Emarat Alyoum

«مساندة» تطور أراضي سكنية لــ 130 ألف مــواطن جنوب الشامخة

التاريخ:: 19 أبريل 2011
المصدر: عبير عبدالحليم - أبوظبي
«مساندة» تطور أراضي سكنية لــ 130 ألف مــواطن جنوب الشامخة

شهد اليوم الثاني من معرض «سيتي سكيب أبوظبي 2011»، إعلان شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة»، عن مشروع سكني ضخم جنوب مدينة الشامخة في أبوظبي، بكلفة تصل إلى سبعة مليارات درهم، سيوفر أراضي سكنية لنحو 130 ألف إماراتي، فما أعلنت شركة «إشراق» عن إنشاء مشروع عقاري في دبي خلال العام المقبل، لذوي الدخل المتوسط في منطقة «جميرا فيلدج»، بتكلفة 300 مليون درهم، وتسليم مشروعات خلال العام الجاري.

ودعا خبراء عقاريون ومسؤولو شركات عقارية في أبوظبي، إلى تقديم تسهيلات في الدفع لمشتري الوحدات العقارية في الإمارة، لتنشيط السوق، والتركيز على مشروعات ذوي الدخل المتوسط التي لاتزال ضئيلة للغاية.

وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» على هامش المعرض، أن القطاع العقاري في دبي سيشهد انتعاشاً خلال الفترة المقبلة، نظراً لتنامي الطلب، واستقبال الإمارة استثمارات في مجالات العقارات والتجارة والمصارف، من مناطق تشهد اضطرابات سياسية، لافتين إلى أن أسعار العقارات انخفضت في أبوظبي خال العام الجاري، بنسبة تراوح بين 20 و30٪.

وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، زار المعرض أمس، وجال في أجنحة الشركات المشاركة فيه.

مشروع سكني

وتفصيلاً، فازت شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة»، بعقد من حكومة أبوظبي، لإدارة تطوير مشروع أراضي سكنية جديدة جنوب الشامخة، تزيد قيمته على سبعة مليارات درهم.

وأفادت أن المشـروع الذي يعد الأول من نوعه في الإمارة من حيث الحجم، يبعد مسافة 45 كيلومتراً من مدينة أبوظبي، ويغطي مساحة تبلغ 3890 هكتاراً، وسيوفر حين الانتهاء من الأعمال فيه، أراضي سكنية لنحو 130 ألف إماراتي.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«مساندة»، محمد خليفة الفهد المهيري، إن «المصادقة على المشروع تمت في وقت سابق من العام الجاري، من خلال مرسوم أميري صدر عن المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي».

مشروعات «الدار»

بدورها، أعلنت شركة الدار العقارية عن تسليم مشروعي «الزينة» و«المنيرة» في منطقة شاطئ الراحة في أبوظبي قبل نهاية العام الجاري، لافتة إلى أنهما يضمان 2666 شقة سكنية وفيلا.

وأفاد المدير التنفيذي للمبيعات والتأجير التجاري في الشركة، رامي ناصر، بأن «أسعار العقارات في أبوظبي انخفضت بنسبة تراوح بين 20 و30٪ خلال العام الجاري، مقارنة بعام الطفرة في 2008»، موضحاً أن «الدار» ستسلم المرحلة الأولى من مشروع «الزينة» الذي يضم 1221 وحدة سكنية وفيلا في مايو المقبل، بينما يتم تسليم المرحلة الثانية من المشروع في ديسمبر المقبل. في حين سيبدأ تسليم المرحلة الأولى من مشروع «المنيرة» الذى يضم 1445 وحدة سكنية وفيلا في سبتمبر المقبل، وتسليم المرحلة الثانية في ديسمبر .2011

وأوضح أن «السوق العقارية تشهد تحسناً ملموساً»، مشيراً إلى أن الشركة ستبدأ قبل نهاية الشهر الجاري تشييد مجمع الورد الجديد في «حدائق الراحة»، على أن يتم تسليمه في نهاية العام المقبل.

وأكد أنه «تم بيع أكثر من 50٪ من المشروع الذي يضم 28 فيلا مكونة من خمس غرف»، لافتاً إلى أن «الدار» سلمت ثلاثة مشروعات سكنية رئيسة خلال العام الجاري، هي: «الراحة غاردنز» المخصصة للإماراتيين وتضم 1369 فيلا، ومشروع البندر الذي يضم 511 وحدة سكنية، وهو أول مشروع للتملك الحر متاح للإماراتيين والأجانب، ومشروع القرم الذي يضم 73 فيلا فاخرة للإماراتيين.

