تدرس توفير أجهزة لاستبدال العملات عبر الصراف الآلي

«الأنصاري للصرافة»: الشريحة الرئيسة من المتعاملين تفضل تحويلات الطريقة التقليدية

الأنصاري: وجود سقف للتحويل ومشاركة أكثر من طرف يزيدان كلفة تحويل الأموال عبر التقنيات الحديثة. من المصدر

قال المدير العام لشركة الأنصاري للصرافة، راشد الأنصاري، إن «توافر خدمات التحويل عن طريق البنوك ليس جديداً على السوق، لكن الجديد يتمثل في طرح آليات وتقنيات مبتكرة مثل استخدام الإنترنت والهاتف لإصدار أوامر التحويل، ومن المتعامل مباشرة».

وقال إن «أثر استخدام هذه التقنيات الجديدة في الوقت الراهن مازال محدوداً في التحويلات التقليدية، لاسيما في شركات الصرافة، إذ شهدت الصرافات نشاطاً ملحوظاً بالنسبة لحجم التحويلات المالية في النصف الأول من عام ،2011 بزيادة 15٪ مقارنة بالفترة ذاتها من عام ،2010 ومن المتوقع زيادة هذه النسبة بنهاية العام الجاري، تجاوباً مع المواسم والمناسبات المختلفة التي تتزامن مع النصف الثاني من العام».

وأكد الأنصاري أن «الشريحة الرئيسة من المتعاملين تفضل الطريقة التقليدية للتحويل، وذلك لأسباب عدة، أهمها أن هذه التقنيات جديدة على السوق، وبطبيعة الحال تحتاج إلى وقت ليتقبلها مستخدموها ويتعودوا استخدامها».

أسعار التحويل

أضاف الأنصاري أن «أسعار التحويل في شركات الصرافة لاتزال أقل مقارنة مع التحويلات عن طريق البنوك، شاملة تحويلات الإنترنت والهاتف، نظراً لوجود فوارق ملحوظة في أسعار صرف العملات، وكذلك تطبيق رسوم خدمات إضافية فوق سعر التحويل، خصوصاً للهاتف، حيث التركيز يكون على راحة المتعامل بدلاً من تقديم قيمة مضافة».

وأكمل أن «من العوامل الأخرى التي تميز الطرق التقليدية للتحويلات المالية، قلة ثقة المستخدمين في الأساليب الجديدة، خصوصاً تحويلات الهواتف من الناحية الأمنية، ما قد يعرقل انتشارها».

وأشار إلى أن «أغلب الجهات التي تقدم هذه الخدمات المبتكرة تحدد سقفاً للتحويل، غالباً لا يتعدى 1000 درهم، لحماية نفسها من السرقات الإلكترونية، وعدم الإخلال بضوابط الجهات الرقابية، ما يزيد من محدوديتها، وكذلك تكلفتها للمتعامل في حال اضطراره إلى تقسيم المبلغ المراد تحويله على دفعات عدة، كل برسم جديد».

ونبه الأنصاري إلى أن «الشريحة العظمى من المتعاملين ترغب في البحث عن أفضل سعر تحويل والمفاصلة على سعر الصرف، وهذا بطبيعة الحال خيار غير متوافر عند استخدام التقنيات الإلكترونية، وفضلاً عن ذلك، فإن هناك شريحة من المتعاملين لا توجد لديهم حسابات بنكية من الأساس».

وقال إن «أغلب شركات الصرافة تدرس بجدية هذه التقنيات الحديثة وغيرها لتلعب دوراً رئيساً في مجال تحويل الأموال عن طريق الإنترنت أو الهاتف بأنواعها المختلفة»، مضيفاً أن «هذه التقنيات ستتوافر في شركات الصرافة حين التوصل إلى أطر اقتصادية حقيقية توجد منتجاً ذا جاذبية وقيمة مضافة، من دون زيادة في الرسوم تشجع السوق على التغيير من النمط التقليدي».

