سياحة الأعمال أبرز عوامل الارتفاع

شركات: 10٪ نمواً في الإقبال السـياحي عـلى دبي خلال الربع الأول

الأسعار المخفّضة للخدمات السيــــــــــــــــــــــــــــــــــاحية والفندقية وترويج دبي عالمياً أسهما في زيادة الإقبال على الإمارة. الإمارات اليوم

قال مديرون عاملون في قطاع السياحة والضيافة إن معدلات الإقبال السياحي على دبي نمت خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة بلغت نحو 10٪، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الذي سبقه.

وأضافوا لـ«الإمارات اليوم» أن السياحة بغرض الأعمال كانت لها الدور الأبرز في ارتفاع معدلات الإقبال السياحي، الذي انعكس بشكل ملحوظ على معدلات إشغال الغرف الفندقية، واصفين فترة الربع الأول من العام الجاري بالقياسيـة مقارنـة بالسنـوات الماضية، من حيث الزيادة الكبيرة والملحوظة في إقبال السياح من الأسواق الخارجية إلى دبي، سواء بغرض الترفيه أو الأعمال.

وذكروا أن أسعار الخدمات السياحية والأسواق الجديدة التي بدأت تجتذبها الإمارة، إضافة إلى حالة عـدم الاستقـرار التي شهدتها أسواق سياحية مهمة في المنطقة، رفعت الطلب السياحي على دبي خلال هذه الفترة.

ارتفاع الإشغال

وتفصيلاً، قال المدير العام لشركة «سكاي لاين للسياحـة والسفر»، سامر عشا، إن «هناك زيادة ملحوظة في أعداد السياح القادمين إلى دبي خـلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام ،2010 بنسبة تصل إلى نحو 10٪، الأمر الذي انعكس بشكل واضح على ارتفاع نسب إشغال الغرف الفندقية».

وأضاف أن «السياحة بغرض الأعمال كانت لها الدور الأبرز في رفع معدلات الإقبال السياحي على دبي، في ظل ارتفاع أعداد زوار المعارض والمؤتمرات التي تستضيفها الإمارة على مدار العام»، لافتاً إلى أن «السياحية الترفيهية استقرت عند معدلاتها خلال الربع الأول من العام الجاري».

المعارض والمؤتمرات

بحسب بيانات صادرة عن مركز دبي التجاري العالمي، اجتذبت المعارض والمؤتمرات التي نظمها واستضافها المركز خلال عام ،2010 ما يزيد على 1.41 مليون زائر من 155 دولة، بزيادة نسبتها 14٪ عن العام الذي سبقه، وبلغ عدد الشركات العارضة 32.78 ألفاً من 85 دولة، بزيادة بلغت نسبتها 5٪.

وتستضيف دبي سنوياً معارض عالمية ومؤتمرات دولية، فضلاً عن اجتماعات وفعاليات مختلفة في جميع القطاعات، سجلت معظمها نمواً في أعداد الزوار مثل «معرض غلفود»، «أسبوع جيتكس للتقنية»، «دبي للقوارب»، «معرض الصحة العربي»، «الخمسة الكبار»، و«سوق السفر العربي»، هذا عدا عن الاجتماعات والندوات اليومية التي تقام في فنادق الإمارة، إذ تتخذ جزءاً كبيراً من الشركات العالمية والإقليمية دبي مقرات لانطلاق عملياتها.

وذكر أن «الأسعار المخفّضة للغرف الفندقية والخدمات السياحية عموماً أسهمت في زيادة الجذب السياحي للإمارة، خصوصاً من ناحية الفنادق فئة الخمس نجوم»، مشيراً إلى دور الأسواق الجديدة التي بدأت تجتذبها دبي خلال العام الماضي.

