لافتا إلى أن معظم النزلاء من مواطني مجلس التعاون الخليجي خصوصا من السعودية وقطر، ومواطني الدولة خصوصا من مدينة العين وإمارة رأس الخيمة.

وأشار إلى أن الحجوزات في دبي كانت صعبة للغاية خاصة خلال الأيام الأولى من العيد، ما اضطر بعض الخليجيين والمواطنين لقضاء أول أيام العيد في أبوظبي، ثم التوجه إلى دبي لقضاء بقية أيام عطلة العيد في حالة إيجاد حجوزات، مؤكدا أهمية الحجز المبكر لضمان الحصول على أسعار جيدة.

وقال مدير خدمات الغرف والضيافة في كابيتال الديار، إن نسب الإشغال خلال عطلة العيد لم تكن عالية في الفندق خلافا للتوقعات، إذ لم تزد على 65٪، إلا أنها زادت على النسب السائدة خلال فترة الصيف، وهو ما أرجعه إلى وقوع عطلة العيد في موسم الإجازات، وتفضيل عدد كبير من المواطنين والمقيمين قضاء فترة العيد خارج الدولة لطول فترة الإجازة.

تويتر