الدولة الأولى إقليمياً والـ 32 عالمياً في «التنمية البشرية»

«الأمم المتحدة»: نسبة الفقراء في الإمارات 0.6٪

الإمارات في فئة التنمية المرتفعة. الإمارات اليوم

كشف «تقرير التنمية البشرية 2010»، الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن أن المعدل العام للفقر في الإمارات يبلغ 0.002٪، في حين تصل نسبة الفقراء من إجمالي عدد السكان إلى 0.6٪، و35٪ من هذه النسبة في فقر مدقع.

ووفقاً للتقرير، حلّت الإمارات في المرتبة الأولى إقليمياً، والـ32 عالمياً، وصنفت ضمن إحدى دولتين فقط من المنطقة في الفئة الأكثر تقدماً، أو فئة «التنمية البشرية المرتفعة جداً»، في حين حلّت كل من قطر والبحرين في المرتبتين الـ38 والـ39 على التوالي في المؤشر.

وأظهر التقرير الذي أطلقت نسخته الإقليمية أمس، ارتفاع دخل الفرد في الدولة، إلى 58 ألف دولار سنوياً في عام ،2010 مقابل 50.9 ألف دولار في عام ،2000 لكنه سجل انخفاضاً مقارنة بعام ،1980 عندما بلغ 108 آلاف دولار سنوياً.

وأوضح ارتفاع مؤشر التنمية البشرية في الإمارات من المدى المتوسط إلى المدى الطويل، بنسبة 30٪ بين الأعوام 1980 و.2010 كما ارتفع كل من متوسط العمر المتوقع عند الولادة بمقدار 10 سنوات ومتوسط سنوات الدراسة ست سنوات، وعدد سنوات الدراسة المتوقعة ثلاث سنوات خلال الفترة نفسها.

ووصف مسؤولون المعدّل بأنه ممتاز، مؤكدين التزام الإمارات منذ تأسيسها بالعمل على تنمية مواطنيها، وتحسين مستوى معيشتهم.

الفقراء في المنطقة

وتفصيلاً، قالت المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدولة، الدكتورة أليسار سروع، إن «الإمارات سجلت نسبة متدنية جداً في المعدل العام للفقر، بلغ 0.002٪»، لافتة إلى أن الدولة تسعى إلى تلاشي ظاهرة الفقر فيها.

وأضافت أن «عدد الفقراء في المنطقة العربية بلغ 39 مليون فقير، منهم 6.8 ملايين عربي يعيشون تحت خط الفقر، أي يقل دخلهم اليومي عن 1.25دولار».

وأوضحت أن «الإمارات تتصدر المنطقة من حيث التنمية البشرية، وتعمل على تحقيق مزيد من الانجازات في مجال الرعاية الصحية، وفرص التعليم، وتحسين مستوى المعيشة عموماً»، لافتة إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعمل على مساعدة الدولة في تحقيق رؤيتها الساعية الى التقدم المستمر في التنمية البشرية.

من جانبه، قال مستشار السياسات الأول في مكتب تقرير التنمية البشرية، فرانسيسكو رودريغر، إن «نسبة الفقراء في الإمارات لا يزيدون على 0.6٪ من إجمالي عدد السكان، كما أن المعدل العام للفقر في الإمارات من أقل النسب في العالم»، واصفاً إياه بأنه معدل ممتاز مقارنة بمعدلات دول أخرى.

وبيّن أن «ثلاث دول فقط سبقت الإمارات في هذا المعدل، هي التشيك، وسلوفينيا، وسلوفاكيا».

تقدّم تنموي

بدوره، قال وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، محمد عمر عبدالله، إن «الإمارات تقدمت في التقرير خمس مراتب عن عام ،2009 ما جعلها ضمن فئة البلدان ذات التنمية البشرية المرتفعة جداً، مرتكزة في ذلك على مبادئ الاستدامة، والتمكين لأفراد المجتمع، التي تشكل بعضاً من محاور الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي ،2030 وغيرها من الاستراتيجيات المعتمدة في مختلف إمارات الدولة».

وأضاف أن «الدائرة تتعاون حالياً مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لإصدار تقرير التنمية البشرية الخاص بإمارة أبوظبي، متضمناً المعلومات والإحصاءات، والبيانات الحديثة حول التنمية البشرية في الإمارة وفق منهجيات البحث العلمي».

وفي السياق نفسه، عزت الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية، المكانة المتقدمة في مؤشر التنمية البشرية بشكل أساسي، إلى النمو الاقتصادي، والتطور والاجتماعي، والمعيشي، والأمني الذي تشهده الدولة، والذي أسهم في استقطاب الإمارات الجزء الأكبر من الاستثمارات الأجنبية الواردة للمنطقة، لتصبح الدولة مركزاً للأعمال والاستثمارات العالمية».

أما المدير العام لمكتب تنسيق المساعدات الخارجية، هزاع محمد فلاح القحطاني، فقال إن «الإمارات التزمت منذ تأسيسها بالعمل على تنمية مواطنيها»، لافتاً إلى أن «حصول الدولة على فئة (التنمية البشرية المرتفعة جداً) تأكيد على جهودها، وسعيها المتواصل الى الارتقاء بمستوى المعيشة».

وقالت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هيلين كلارك، إن «التقرير يبين أن الناس حالياً في جميع الدول تقريباً أكثر صحة وثراءً وتعليماً من أي وقت مضى»، لافتة إلى أن هناك الكثير مما يمكن أن تفعله الدول لتحسين حياة الناس حتى في الظروف غير المواتية. وأضافت أن العمر المتوقع عالمياً ارتفع من 59 عاماً في عام 1970 إلى 70 عاماً في عام ،2010 فيما ارتفع معدل الالتحاق بالمدارس من 55٪ فقط لجميع الأطفال في الفئات العمرية المدرسية الأساسية والثانوية إلى 70٪، وتضاعف نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي إلى أكثر من 10 آلاف دولار.

تويتر