ولفت إلى أن «سياحة (الترانزيت) بدأت تلعب دوراً في ظل العروض التي تقدمها شركات الطيران لهذه الفئة»، مؤكداً أن «القطاع السياحـي بمختلف أشكاله يلعب دوراً رئيساً في دعم قطاعات أخرى، مثل التسوق والمطاعم والمواصلات، وغيرها من الخدمات».

إقبال قياسي

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة «ألفا تورز»، غسان العريضي، إن «فترة الربع الأول من العام الجاري تعد قياسية، مقارنة بالسنوات الماضية، من حيث الزيادة الكبيرة والملحوظة لإقبال السياح من الأسواق الخارجية إلى دبي، سواء بغرض الترفيه أو الأعمال»، لافتاً إلى أن «الإقبال ارتفع بنسبة تزيد على 10٪ في الربع الأول من العام الجاري، مقارنـة بالفترة ذاتها من العام الذي سبقه».

وأضاف أن «الترويج الكبير والدائم الذي تقوده دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، فضلاً عن عوامل الجذب السياحي التي تحتضنها الإمارة، إلى جانب الأسعار المخفّضة للخدمات السياحية، لعبت جميعها دوراً حاسماً في نمو هذه المعدلات، مقارنة بالأسواق الاقليمية والعالمية»، لافتاً إلى أن «الأحداث السياسية وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها دول عدة، تعد وجهات سياحية مميزة في المنطقة أسهم في تحول جانب كبير من سياحة الأعمال والمؤتمرات، فضلاً عن السياحة الترفيهية، خصوصاً تلك القادمة من الأسواق الأوروبية، إلى دبي».

ولفت العريضي إلى أن «السوق لاتزال في حالة ترقب بالنسبة للأشهر المقبلة، وأعداد السياح التي ستستقبلها»، موضحاً أن «موسم العام الجاري يعد ممتازاً في ظل المؤشرات المبدئية في الربع الأول».

وأضاف أن «الوجهات الجديدة التي أطلقتها شركات الطيران أسهمت في جذب سياح من هذه الوجهات»، مشيراً إلى أن «جودة الخدمات السياحية وعوامل الجذب لاتزال المحرك الأساسي لجذب السياح».

عدم الاستقرار

تعاقدات خارجية

قال مدير المبيعات والتسويق بفندقي «المنزل» و«قمر الدين»، عبدو الكيالي، إن «جهود دائرة السياحة المبذولة خلال العام الماضي أثمرت عن نتائج إيجابية من خلال التعاقد مع شركات سياحية عملاقة من ألمانيا وسويسرا والدول الإسكندنافية واليونان، وكذلك تعميق العلاقات مع الشركاء في قطاع السياحة، ولوحظ، أخيراً، تحسن ملحوظ في الاقتصاد الألماني بشكل خاص، الذي سيؤثر بشكل إيجابي في زيادة تدفق الوفود السياحية إلى الإمارات».

وأضاف أن « فندقي (المنزل) و(قمر الدين)، شهدا ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد السياح الألمان خلال الربع الأخير من السنة الماضية والربع الأول من العام الجاري بنسبة 48٪، وذلك بإضافة عروض جديدة مقدمة للنزلاء للاستمتاع بالعروض الموجودة في منطقة برج خليفة و(داون تاون)».


12 رحلة «تشارتر» بين دبي ولشبونة

قال الرئيس التنفيذي لشركة «ألفا تورز»، غسان العريضي، إن «الشركة وقعت عقداً لتسيير 12 رحلة للطيران العارض (تشارتر) بين دبي والعاصمة البرتغالية لشبونة».

وأضاف: «هذا الإنجاز يأتي بالتعاون مع شركة (أبريو كلب) البرتغالية، التي تمتلك أكثر من 100 مكتب سياحي داخل البرتغال وخارجها، ولديها خبرة كبيرة في تسيير رحلات مشابهة إلى دول عدة، من بينها أميركا الجنوبية وشمال إفريقيا».

