في استطلاع أجراه «بيت دوت كوم» شمل 2763 مشاركاً من 13 بلداً عربياً وباكستان

54 ٪ من أصحاب العمل في الدولة يعتزمون التوظيف الربع المقبل

2٪ من المشاركين أكدوا أنه سيتوافر في مؤسساتهم أكثر من 100 فرصة عمل في الربع المقبل. تصوير: إريك أرازاس

أظهرت دراسة حديثة لمؤشر فرص العمل صادرة عن موقع «بيت دوت كوم»، المتخصص في التوظيف بالتعاون مع اختصاصيي الأبحاث «يوغوف سيرجي» أن «أكثر من نصف أصحاب العمل في الإمارات (54٪) سيوظفون أشخاصاً جدداً خلال الربع المقبل من العام الجاري».

وقال إن «29٪ من الذين استطلعت آراؤهم في الإمارات أكدوا أن مؤسساتهم ستجري عمليات توظيف ، فيما قال 25٪ إن من الممكن أن يقوموا بذلك على الأرجح؛ وعلى النقيض من ذلك، قال 9٪ فقط ممن شملهم الاستطلاع أنهم لن يقوموا أبداً بعمليات توظيف في الربع المقبل العام الجاري».

وتباينت نتائج الاستطلاع في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ما يتعلق بميولهم لإجراء المزيد من عمليات التوظيف؛ وسجلت سلطنة عمان أعلى نسبة بين الدول التي شملها الاستطلاع، إذ قال 41٪ إن مؤسساتهم ستوظف أشخاصاً جدداً خلال الأشهر المقبلة، فيما سجلت الأردن أدنى نسبة ميل لإجراء عمليات توظيف، إذ قال 18٪ فقط من المشاركين إنهم سيوظفون أشخاصاً جدداً في الأشهر الثلاثة المقبلة.

وتوقعت 67٪ من المؤسسات أن تجري عمليات توظيف في غضون عام، في الوقت الذي أبدت فيه تفاؤلها بالمستقبل، وتبين أن الباحثين عن عمل في سلطنة عمان هم الأوفر حظاً في إيجاد عمل في غضون عام، إذ بينت نتائج المستطلعين أن 45٪ منهم أكدوا إجراء عمليات توظيف جديدة خلال 12 شهراً؛ وفي الإمارات، قال 30٪ من المشاركين إنهم سيجرون عمليات توظيف خلال عام، بينما أكد 15٪ أنهم لن يقوموا على الأرجح أو بالتأكيد بتشغيل أشخاص في غضون عام.

وعندما طلب من المشاركين تقييم بلد الإقامة الحالي من ناحية سوق العمل مقارنة ببقية الأسواق في بقية أنحاء المنطقة، كانت الإجابات من السعودية والإمارات الأكثر إيجابية، إذ قال 46٪ و44٪ على التوالي منهم إن بلادهم أكثر جاذبية من البلدان الأخرى.

يشار إلى أن «مؤشر فرص العمل» يقيس مدى التصورات عن توافر فرص العمل وإجراء عمليات التوظيف، إلى جانب تحديد توجهات سوق العمل وتحديد المهارات الأساسية والمؤهلات المطلوبة في أسواق العمل في الشرق الأوسط.

وفي ما يخص عدد الوظائف التي ستكون متوافرة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، أظهرت معظم المؤسسات تطلعها لتوظيف أشخاص في أقل من خمسة مناصب، إذ قال 46٪ ممن استطلعت آراؤهم إنه سيكون هناك أقل من خمس فرص عمل جاهزة للعرض ضمن مؤسساتهم، فيما أفاد 22٪ أن مؤسساتهم ستوفر من بين ست و10 فرص عمل، وكان من المثير للاهتمام قول 2٪ من المشاركين إنه سيتوافر لديهم أكثر من 100 فرصة عمل في الربع المقبل من العام الجاري.

وأشار الرئيس التنفيذي في «بيت دوت كوم»، ربيع عطايا، إلى أنه «يبدو أن التأثير السلبي للركود العالمي على ممارسات التوظيف في منطقة الشرق الأوسط انحسر».

وكشف الاستطلاع نتيجة مقاربة لنتيجة الاستطلاع السابق من حيث عروض العمل ضمن الوظائف العليا محدودة، إذ قال 4٪ من المشاركين إنهم يسعون إلى توظيف رئيس جديد للشركة، مقابل 5٪ ممن قالوا إنهم يخططون لتعيين مدير عام تنفيذي جديد، و6٪ آخرون ممن سيعرضون فرص عمل يطلبون فيها مديراً عاماً مالياً أو مديراً عاماً إدارياً أو مديراً عاماً للعمليات.

وكانت مهارة التواصل باللغتين العربية والإنجليزية ميزة مطلوبة بالنسبة للمؤسسات في المنطقة عند قيامها باختيار موظفين جدد، إذ اتفق 53٪ على أن هذه المهارة هي ما يبحثون عنه عند اختيار المرشحين للوظائف، كما أن التعاون والمرونة وروح المساعدة ضمن الفريق هي مهارات ذات أولوية واضحة بالنسبة للمؤسسات في المنطقة مع وجود 49٪ ممن وافقوا على أن تلك هي أكثر الصفات المرغوب فيها، كما أكد 45٪ من المشاركين أن امتلاك شخصية قيادية هي من الصفات المرغوبة بشدة.

وقال رئيس قسم العمليات في «يوغوف سيرجي»، سنديب شاهال «تؤشر هذه النسب إلى أن أصحاب العمل لن يختاروا المرشح الذي يمتلك المؤهلات الأفضل مباشرة عند القيام بعملية التوظيف، بل سيركزون إلى حد كبير على مهارات أساسية مثل التواصل وروح العمل ضمن فريق، إلى جانب الصفات الشخصية التي يتحلى بها مثل المهارات القيادية».

يشار إلى أن «مؤشر فرص العمل» يقاس عن طريق طرح الأشخاص المستطلعة آراؤهم عن توقعاتهم في غضون عام، وهو ما يشكل مؤشر احتمالية التوظيف؛ وعلى المدى الطويل.

يشار إلى أن جمع المعلومات لاستطلاع يوليو 2010 جرى على الإنترنت بين 23 يونيو و18 يوليو ،2010 وشمل 2763 مشاركاً في كل من الإمارات والسعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين وسورية والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر والباكستان، وضم الاستطلاع الذكور والإناث من جميع الجنسيات ممن تجاوزوا الـ18 من أعمارهم.

 

تويتر