2011 يشهد تسليم وحـدات في «ميـناء العرب» و«برج أبوظـبي» و«فلل السـدر» و«الفـــــرجان» و«رتاج» ومشروعات جميرا

شركات عقارية تستعرض برامـج تنفيذ مشروعاتها في «سيتي سكيب»

«سيتي سكيب» يسعى إلى منح الثقة بالسوق العقارية وتسليم المشروعات. تصوير: دينيس مالاري

استعرضت شركات عقارية مشاركة في معرض الاستثمار والتطوير العقاري «سيتي سكيب غلوبال 2010»، مراحل متقدمة في إنشاء مشروعات لها أمام المستثمرين والمتعاملين معها.

وقالت تلك الشركات في المعرض الذي يختتم فعالياته في دبي اليوم، إنها «تسعى لإعادة الثقة إلى السوق العقارية في دبي، عبر إظهار إنجاز المشروعات، وتوضيح مراحل التنفيذ، خصوصاً تلك التي شهدت توقفاً مؤقتاً بسبب الأزمة المالية العالمية، وضعف التمويل العقاري، وشح السيولة».

واشتملت تلك المشروعات المنتظر تسليمها العام المقبل، فلل ميناء العرب، و«برج أبوظبي»، في وقت أكدت فيه شركة نخيل أنها ستسلم نحو 6714 وحدة سكنية في مشروع «الفرجان»، و«جميرا فيلدج»، و«جميرا بارك»، و«جميرا آيلاند»، خلال العام المقبل.

وأعلنت شركة دبي للاستثمار العقاري، أنها بصدد انجاز نحو 2024 وحدة سكنية خلال العام المقبل، ضمن مشروع المرحلة الثانية من مشروع «رتاج» السكني.

وتوقع رئيس مجلس إدارة فالكون سيتي، سالم الموسى، أن يتم تسليم 50٪ من وحدات مشروع (فالكون سيتي أوف وندر)، والتي يبلغ عددها نحو 320 فيلا، فيما قال نائب الرئيس للاستثمار العقاري والمبيعات العقارية في واحة دبي للسيليكون، وليد بن شفيع، إن الشركة سلمت نحو 1048 وحدة سكنية في مشروع واحة السدر خلال الفترة الماضية، وإنها بصدد الترويج لنحو 300 فيلا متبقية من خلال المعرض».

«دبي للعقارات» تطلق عروضاً خاصة في مشروعاتها

 

أطلقت مجموعة دبي للعقارات، حملة ترويجية جديدة بمناسبة مشاركتها في معرض سيتي سكيب .2010 وقالت المجموعة في بيان صدر منها أمس، إنها تهدف إلى مواكبة الطلب على وحداتها السكنية المعدة للإيجار بأسعار مناسبة ضمن محفظتها المتنوعة، لافتة إلى أن الحملة تشمل عدداً من المجمعات السكنية في دبي، بما فيها مشروع «غروب» السكني في منطقة مردف الذي ستركز عليه الحملة.

وأوضحت أن الأسعار ستبدأ من 23 ألف درهم للاستديو، و 64 ألف درهم للفيلا، مشيرة إلى أن الحملة ستشمل عرض ثمانية مجمعات سكنية راقية، مثل «جميرا بيتش ريزيدنس»، وواحة «ليان» الصحراوية التي تحمل طابع عمارة البحر الأبيض المتوسط في قلب دبي لاند، ومجمع «شروق» في منطقة مردف؛ إضافة إلى «فلل قرطبة»، في قرية دبي للمعرفة، ومجمع بوابة الخيل، كما ستشمل الحملة أيضاً الترويج لمكاتب تجارية ومحال تجزئة، بما في ذلك مشروع مجمع المكاتب 1 و2 الواقع في وسط قرية المعرفة، ومشروع «نُزُل» المخصص لسكن الموظفين الذي يتميز بسهولة الوصول منه إلى منطقة جبل علي.

وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للعقارات، خالد المالك، أن هناك إقبالاً وطلباً متزايداً شهدته الحملة الترويجية السابقة، والتي أسهمت بشكل كبير في تسليط الضوء على عروض المجموعة العقارية المتميزة والمتكاملة. دبي ــ الإمارات اليوم

وقال خبراء عقاريون مشاركون إن دبي ستكون على رأس مناطق العالم التي ستستعيد عافيتها العقارية عندما يعود منحنى الطلب مرة أخرى إلى الصعود»، مؤكدين أن مشروعات دبي التي كانت في السابق أملاً تحولت إلى حقيقة. ورأى هؤلاء أن الشركات المشاركة في المعرض حاولت توصيل رسالة إلى المستثمرين مفادها أن هناك التزاماً بإنجاز مشروعات أطلقت سابقاً، مؤكدين أن تسليم المشروعات هو التحرك العملي الوحيد الذي يثبت جدية المطورين العقاريين في إنجاز مشروعاتهم، خصوصاً المطورين الرئيسين في دبي.

