تشمل المواد الغذائية ومستحضرات التجميل والعطور.. وتطبيق العقوبات العام المقبل

بدء المرحلة الأولى من «البطاقة العربية للسلع والخدمات»

«الاقتصاد» طلبت من الموردين رسمياً مخاطبة دول المصدر بضرورة وجود البطاقة العربية مع السلع والمواد الغذائية. تصوير: دينيس مالاري

بدأت وزارة الاقتصاد، أمس، تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج البطاقة التعريفية للسلع والخدمات باللغة العربية، إذ عقدت الوزارة سلسلة من الاجتماعات مع عدد من المنتجين والموردين ومنافذ البيع في الدولة لتوفير بطاقة تعريفية للسلع المحلية والمستوردة الموجودة في أسواق الدولة باللغة العربية، إلى جانب اللغات الأخرى.

وأكدت وزارة الاقتصاد في الوقت ذاته أن 50٪ من المخالفات والغرامات التي توقعها على التجار ومنافذ البيع ترجع في الأساس إلى الشكاوى التي تتلقاها من المستهلكين، مطالبة بالتواصل مع إدارة حماية المستهلك في الوزارة في حالة حدوث حالات استغلال أو ارتفاع غير مبرر في أسعار السلع في الأسواق.

أسعار رمضان

أكد المدير العام لوزارة الاقتصاد، أن «الزيادات السعرية منذ أول شهر رمضان تركزت في الخضراوات المستوردة من الخارج والتي يرتبط سعرها بدول المصدر»، مشيداً بقرار وزارة البيئة بعدم دخول شحنات من الخضراوات إلى الأسواق المحلية من دون شهادة صحية معتمدة. وأضاف أن «عدداً من المصدرين في مختلف العالم يستغلون ارتفاع الطلب خلال رمضان ويطرحون خضراوات غير صالحة نتيجة ارتفاع نسب المواد الكيماوية التي تعرضت لها أثناء الزراعة، وذلك بهدف تحقيق ربح سريع على حساب المستهلك». وأشار إلى أن «الوزارة تتدخل في السوق فقط في حالة وجود ارتفاعات غير مبررة، لكن في حال ارتفاع سعر المنتج بدول المنشأ، فإن دور الوزارة يقتصر على المراقبة لعمليات البيع ودعم توافر السلعة». وأوضح الشحي أن «منافذ البيع طرحت عروضاً كثيرة خلال شهر رمضان بالتعاون مع الوزارة، كما مددت الوزارة بالتعاون مع الجهات المختصة تلك العروض لما بعد رمضان»، مطالباً المستهلكين الذين لديهم أدلة على زيادة أسعار أي سلعة في أي منفذ بيع بالتوجه إلى الوزارة الاقتصاد أو التواصل معها عبر الخط الساخن لاتخاذ الإجراءات القانونية في حالة ثبوت حدوث هذه الزيادة».

المرحلة الأولى

وتفصيلاً، قال المدير العام لوزارة الاقتصاد، محمد الشحي، في تصريحات صحافية أمس، إن «المرحلة الأولى من برنامج البطاقة التعريفية تتضمن السلع الغذائية والعطور ومستحضرات التجميل»، لافتاً إلى أنها تأتي تنفيذاً للمادة (28) من اللائحة التنفيذية لحماية المستهلك، والتي تنص على أن «يلتزم المزود لدى عرض أي سلعة بأن يلصق على غلافها أو عبوتها بطاقة باللغة العربية واضحة ومقروءة ومفهومة المعنى وبشكل بارز، وتتضمن تلك البطاقة نوع السلعة وطبيعتها ومكوناتها واسم السلعة وتاريخ الإنتاج أو التعبئة وتاريخ انتهاء الصلاحية، كما تتضمن كذلك الوزن الصافي وبلد المنشأ، وعبارة صنع في بلد التصدير، وكيفية الاستعمال، ووحدة المقياس المناسبة للسلعة، وإرفاق بيان تفصيلي داخل العبوة بمكونات السلعة ومواصفاتها وقواعد استعمالها ومخاطرها باللغة العربية». وأضاف «طلبت الوزارة من الموردين الرئيسين مخاطبة دول المصدر بشكل رسمي بضرورة وجود البطاقة التعريفية مع السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية باللغة العربية».

مهلة

وأشار الشحي إلى أن «الوزارة منحت المصانع المحلية والموردين لسلع المرحلة الأولى فترة سماح تصل إلى أربعة أشهر لتوفيق أوضاعها، على أن تبدأ الوزارة بعد ذلك تطبيق مجموعة من العقوبات ضد المخالفين اعتباراً من مطلع العام المقبل، والتي تبدأ من الغرامة وحتى الإغلاق وفقاً لنوعية المخالفة».

وكشف أن «أكثر من 50٪ من المخالفات التي تنفذها الوزارة ترجع في الأساس إلى شكاوى المستهلكين»، منبهاً بأن جانباً من الرقابة على الأسواق يقع على عاتق المستهلكين، رافضاً في الوقت ذاته اللجوء لفرض تسعير جبري على بعض السلع، نظراً إلى أن ذلك يتنافى وطبيعة السوق الإماراتية التي تعتمد مبدأ «العرض والطلب». وقال إن «الوزارة وقعت مع مختلف الجهات المحلية في الدولة، خصوصاً الدوائر الاقتصادية والبلديات، اتفاقات تعاون وشراكة لحماية الأسواق ومراقبتها وتطبيق العقوبات اللازمة».

تغليظ العقوبات

وبين الشحي أن «التعديلات الجديدة في قانون حماية المستهلك الخاصة بتغليظ العقوبات تمت الموافقة عليها من جانب مجلس الوزراء، وتنتظر الوزارة صدور المرسوم الخاص بالقانون»، موضحاً أنه «تم التوسع في الغرامات بشكل كبير بحيث تتناسب مع حجم المخالفات».

يشار إلى أن الوزارة خاطبت المنافذ الجمركية العام الماضي بضرورة توفير بطاقة تعريفية للسلع والمواد الاستهلاكية الواردة إلى الدولة، على أن يكون العام 2010 فترة لتوفيق أوضاع الموردين.

ولفتت إلى أن تنفيذ المرحلة الأولى سيتبعه تنفيذ سلسلة من المراحل الأخرى حتى تحمل بقية السلع في الأسواق، وخصوصاً الإلكترونيات والسلع المعمرة، هذه البطاقة، ما يعطي الفرصة للمستهلكين من التحقق من كل البيانات الخاصة بالسلعة وصلاحيتها.

تويتر