محمد بن راشد يدشن «الحصن» وأول آلية عسكرية إماراتية الصنع

افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس فعاليات الدورة الـ10 لمعرض «آيدكس 2011»، ومعرض الدفاع البحري «نافدكس» في أبوظبي. ودشن سموه الزورق (الحصن)، معبراً عن أمله أن يكون إضافة جديدة للقوات المسلحة، كما أزاح الستار عن سيارة «النمر» التي تعد أول آلية عسكرية إماراتية الصنع.

وحضر حفل افتتاح «آيدكس 2011» الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، 66 وزير دفاع، و64 رئيس أركان وكبار القادة العسكريين من دول العالم، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة.

وتفصيلاً، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صباح أمس، فعاليات الدورة الـ10 لمعرض «آيدكس 2011»، بحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وتضمن الحفل عروضاً لفرق موسيقية عسكرية من أستراليا، نيوزيلاند، والإمارات، وطائرات مقاتلة وعمودية، وآليات عسكرية، إضافة الى فريق قفز بالمظلات.

وجال سموه داخل المعرض، وتوقف عند منصات لشركات عارضة لمعدات أنظمة دفاعية، وقتالية وتقنيات حديثة في مجالات عسكرية عدة.

كما افتتح سموه المعرض البحري «نافدكس» في دورته الأولى، الذي يشارك فيه 88 شركة من 17 دولة، تعرض خلاله معدات تختص بالمجال البحري.

ودشن سموه الزورق «الحصن» الذي تم إنزاله أمس، وبنته شركة أبوظبي لبناء السفن، بصفته باكورة إنتاجها.

وقال سموه في كلمة دونها في سجل كبار الشخصيات: «إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نبارك لقواتنا المسلحة الباسلة إنزال الزورق (الحصن) وانضمامه الى قواتنا البحرية، آملين أن يكون هذا الإنجاز إضافة جديدة لقواتنا المسلحة، كي تظل الدرع الحصينة التي تحمي مكتسبات دولتنا الوطنية، في ظل الرعاية الكريمة لأخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة».

ويقام «نافدكس 2011» في مرسى شركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك»، وستقدم الشركات العارضة أحدث التقنيات العسكرية ضمن أجنحة داخل مساحة عرض مكيفة ومصممة خصوصاً لهذا الغرض. وسيتم عرض سفن وطائرات في المرسى، مع تقنيات ستعرض على متن سفن بحرية زائرة، إضافة إلى تسليط الضوء على قدرات المعدات وأدائها العالي داخل الماء.

وينظم المعرض من قبل شركة «كلاريون إفنتس» بالنيابة عن شركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك»، وبالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة للدولة.

آليات «النمر»

وتنتج هذه الآلية شركة «نمر» للسيارات، ومقرها أبوظبي، لتوفير أكبر قدر من المرونة، والحماية، والحركة متعددة الاغراض.

وتم انتاج نوعين من هذه السيارة المخصصة لاستخدامات القوات المسلحة بأيدي إماراتية 100٪، ومنها طراز مدرع وآخر غير مدرع.

ووفقاً للشركة، فإن جميع آليات «النمر» تفي بالمتطلبات الصارمة للقوات المسلحة، وتتضمن انتاج سيارات بالدفع السداسي، والرباعي، وهما ذات قدرة عالية على الأداء، وإمكانات هائلة للتحميل والتنقل مسافات بعيدة. وتستطيع آليات «النمر» استيعاب أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الاتصالات وأنظمة الاستشعار وأنظمة الأسلحة المطورة.

وبحسب الخبراء، فإن آليات «النمر» تنافس سيارة «التايغر» العسكرية الأميركية التي كانت تصنف بأنها الأولى في العالم، وهي «الهامر».

وقالت «توازن» إن أبناء الإمارات أثبتوا مهارتهم في التصنيع الدفاعي من خلال انتاج «النمر» التي تعمل في أكثر الظروف المناخية قسوة، موضحة أن آليات «النمر» مجهزة لمواجهة ظروف الصحراء القاسية، وعليه، فإنها تستأثر باهتمام عسكريين في دول خليجية وعربية وإفريقية. ومن المتوقع أن تتعاقد القوات المسلحة ووزارة الداخلية لشراء هذا النوع من السيارات خلال المعرض.

مشاركات دولية

في سياق المعرض، قدر رئيس هيئة التسليح الوطني في ألمانيا الاتحادية، سيلهوسين ديتليف، حجم الصادرات الدفاعية الالمانية بنحو أربعة مليارات يورو سنوياً، مؤكداً أن 54 شركة دفاعية ألمانية، وعدداً من المقاولين من الباطن، يشاركون في المعرض.

