«اتصالات» و«دو» تؤكدان التزامهما بأي قرار يصدر من «الهيئة»

«آر.آي.إم»: مباحثات «بـلاك بيـــري» إيجابية وتبعـــث على التفاؤل

«آر.آي.إم» تسعى إلى تفادي منع خدماتها. تصوير: إريك أرازاس

أكد الرئيس التنفيذي الشريك لشركة «ريسيرش إن موشن (آر.آي.إم)» الكندية، جيم بالسيلي، أن المحادثات بين حكومة الإمارات والشركة حول تبادل المعلومات الخاصة بمستخدمي «بلاك بيري»، التي من المتوقع تعليقها خلال ثلاثة أسابيع، تسير باتجاه إيجابي وتبعث على التفاؤل.

وقال في تصريحات لوكالة «أسوشيتد برس» إن «الشركة، المصنعة لهواتف (بلاك بيري)، تتفادى محاولات منع الخدمة في الدول، وأنها تسعى إلى تسوية مع حكومتي الإمارات والهند ودول أخرى لاستمرار الخدمة من دون أي عقبات للمستخدمين».

وأضاف أن «(ريسيرش إن موشن) مستمرة في مباحثاتها مع الأجهزة المعنية في حكومات الدول التي تهدد بوقف الخدمة، ومع مزودي الخدمة في هذه الدول، لطرح الحلول البديلة وسماع مطالب المزودين ومحاولة التوصل لحلول ترضي جميع الأطراف».

وأكد بالسيلي أن «هناك تقدماً كبيراً في المباحثات مع الأجهزة المعنية في تلك الدول، وأن من المفترض أن يتم التوصل إلى حلول قبل نهاية المهلة المحددة، على ألا يتم توقيف الخدمة». وأبدى تفاؤله من إحراز نتيجة إيجابية وبنّاءة خلال المباحثات، مشيراً إلى أن «الشركة تحترم الاحتياجات الحكومية، وتسعى إلى إيجاد صيغة تعاون كامل وفق المتطلبات القانونية، وبناءً على معايير قطاع الاتصالات، لكننا لا نستطيع التغيير أو إبداء مرونة تتعارض مع الهيكل الأمني لحلول هاتف (بلاك بيري) الخاص بالشركات».

وشدد على أن «الشركة لا تفك تشفير المعلومات والرسائل المشفرة التي تمر بهواتف (بلاك بيري)، ولا تملك إمكانية الدخول بطريقة غير رسمية إلى المعلومات أو السماح بالدخول إلى هذه المعلومات لجهات أخرى»، لافتاً إلى أن «الشركة تدرك أن ذلك يعتبر ميزة أمنية جوهرية مهمة بالنسبة لعملائها من المؤسسات».

ارتفاع المبيعات

وأعلنت الشركة خلال المؤتمر، الذي عقد أول من أمس، عن أرباح فصلية سجلت ارتفاعاً بنحو 68٪ خلال الربع الثاني، وعزا بالسيلي هذا الارتفاع إلى انضمام مشتركين جدد إلى خدمات «بلاك بيري»، إذ سجلت أعداد الهواتف الجديدة نمواً بنحو 45٪ لتصل إلى إلى 12.1 مليون هاتف خلال الربع الثاني مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وكانت هيئة تنظيم الاتصالات الإماراتية أعلنت تعليق خدمات «بلاك بيري» اعتباراً من 11 أكتوبر المقبل.

وقالت إن «القرار استند إلى كون بعض خدمات (بلاك بيري) نتيجة طبيعتها الحالية تتيح السبيل أمام أفراد لارتكاب تجاوزات بعيداً عن أي مساءلة قانونية، ما تترتب عليه عواقب خطيرة على الأمن الاجتماعي والقضائي والوطني».

وأشارت إلى أن «قرار التعليق يأتي نتيجة عدم إحراز أي تقدم في المحاولات التي بذلت بشكل متواصل لجعل خدمات (بلاك بيري) تتوافق مع التشريعات التي تنظم عمل قطاع الاتصالات في الدولة».

«دو» و«اتصالات»

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي للأعمال التجارية في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، فريد فريدوني، إن «الشركة لم تتلق أخيراً أي تعليمات جديدة من هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة بشأن موضوع التعليق المنتظر لخدمات (بلاك بيري)»، لافتاً إلى أنه «في حال تم التوصل لاتفاق بين الشركة الكندية والهيئة فستكون هناك آثار إيجابية عديدة في الأسواق المحلية مع استمرار الخدمة وعدم اضطرار العملاء إلى تغيير أجهزتهم أو استخدام أي بدائل جديدة لخدمات (بلاك بيري)».

وأشار لـ«الإمارات اليوم» إلى أن «الشركة تستعد حالياً لطرح ثلاثة بدائل جديدة لخدمات (بلاك بيري)، في حال عدم الإعلان الرسمي عن اتفاق بين الهيئة والشركة المصنعة»، لافتاً إلى أن «الاستعدادات بهذا الصدد دخلت مراحلها الأخيرة». وأكد أن «(دو) ملتزمة تماماً بقرارات الهيئة بشأن تعليق الخدمات محلياً، وهي مستعدة لهذه الخطوة».

من جانبه، قال مسؤول في مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، فضل عدم ذكر اسمه، أن «المؤسسة تنتظر تعليمات جديدة من الهيئة، ولا يمكنها التعليق على أي خطوات خاصة بالمفاوضات، إلا في حال اتخاذ قرارات جديدة من قبل الهيئة بهذا الصدد»، مؤكداً التزام «اتصالات» الكامل بقرارات الهيئة سواء قررت قطع الخدمات أو السماح باستئنافها.

تويتر