السيولة والتمويل

من جانبه، طالب الرئيس التنفيذي لشركة «تسويق» الإماراتية، مسعود العور، شركات التطوير العقاري بمنح تسهيلات في الدفع، للمساعدة في تنشيط الطلب على العقارات، في ضوء تدني مستويات السيولة في السوق، متوقعاً انخفاض أسعار العقارات في بعض المناطق بنسب تصل إلى 20٪ خلال الفترة المقبلة.

وأكد أن «نقص التمويل، وانخفاض حجم السيولة في السوق، يعدان من أبرز المشكلات التي تواجه السوق العقارية حالياً»، لافتاً إلى أن «تسويق» تعتزم إنشاء قسم خاص لتمويل الأفراد في شراء العقارات.

وقال إن «السوق لاتزال حذرة للغاية نتيجة نقص السيولة»، مؤكداً أهمية تطوير الأطر التنظيمية المعنية بإصدار الرهون العقارية، وإدخال التعديلات التشريعية اللازمة لتحسين نظام الرهن العقاري المحلي.

وذكر العور أن «نظام تمويل الرهن العقاري لعب دوراً مهماً في تعزيز مستوى الإنتاجية، والحفاظ على الإمكانات الجاذبة، والفرص الواعدة المتاحة ضمن السوق العقارية في أبوظبي».

وأوضح أن «الشركة تسوّق حالياً مشروعات عقارية تصل إلى أكثر من مليار درهم، ودخلت في شراكة مع شركة ماليزية كبرى لإقامة مشروع سكني فى ماليزيا بقيمة 80 مليون دولار في منطقة (هيبو) الماليزية، كما تستعد لتوقيع مذكرات تفاهم مع هيئات صحية في الدولة، لتطوير البنية التحتية للقطاع الصحي».

انتعاش القطاع

إلى ذلك، توقع مستشار تطوير الأعمال في شركة إشراق العقارية، هاني البلتاجي، أن يشهد القطاع العقاري في دبي انتعاشاً خلال الفترة المقبلة، وان تصعد مستويات أسعار العقارات في الإمارة بشكل ملموس، نتيجة استقبال استثمارات ضخمة في مجالات التجارة والمصارف والسياحة والعقار، من مناطق أخرى تعاني اضطرابات سياسية.

وقال إن «دبي تتمتع بأفضل بيئة أعمال في الشرق الأوسط، نظراً للشفافية والقوانين المنظمة للأنشطة الاقتصادية، والبنية التحتية المتطورة، ووفرة مناطق التملك الحر فيها».

وبيّن أن «أسعار العقارات السكنية والمكتبية في أبوظبي، لاتزال مرتفعة، ومن المنتظر ان تشهد انخفاضاً خلال الفترة المقبلة بعد تسليم مشروعات جديدة»، مطالباً بإقامة مشروعات سكنية لذوي الدخل المتوسط، نظراً لندرتها، ووجود طلب كبير عليها.

وكشف أن الشركة تستعد لإنشاء مشروع عقاري ضخم في دبي خلال العام المقبل لمتوسطي الدخل في منطقة «جميرا فيلدج»، يحمل اسم «جميرا رايز» بتكلفة 300 مليون درهم.

الواجهة المائية

في السياق ذاته، قال مدير الاستراتيجيات في شركة الريم للتطوير، شفيق الصايغ، إن «أسعار العقارات انخفضت العام الجاري بنسب تزيد على 30٪»، لافتاً إلى أن الشركة انتهت من أعمال البنية التحتية في المرحلة الأولى من مشروع «نجمة أبوظبي» في جزيرة الريم، الذي تبلغ تكلفته الاجمالية نحو 30 مليار درهم، كما انتهت من أعمال البنية التحتية لمشروع «روضة أبوظبي» الخاص بتأجير الوحدات السكنية، والتجارية ومحال البيع بالتجزئة في العاصمة.

وأضح أن «(فلل نالايا) تقع على الشاطئ الجنوبي لمشروع النجمة، الذي تبلغ مساحته 16 مليون قدم مربعة، ويتوقع أن تختتم أعمال الإنشاء فيها في الربع الثاني من العام المقبل».

وكشف أن الشركة تخطط لإنشاء مشروع واجهة مائية يضم 42 فيلا فاخرة ضمن مشروع نجمة أبوظبي، على جزيرة الريم.