وأظهر مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم» في المعرض أن 100٪ من المطورين العقاريين المشاركين في «سيتي سكيب» أظهروا تقدماً ملموساً في مشروعاتهم، ما يؤكد جدية في تنفيذ المشروعات.

دورة مختلفة

وتفصيلاً، قال المحلل في شركة تايغر العقارية، أحمد أبوالجيبين، إن «الفترة الحالية هي بمثابة فترة هدوء يليها نشاط»، لافتاً إلى أن التراجع في عدد المشاركين في المعرض يعكس مشاركة من استطاعوا الالتزام بتنفيذ مراحل مشروعاتهم، وتقدمت في الإنشاء.

وأضاف أن «شركات التطوير العقاري تحاول التواصل مع مستثمريها، لإبلاغهم بأن أموالهم تستثمر في تلك المشروعات»، مشيراً إلى أن السوق تحتاج إلى بعض الثقة.

وأكد أن «المعرض في دورته الحالية مختلف عن النسخ السابقة منه، التي كانت تعرض آمال المطورين العقاريين في المشروعات، لكن الأزمة المالية دفعتهم الآن إلى عرض الواقع والحقيقي من تلك الآمال»، لافتاً إلى أن «السوق ناضجة، والعرض فيها الآن على أرض الواقع، كما أن الطلب طبيعي وهو نتاج أزمة حدثت في الواقع».

ولاحظ أبوالجيبين أن الشركات العقارية ركزت أيضاً على تسويق مشروعاتها في الخارج، مستهدفة بذلك جنسيات أجنبية تعيش هنا، ودليل ذلك المشاركة الأجنبية الملحوظة في المعرض من دول عدة، بينها مصر، وكندا، وفرنسا.

تعافي السوق العقارية

بدوره، عزا المدير العام لشركة «سي.بي.ريتشارد أليس» للاستشارات العقارية، نيكولاس ماكلين، تراجع عدد المشاركين في المعرض إلى ضعف ثقة المستثمرين في السوق العقارية.

وقال إن «الشركات كانت على صواب عندما أظهرت التقدم في مراحل إنشاء مشروعاتها»، لافتاً إلى أن «عدم طرح مشروعات جديدة أمر طبيعي، لأن الأولوية ستكون لإنجاز المشروعات القديمة والتعامل معها».

وأضاف أن «الطفرة العقارية انتهت من العالم كما انتهت من دبي، لكن دبي ستكون على رأس مناطق العالم التي ستستعيد عافيتها العقارية عندما يعود منحنى الطلب مرة أخرى إلى الصعود»، مؤكداً أن مشروعات دبي التي كانت في السابق أملاً تحولت إلى حقيقة.

وأوضح أن «إعلان قائمة المشروعات الملغاة في دبي، أثر بشكل ما في نفسية المستثمرين، لكن هذا التأثير سيكون قصير الأمد، فالطلب على العقار الآن حقيقي، وسيزداد مع إتاحة مزيد من الوظائف، وزيادة معدل السكان في البلاد»، مشيراً إلى أن «المطورين يلاحقون المستثمرين لإثبات جديتهم في عملية التطوير عبر إظهار الإنجاز، لأن هذا ما يمكن أن يقدموه الآن في ظل غياب التمويل والسيولة».

مرحلة استيعاب الأزمة

من جانبه، قال المدير العام لشركة هاربور للاستشارات العقارية، مهند الوادية، إن «السوق حالياً في مرحلة استيعاب الأزمة»، لافتاً إلى أن المستثمرين يحتاجون إلى بعض التريث، كما يحتاج المطورون العقاريون إلى إعلان موقفهم من مشروعاتهم».

وأضاف أن «السوق العقارية تحتاج الآن الى تلك الشفافية»، مبيناً أن المعرض فرصة للاطلاع على ما تم، وتصحيح أخطاء الماضي.

وأوضح أن «تسليم المشروعات هو التحرك العملي الوحيد الذي يثبت جدية المطورين في إنجاز مشروعاتهم، خصوصاً المطورين الرئيسين في دبي»، مؤكداً أن «سيتي سكيب» يظهر الإيقاع الطبيعي للسوق العقارية.

