Emarat Alyoum

«اتصالات» تتيح دفع فواتير ومشتريات عبر «المتحرك» بحلول 2011

التاريخ:: 17 أكتوبر 2010
المصدر: عبير عبدالحليم - أبوظبي
«اتصالات» تتيح دفع فواتير ومشتريات عبر «المتحرك» بحلول 2011

قررت مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) إتاحة خدمة تسديد فواتير جميع الخدمات الحكومية، وعلى رأسها الكهرباء والمياه والمخالفات المرورية، فضلاً عن المشتريات المختلفة مثل تذاكر السينما والطيران، عن طريق الهاتف المتحرك، اعتباراً من نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل.

وكشفت المؤسسة أنها بصدد إطلاق خدمة تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك إلى الدول العربية بحلول العام المقبل، موضحة أن الخدمة تعتمد شحن الهاتف المتحرك برصيد يكفي قيمة الحوالة، ثم إرسال المبلغ إلى المتلقي، الذي يتم إدخال بياناته إلى النظام مرة واحدة فقط، ليحصل بعدها على الحوالة بسرعة وأمان تامين.

الطيران والسينما

وتفصيلاً، كشف المدير التنفيذي لخدمات التجارة الإلكترونية في «اتصالات»، راشد ماجد العبار، لـ«الإمارات اليوم» عن أن «(اتصالات) تعتزم إتاحة خدمة الحصول على تذاكر الطيران عبر الهواتف المتحركة في الدولة خلال العام المقبل، كذلك الحصول على بطاقة الصعود إلى الطائرة على المتحرك بعد الدفع عبر الإنترنت أو الهاتف المتحرك، بحيث يرى موظفو المطارات التذكرة في مطارات الدولة من دون الحاجة إلى حملها مطبوعة أو الذهاب إلى شركات الطيران لحجز التذاكر».

وقال إن «(اتصالات) تجري مفاوضات مع شركات عالمية متخصصة في إصدار تذاكر السينما عبر الهواتف المتحركة، من أجل تيسير الحصول على تذاكر السينما في الدولة عبر الهاتف خلال العام المقبل، إذ يختار الشخص الفيلم الذي يريد مشاهدته، ثم يدفع ثمن التذكرة على الانترنت، ويحصل على صورة التذكرة على هاتفه المتحرك، إذ يتم نقل بيانات التذاكر عبر رسائل نصية قصيرة وتتم قراءة التذكرة بجميع بياناتها عند بوابة السينما برمز تشفيري (بار كود) معين، من دون الحاجة إلى الوقوف في طوابير طويلة تضيع الوقت والجهد معاً».

مواقف السيارات

وأضاف «يتم حالياً التفاوض مع هيئة النقل في أبوظبي، من أجل إتاحة دفع مواقف السيارات في أبوظبي عن طريق الخصم من رصيد (واصل) أو فاتورة الهاتف المتحرك، أسوة بدفع مواقف السيارات في دبي، إذ يتم الخصم من الرصيد بعد تحديد رقم لوحة السيارة ورقم المنطقة، وقبل انتهاء المدة يتم إرسال رسالة بأن الوقت قارب على النفاد، ويتم سؤال المشترك إذا كان يرغب في التجديد، وإذا أجاب بنعم يتم ذلك أوتوماتيكياً».

وذكر أن «خدمة المواقف في أبوظبي متاحة حالياً على الهاتف المتحرك، لكنها تتطلب في شكلها الحالي تعبئة بطاقة الائتمان عبر الإنترنت، وهو أمر أكثر تعقيداً من القيام بها عبر الهاتف المتحرك مباشرة».

تحويل الأموال

وأوضح العبار أن «(اتصالات) تعمل مع بنوك عدة لتطوير الخدمات المصرفية المقدمة عبر الهاتف المتحرك وجعلها أكثر شمولاً، ويتضمن ذلك تطوير خدمات الاستعلام عن الرصيد، والدفع عبر الهاتف المتحرك، ودفع الزكاة عبر صندوق الزكاة، وغيرها من الخدمات التفاعلية عبر الهاتف المتحرك»، لافتاً إلى أن «المؤسسة تسعى مع البنوك إلى جعل الخدمة تشمل جميع المصارف العاملة في الدولة بحلول العام المقبل».

