لزيادة حصصها في السوق ومواجهة الطلب المتنامي عليها

شركات الهواتف تتسابق إلى طرح أجهزة مزوّدة بتقنية اللمس

شركات طرحت موديلات تجمع بين اللمس واللوحات العادية. غيتي

تتسابق الشركات المصنعة للهواتف الذكية إلى طرح أجهزة هواتف مزودة بتقنية اللمس «تتش سكرين» لزيادة حصصها في السوق، في ظل الارتفاع المتنامي في نسبة الطلب عليها، بحسب مختصون في قطاع الهواتف، الذين أشاروا إلى أن تقدم التقنيات المضافة لتلك الهواتف تحدد هوية الهاتف وتزيد من فرص منافسته للهواتف الاخرى، اذ تزيد الجودة وسرعة استجابة الهاتف لأوامر المستخدم عبر اللمس وتيرة المنافسة.

وأوضحوا أن «شركات عدة بدأت التوسع في هذا المجال، بينما فضلت شركات أخرى طرح موديلات خاصة تجمع بين تقنيات اللمس ولوحات التحكم العادية بأشكال مختلفة، من أجل تنويع الخيارات المطروحة بما يتوافق مع احتياجات المستهلكين ويزيد حصصها السوقية في كلا المجالين».

وقال المدير الإقليمي للمبيعات في منطقة الشرق الأوسط في شركة «سامسونغ إلكترونيكس المحدودة» أشرف فواخرجي، إن «الشركة توسعت في عمليات طرح أجهزة هواتف ذكية تعتمد على تقنية اللمس على الشاشات في إطار تلبية الطلب المتزايد في الأسواق من قبل المستهلكين على تلك التقنيات، التي تشهد تنافساً كبيراً في مجال أجهزة الهواتف المتنوعة»، موضحاً أن «الشركة لن تقتصر فقط على طرح مثل تلك الهواتف، ولكنها ستعمل في إطار الجمع بين تقنية اللمس وأنظمة لوحات مفاتيح لتلبية الرغبات المتنوعة لدى المستهلكين في الأسواق».

وأشار المدير التقني في منطقة الشرق الأوسط لشركة «إتش تي سي» للهواتف المتحركة رائف الفواعير إلى أن «الشركة قطعت شوطا كبيرا في توسيع مجال المنافسة بالأجهزة المزودة بتقنيات اللمس»، مؤكداً ان الشركة طرحت أخيرا جهاز «إتش تي سي زد» الذي يجمع بين تقنيات اللمس ولوحة المفاتيح العادية من أجل التوسع في هذا المجال الذي يستهوي شرائح كثيرة من المستهلكين، اذ تفضل استخدام الخاصيتين معاً، وهو ما يزيد من تنافسية الشركة ويرفع حصصها السوقية».

موديلات عدة

شهدت سوق الهواتف المتحركة أخيراً طرح موديلات عديدة شمل معظمها تقنية اللمس، اذ طرحت الشركة المنتجة لهواتف «بلاك بيري» موديلي «ستورم» و«تورش»، فيما كان أحدث أجهزة «تتش سكرين» في الأسواق هاتف شركة أبل «أيفون فور»، كما طرحت شركة «نوكيا» العالمية سلسلة من الأجهزة التي تعمل بتلك التقنية منها نوكيا «أن 8» و«نوكيا سي7» ونوكيا «أي 7»، بجانب «نوكيا سي6».

كما شملت قائمة أجهزة الهواتف الذكية الحديثة التي تم طرحها والمزودة بتقنيات اللمس شركة سامسونغ، فقد طرحت هاتف «غالاكسي»، بالإضافة إلى إعلان طرحها قريبا جهاز «غلاكسي تاب» الذي يعمل باللمس ويجمع بين وظائف الكمبيوتر اللوحي والهاتف الذكي، كما طرحت شركة «أتش تي سي» جهازي «أتش تي سي أتش دي» وموديل «إتش تي سي زد» الذي يجمع بين تقنية اللمس وتقنية التحكم عبر لوحة المفاتيح، بجانب طرح شركة «موتورلا» أجهزة «ميلستون».

بينما أوضح مدير تسويق الحلول في شركة «نوكيا» الشرق الأوسط وإفريقيا هنري ماتيلا أن «الشركة فضلت تزويد أجهزتها الحديثة التي ستطرح قريبا بتقنيات (تتش سكرين) لزيادة حصص الشركة في السوق وتلبية الطلب المتزايد على مثل تلك الهواتف، وستكون في الأغلب سلسة إصدارات من موديلات مختلفة، بجانب الاستمرار في طرح الأجهزة المزودة بلوحة التحكم بالمفاتيح، لتلبية احتياجات المستهلكين المختلفة».

من جانبه، اعتبر مدير المبيعات في شركة «أي تو» للإلكترونيات أحمد ناصر، أن «تقنيات اللمس أشعلت المنافسة بين شركات الهواتف المتحركة فقد أجبرت شركات عديدة على طرح هواتف مزودة بتلك التقنيات مثل الشركة الصانعة لهواتف (بلاك بيري)، التي طرحت موديلات حديثة مزودة بتلك التقنية بخلاف الموديلات التقليدية لها».

وأوضح ان تقنيات اللمس تختلف من جهاز لأخر، وهو ما جعل بعض الأجهزة تنجح في ذلك المجال على حساب أخرى، ضمن عوامل أخرى مثل جودة الشاشات والسرعة في الاستجابة لحركة اللمس، التي نجحت فيها أجهزة «آي فون» بأنواعها.

وأشار إلى أن «المستهلكين يضعون ضمن اعتباراتهم جودة تقنية اللمس عند شراء الأجهزة باعتبار تلك التقنية الأسهل والأسرع في الاستخدام، مقارنة باستخدام لوحة المفاتيح، بجانب أن تقنيات اللمس تمثل الوجه الحديث والمتطور لأجهزة الهواتف المتحركة».

ولفت ناصر إلى أن «أولى الأجهزة التي ظهرت في الأسواق مزودة بتقنيات اللمس من سنوات عدة كانت أجهزة (آي مات)، التي نالت شعبية كبيرة، ثم بدأت الشركات تدريجياً تدخل هذا المجال حتى أصبح قطاعا كبيرا دفع الشركات للتوسع بطرح مثل تلك الاجهزة، اذ لا تخلو عمليات طرح الاجهزة الجديدة من أجهزة تعمل باللمس التي شملت معظم الشركات المصنعة للهواتف، في ظل منافسة شديدة في تجويد منتجاتها واشتمالها على تقنيات حديثة ومتطورة».

تويتر