وتابع أنه «تم الاتفاق على تسيير 12 رحلة أسبوعياً بين دبي ولشبونة على طائرات (بوينغ 777) تتسع كل منها لنحو 300 راكب، وبالتالي تجذب (ألفا تورز) 3500 سائح من البرتغال وحدها خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر».

وأشار إلى أن «كل فوج سياحي سيقضي أسبوعاً في دبي، وسننظم لهم برنامجاً سياحياً متكاملاً بدءاً من الإقامة الفندقية والرحلات السياحية داخل دبي». وأكد أن «هذه مجرد بداية لتنظيم سلسلة من الرحلات للسياح البرتغال طوال العام قريباً، لأن دبي أصبحت من الوجهات السياحية المفضلة لدى السائح البرتغالي، بسبب جهود الدائرة في هذا المجال، إلى جانب ما قامت به (ألفا تورز) في السوق البرتغالية».

بدوره، قال المدير العام لوكالة الفيصل للسفريات والسياحة، ياسين دياب، إن «حالة عدم الاستقرار في وجهات سياحية مهمة مثل لبنان ومصر وتونس، أسهم في تحويل مجموعات سياحية من مختلف الأسواق إلى دبي، خصوصاً أن الإمارة تشهد خلال هذه الفترة موسماً سياحياً نشطاً، سواء من السياحة الداخلية أو السياح القادمين من أسواق خارجية».

وأضاف أن «معدلات الإقبال في الربع الأول من العام الجاري زادت بنسبة 7٪»، مشيراً إلى أن «دبي تشهد نمواً سنوياً في أعداد السياح بدعم من عوامل عدة، كالترويج الحكومي، وجاذبية الإمارة السياحية».

وذكر أن «جزءاً كبيراً من السياح الذين يعبرون دبي باعتبارها نقطة (ترانزيت) بين الغرب والشرق باتوا يقضون فيها ليلتين في المتوسط، ومن ثم يتوجهون إلى وجهاتهم النهائية»، لافتاً إلى أن «الوجهات الجديدة التي أطلقتها شركات الطيران ستسهم في فتح أسواق جـديدة خلال الفترة المقبلة».

وذكر أن «السياحة الخارجية، التي يبدأ موسمها السنوي في أكتوبر وتمتد حتى أبريل من كل عام، تلعب دوراً أساسياً في انتعاش ونمو القطاع السياحي في إمارات الدولة كافة»، موضحاً أن «الكُلفة التي أصحبت مقبولة مقارنة بالخدمات التي توفرها الإمارة، تشكل عنصراً مهماً في القرارات التي يتخذها السياح من مختلف الأسواق».

وبين أن «سياحة الأعمال باتت عاملاً أساسياً في دعم الأداء الجيد للقطاع، خصوصاً في ظل اتخاذ شركات عالمية وإقليمية مقرات لها في الإمارة».

توقعات إيجابية

إلى ذلك، أشار المدير التنفيذي لقطاع سياحة الأعمال في دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، حمد بن مجرن، إلى وجود نمو في قطاع سياحة الأعمال خلال الربع الأول من العام الجاري في دبي، لافتاً إلى أن نسب الإشغال في الفنادق العاملة في الإمارة كانت «جيدة».

وأضاف أن «أسعار الخدمات السياحية في الإمارة مناسبة لجميع الشرائح»، منبهاً إلى جودة الخدمات مقابل الأسعار مقارنة بالأسواق المنافسة. وأكد أن «هناك توقعات إيجابية بشأن العام الجاري، إذ إن الإحصاءات التي أفصحت عنها دائرة السياحة والتسويق التجاري خلال الفترة الماضية تشير بوضوح إلى حركة النمو في السوق، من حيث عدد النزلاء والغرف والمنشآت الفندقية الجديدة التي دخلت السوق»، موضحاً أن «نسب النمو سارت عكس اتجاهات الأزمة المالية العالمية وأظهرت جاذبية الإمارة السياحية».

تويتر