وأشار إلى أن «(اتصالات) بدأت هذه الخدمة باستخدام نجمة ثم رقم 123 بالنسبة إلى بنكي الإمارات دبي الوطني، وأبوظبي الإسلامي».

وأكد أنه «من المنتظر أن تبدأ المؤسسة تطبيق تحويل الأموال لجميع الدول العربية خلال العام المقبل، بهدف خدمة عشرات الآلاف من المقيمين العرب الذين يحولون أموالهم إلى بلدانهم بشكل دوري»، كاشفاً عن أن «المؤسسة أنهت تجربة تحويل الأموال إلى الهند، وسيتم تطبيقها قبل نهاية العام الجاري».

وبين العبار أن «(اتصالات) بدأت بالفعل التفاوض مع بنوك لبحث الآلية المناسبة لتحويل الأموال إلى الدول العربية، كما بدأت تجربة عمليات تحويل الأموال إلى بعض الدول العربية»، مضيفاً «كشفت دراسة أجرتها المؤسسة عن أن معظم العرب يرسلون الأموال لأشخاص وليس لحسابات مصرفية، وهو أمر ينفرد به العرب دون غيرهم، ما يتطلب تنسيقاً خاصاً مع البنوك».

وقال إن «الهاتف المتحرك سيتحول في هذه الحالة إلى محفظة إلكترونية، إذ تتم تعبئة الهاتف برصيد يغطي المبلغ المراد إرساله عن طريق مراكز (اتصالات)، ويختار المستخدم المبلغ ويتم إعلامه عن أسعار التحويلات عبر الهاتف أيضاً، بعد اختيار العملة التي يريد التحويل إليها، وتجري عملية تسجيل الأشخاص الذين يرغب في إرسال الأموال إليهم في النظام مرة واحدة فقط، يسهل بعدها استعادتها في مرات الإرسال المقبلة».

وأشار إلى أن «هذه الطريقة تضمن تسهيل عملية التحويل وبكلفة أقل، كما يختار المستخدم الوقت المناسب له للتحويل، إلى جانب ضمان أقصى درجات الأمان في عملية التحويل».

الدفع الإلكتروني

وقال العبار إن «20٪ من خدمات الدفع عبر (اتصالات) تتم بطريقة إلكترونية، بينما النسبة المتبقية موزعة بين البنوك بشكل أساس، ومراكز خدمة (اتصالات)، وماكينات الدفع الآلي التابعة للمؤسسة».

وأكد أن «(اتصالات) توفر حالياً الكثير من خدمات الدفع عبر الإنترنت، إذ بدأت هذه العملية قبل أكثر من 10 سنوات، موضحاً أن من أهم عملاء المؤسسة في هذا الصدد حكومات دبي وأبوظبي والشارقة الإلكترونية، فضلاً عن العديد من شركات الطيران»، مشيراً إلى أن «العديد من الجهات تسوق حالياً لزيادة الإقبال على دفع الخدمات عن طريق الإنترنت، من خلال رصد جوائز للدفع بهذه الطريقة، باعتبارها أسهل وأرخص وتقلل من عدد الموظفين، ومن طوابير الانتظار الطويلة أمام الهيئات الحكومية»، وقال إن «ذلك أدى إلى زيادة نسبة الدفع الإلكتروني لهيئة كهرباء ومياه دبي على سبيل المثال بنسبة 80٪ خلال الأشهر الثلاثة الماضية».

وذكر أن «(اتصالات) بدأت قبول عمليات دفع الرسوم الحكومية عن طريق أجهزة الدفع الإلكتروني الخاصة بالمؤسسة»، لافتاً إلى أن «هيئة كهرباء ومياه دبي هي أول عملاء (اتصالات) في هذا الصدد».

وبين أن «الفترة المقبلة ستشهد توفير أجهزة الدفع الإلكتروني في المنشآت الحكومية في الدولة من أجل تسهيل دفع الرسوم بشكل أكثر يسراً، إذ تم ذلك مع هيئتي كهرباء ومياه دبي والشارقة».

وأشار إلى أنه «لدى (اتصالات) 400 جهاز من أجهزة الدفع الإلكتروني في جميع إمارات الدولة، ترتفع بنهاية العام الجاري إلى 500 جهاز، وستتضاعف لتصل إلى 1000 جهاز العام المقبل، من أجل تسهيل دفع فواتير الاتصالات والإنترنت وغيرها على المتعاملين».