وقال إن «آيدكس» يعتبر الأهم والأبرز في المنطقة، لعرض أحدث التطورات في مجال تكنولوجيا الدفاع، خصوصاً لمنطقة الشرق الأوسط والمنطقة الآسيوية.

بدوره، قال وزير استراتيجية الأمن الدولي في وزارة الدفاع البريطانية، غيرالد هوارث، إن «المشاركة البريطانية في المعرض، تعكس قوة ومتانة العلاقات بين الإمارات وبريطانيا».

وأكد مشاركة أكثر من 100 شركة دفاعية من المملكة المتحدة، لعرض وإظهار مجموعة من أحدث التقنيات والمعدات في مجال الدفاع والقطاعات الأمنية، لافتاً إلى عرض معدات ذات قدرة خاصة لشؤون الدفاع والأمن تشمل تكنولوجيا دعم العمليات البرية والبحرية، ومراقبة الحدود، والكشف عن الألغام البحرية، والتدابير المضادة للإشعاع الناجم عن الاسلحة الكيماوية والبيولوجية، والأسلحة النووية، إضافة إلى عرض العلامة التجارية الجديدة في المملكة المتحدة، وهي سيارات الدورية المخصصة لقوات الأمن، وسفن حربية بريطانية.

وقدر قيمة صادرات الدفاع والأمن البريطانية في عام 2009 بنحو 7.2 مليارات جنيه استرليني، ما يجعل المملكة المتحدة ثاني أكبر مصدر للدفاع في العالم. فيما بلغت صادرات بريطانيا من معدات الأمن ملياراً و450 مليون جنيه استرليني.

إلى ذلك، قال قائد سلاح الجو الملكي الأردني، اللواء الركن الطيار مالك الحباشنة، إن «سلاح الجو الملكي الأردني يتجه حالياً لاستبدال نظام القيادة والسيطرة في الأردن بنظام متطور (سي كيوب)، وهو الآن في المراحل الأخيرة، إذ ينتظر أن تزودنا به شركات أميركية متخصصة قريباً».

وأضاف أن «سلاح الجو الملكي الأردني يدرب طيارين من دول عربية شقيقة»، مشيراً إلى أن هنالك الكثير من الدول العربية ترغب في زيادة عدد الطيارين المتدربين لديه.

 الإمارات تحتاج إلى 8500 طيار

قال الرئيس التنفيذي لكلية «أفق» المملوكة لشركة «مبادلة»، منصور عبدالكريم الفهيم، إن «الدراسات التي أجرتها الكلية أثبتت حاجة الامارات إلى عدد كبير من الطيارين يصل إلى 7000 طيار للطيران التجاري، ونحو 1500 طيار للطيران العسكري».

وأكد أن الكلية خرجت 400 طيار مواطن، منذ تأسيسها في عام 2006 منهم عسكريون ومدنيون».

وأوضح أن «الكلية تعرض خلال (آيدكس) برنامجاً للمحاكاة، لتسهيل عملية تدريب الطيارين قبل القيادة الفعلية»، لافتاً إلى أن أهم معوق هو إجادة اللغة الإنجليزية التي تعد اللغة الرئيسة في مجال الطيران المدني والعسكري.

 «بي إيه إي سيستمز» تعرض ناقلة أفراد مضادة للألغام

عرضت شركة «بي إيه إي سيستمز» العالمية المتخصصة في تطوير وتوفير ودعم الأنظمة الدفاعية البرية والبحرية والجوية، ناقلة أفراد مضادة للألغام «آر.جي..12إم.كيه.فور»، بالتعاون مع شرطة دبي. وقال مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في القيادة العامة لشرطة دبي، العميد محمد عيد المنصوري، إن «مركبات (آر.جي.12) تمثل إضافة مهمة إلى شرطة دبي».

وتعتبر «إم.كيه.فور» أحدث نسخة تنتجها الشركة من سلسلة «آر.جي.12» الشهيرة، وتمتاز بمحرك جديد مع زيادة القوة والعزم، وتزويد محاور العجلات بمكابح أسطوانية على العجلات لتحسين أداء المكابح، كما زودت بنظام كهربائي رقمي جديد لتعزيز العمر الافتراضي للمركبة عبر استخدام حاسوب تشخيصي إضافي يوفر تحليلات مفصلة لعمليات الصيانة المطلوبة.