منافسة «اتصالات»

عن الإجراءات التي ستتخذها شركات الصرافة لتحويل الأموال بالطرق التقليدية في ظل المنافسة ودخول لاعبين جدد مثل مؤسسة «اتصالات»، التي ستوفر خدمة تحويل الأموال من رصيد الهاتف في العام الجديد، أجاب الأنصاري، بأنه «كلما زاد عدد الأطراف لإنجاز معاملة التحويل زادت كلفة التحويل».

وقال إنه «بدخول الشركة المصممة للتقنية المستخدمة، وكذا مشغل شبكة الاتصال، ومراكز شراء العملة الإلكترونية في المعادلة، وفي ضوء الأسعار التي نراها اليوم، سيكون الإقبال على هذه الخدمة من شريحة محدودة من المتعاملين»، متوقعاً ألا تحدث منافسة حقيقية بين شركات الاتصالات وشركات الصرافة في مجال تحويل الأموال قبل مرور مدة لا تقل عن ثلاث إلى خمس سنوات من بدء تقديم الخدمة، بشرط التغلب على المعوقات التي تواجهها هذه الخدمة.

وأكد أن «أغلب شركات الصرافة تدرس بجدية تقديم خدماتها بأساليب حديثة، وستقدم منافسة قوية للحفاظ على قاعدة متعامليها ومراكزها في سوق تحويل الأموال».

وتوقع ظهور تحالفات استراتيجية بين شركات الصرافة وشركات تقنية المعلومات والاتصال لإيجاد منتجات جديدة ترتقي في مستوى الخدمة المقدمة للمتعاملين، مستبعداً أن تحدث أي تخفيضات ملحوظة في الرسوم المفروضة للتحويل في الإمارات في الوقت الحالي، خصوصاً أن تلك الرسوم منافسة بشكل عام، وتخفيضها في ظل ارتفاع التكاليف التشغيلية التي تشهدها السوق سيؤدي إلى هبوط ملحوظ في مستوى الخدمة.

منافسة الصرافة

بين الأنصاري أن «المنافسة بين شركات الصرافة خلال الفترة الحالية لن تركز على تخفيض رسوم التحويل، وإنما ستكون في الاستحواذ على حصة أكبر من السوق، وذلك عن طريق تطوير برامج ولاء أو مكافآت لجذب والحفاظ على قاعدة أكبر من المتعاملين».

وقال إن «(الأنصاري للصرافة) بنت منذ عقود تحالفات استراتيجية مع أكثر من 150 بنكاً، إضافة إلى خدمات التحويل الفورية مثل (ويسترن يونيون)».

وأوضح أن «الشركة توفر بشكل دوري وسائل تحويل جديدة ، أحدثها على سبيل المثال خدمة (فيد فلاش) مع البنك الفيدرالي الهندي، التي تمكن المغتربين الهنود من إرسال أموالهم إلى الهند في دقائق».

وكشف عن أن «الشركة تعتزم إدخال تغييرات نوعية في الخدمات المقدمة للمتعاملين بشكل مستمر، فبعد فكرة الفرع المتنقل لـ(الأنصاري للصرافة) ونجاحها في خدمة مشروع نظام حماية الأجور، بدأت الشركة فعلياً في دراسة أفكار مماثلة تسخر التكنولوجيا لتسهيل استخدام الخدمات المختلفة مثل توفير أجهزة آلية لتسلم الرواتب، وحجز العملات الأجنبية، واستبدال العملات عبر الصراف الآلي، وغيرها».

وأشار إلى أن «(الأنصاري) تحدث حالياً خدمة التحويل عبر الإنترنت التي تم إطلاقها منذ خمس سنوات، وتدرس موضوع تحويل الأموال عبر الهاتف النقال»، لافتاً إلى أن «الشركة تعاقدت مع بنوك لدفع فواتير بطاقات الائتمان وفواتير الهواتف والمياه والكهرباء، وكذلك جهات أخرى مثل بعض شركات الطيران سيتم الإعلان عنها لاحقاً، والهدف منها جميعاً تقديم خدمات شاملة تحت سقف واحد»، مشيراً إلى أن «الشركة تعتزم تقديم هذه الخدمات من خلال أجهزة إلكترونية في فروعها كمرحلة أولية، ومن ثم التدرج إلى طرحها عبر الوسائل المختلفة مثل الإنترنت».

تويتر