إنجاز مشروعات

في السياق ذاته، قال مدير إدارة التسويق في شركة رأس الخيمة العقارية، راشد سلطان الخاطري، إن «الشركة تشارك في المعرض لإظهار حجم التنفيذ والإنجاز في مشروعاتها»، مشيراً إلى انجاز المرحلة الأولى من مشروع ميناء العرب المكون من 93 فيلا.

وأضاف أن «الشركة تعتزم تسليم 218 فيلا في المرحلة الثانية من المشروع، إضافة إلى تسليم مشروع برج أبوظبي خلال العام المقبل»، لافتاً إلى أن «عملية الإنجاز تتحكم فيها عوامل عدة، من بينها ترتيبات المقاولين والموافقات الحكومية».

وأكد أن «الشركة دعت المستثمرين والمتعاملين معها لتعريفهم بمراحل التقدم في مشروعاتها، وطمأنتهم، خصوصاً المستثمرين الذين أبدوا رغبة في وقف دفعاتهم المالية»، مؤكداً الأثر الايجابي للمعرض في النظرة تجاه سوق العقارات التي تتعافى بصورة تدريجية بدعم الطلب من السوق المحلية.

إلى ذلك، قال المدير التنفيذي للمشروعات في شركة نخيل العقارية، يوسف كاظم، إن «الشركة ستسلم نحو 6714 وحدة سكنية، خلال الـ(12 إلى 15) شهراً المقبلة، على أن تبدأ أولى هذه المراحل في الربع الأول من العام المقبل، من خلال تسليم 63 فيلا في مشروع الفرجان».

وأوضح أن «(نخيل) ستسلم 2200 وحدة في «جميرا فيلدج»، و1300 وحدة في «جميرا بارك»، و31 وحدة في «جميرا آيلاند»، و813 وحدة في «الفرجان»، و600 وحدة في «بدرة»، و170 وحدة في «فينيتو»، و1600 وحدة في «إماراتي بلدنغ» في المدينة العالمية.

أما مدير عام شركة دبي للاستثمار العقاري، عبيد السلامي، فقال إن «الشركة بصدد انجاز نحو 2024 وحدة سكنية خلال العام المقبل، ضمن مشروع المرحلة الثانية من مشروع (رتاج) السكني موزعة على 11 تجمعاً سكنياً، في منطقة مجمع دبي للاستثمار»، متوقعاً أن يدخل المشروع حيز التنفيذ الفعلي مطلع العام المقبل، بعد أن تم الانتهاء من تسليم المرحلة الأولى مطلع العام الجاري.

إلى ذلك، توقع رئيس مجلس إدارة فالكون سيتي، سالم الموسى، أن يتم تسليم 50٪ من وحدات مشروع (فالكون سيتي أوف وندر)، والتي يبلغ عددها نحو 320 فيلا، مشيراً إلى أن تنفيذ بقية فلل المشروع ضمن المرحلة الثانية يجري على قدم وساق.

وأوضح أنه «تم إنجاز 25٪ من مجموع فلل المشروع، فيما ستخضع بقية أجزاء المشروع الى احتياجات السوق»، لافتاً إلى أن الدورة التاسعة من المعرض تركز بشكل رئيس على تسليم المشروعات، دعماً لزيادة الثقة في السوق والقطاع العقاري.

في الإطار ذاته، أكد رئيس مجلس إدارة «داماك العقارية»، حسين سجواني، أن «الشركة بصدد تسليم 12 ألف وحدة ضمن مشروعات عدة، إذ سلمت الشركة نحو 3599 وحدة خلال العام الجاري في المدينة العالمية للإنتاج الإعلامي، و(تيكوم)، و(أبراج بحيرات جميرا)، وقرية جميرا، ومرسى دبي»، متوقعاً تسليم نحو 7500 وحدة العام المقبل. ووصف العام الجاري بأنه عام منح العقود وتسليم المشروعات.

من جهته، قال نائب الرئيس للاستثمار العقاري والمبيعات العقارية في واحة دبي للسيليكون، وليد بن شفيع، إن الشركة سلمت نحو 1048 وحدة سكنية في مشروع واحة السدر خلال الفترة الماضية، وإنها بصدد الترويج لنحو 300 فيلا متبقية من خلال المعرض»، لافتاً إلى أن مطلع العام المقبل سيشهد انجاز المشروع بشكل كامل، إذ سيتم تسليم بعض المرافق الحيوية مثل المدرسة، ومحال التجزئة، والمرافق الترفيهية.

وأوضح أن التكلفة الإجمالية لمشروع واحة السدر العقارية وصل إلى 1.5 مليار درهم، وقد تم تأجير المرحلة الأولى منه كاملة.

تويتر