مصارف تطلق عروضاً صيفية خـاصــة

أطلقت مصارف محلية عروضاً محددة المدة لجذب العملاء خلال موسم الصيف وتتضمن هذه العروض استعادة كلفة السفر، واسترداد قيمة الحوالات المالية بالعملات الأجنبية، وحسومات على استخدام البطاقات الائتمانية في مطاعم وأندية تتبع فنادق كبرى، إضافة إلى عروض تفضيلية بأسعار فائدة مغرية على تمويل السيارات، والقروض العقارية، والودائع المصرفية.

واتبعت مصارف أخرى نهجاً مختلفاً للاستفادة من موسم الصيف، إذ عقدت شراكات مع شركات طيران مختلفة، لسداد قيمة حجوزات السفر عن طريق أجهزة الصراف الآلي التابعة للمصرف، أو من خلال الخدمة المصرفية عبر الإنترنت سواء للمتعاملين مع المصرف أو غيرهم.

وقال مصرفيون إن عروض الصيف وقت مثالي للراغبين في فتح حساب مصرفي جديد، أو الحصول على قرض شخصي، أو طلب الحصول على بطاقات ائتمانية، لافتين إلى أن العروض المصرفية الصيفية تهدف إلى تلبية احتياجات شريحة متنوعة من المتعاملين، ما يرسخ مكانة المصرف ويجعله أكثر قرباً إلى المتعاملين معه، وخياراً مفضلاً للخدمات والمنتجات المصرفية.

وأكدوا أن المؤسسات المالية زادت من عروضها الترويجية في ظل التوجهات الاقتصادية الإيجابية في الدولة، مشيرين إلى أن تلك العروض تنعكس بفوائد إيجابية عدة على المصارف ذاتها، من خلال زيادة مبيعات المنتجات والخدمات المصرفية، ما ينعكس إيجاباً على الإيرادات والأرباح في النهاية.

استعادة كلفة السفر

وتفصيلاً، أطلق بنك رأس الخيمة الوطني «راك بنك»، عرضاً صيفياً يتيح خلاله لستّة من حاملي بطاقة «ماستركارد» من «راك بنك» فرصة استعادة كلفة رحلات السفر.

وأوضح البنك أن العرض يسري على فترتين ترويجيّتين تمتدّان من (15 يونيو 2010) إلى (15 أغسطس 2010)، ومن (15 نوفمبر 2010) إلى (10 يناير 2011)، لافتاً إلى أنه يتيح الفرصة أمام ثلاثة من حاملي بطاقات «ماستركارد» للفوز بـ20 ألف دولار (نحو 73.5 ألف درهم) خلال فترة العرض الأولى، كما يتيح الفرصة لثلاثة آخرين بالفوز بـ10 آلاف دولار (نحو 36.7 ألف درهم) خلال فترة العرض الثانية. وتزداد فرص الاشتراك في السحب، في كل مرة يُجري فيها حامل البطاقة معاملة دولية خلال سفره.

قروض السيارات

من جانبه، أطلق بنك الإمارات دبي الوطني، منذ أيام باقة «عروض الصيف المنعشة» تستمر حتى نهاية يوليو الجاري.

وتوفر العروض فوائد مغرية لقروض السيارات بمعدلات فائدة تبدأ من 1.99٪ على طرز منتقاة من سيارات «جاغوار»، إضافة إلى معدلات فائدة أولية تبلغ 6.99٪ على القروض العقارية، وخصم بنسبة 1٪ على سعر الفائدة عند التقدم بطلب تسهيلات السحب على المكشوف مقابل الراتب الشهري.

ويقدم المصرف كذلك فائدة سنوية بنسبة 3.5٪ عند فتح حساب الوديعة المتكررة، إضافة إلى الاستفادة من شهر مجاناً ضمن خطة «الأمراض الحرجة» عند فتح «حساب القيمة»، ويحظى المتعامل عند تأمين سيارته بخدمتي المساعدة مجاناً على الطريق، وتسجيل السيارة لكبار الشخصيات.

وتضمنت باقة المصرف الصيفية، عرضاً حصرياً يستمر حتى التاسع من سبتمبر المقبل لحاملي بطاقاته من «فيزا»، بالشراكة مع فندق «أتلانتس النخلة» يمنح بموجبه حامل البطاقة خصماً على الفاتورة النهائية بنسبة 25٪ لدى 12 مطعماً ونادياً في الفندق.

كما اطلق المصرف عرضاً آخر يستمر حتى نهاية الشهر الجاري، يمنح المتعامل فرصة استرداد قيمة حوالاته المالية عند إرسالها بأي عملة أجنبية مدرجة على لائحة المصرف، من خلال خدمته المصرفية عبر الإنترنت، أو من خلال فروعه.

ووفقاً للعرض ستتأهل كل حوالة تزيد قيمتها على 2000 درهم، للدخول في سحب يتيح لـ10 متعاملين استرداد قيمة الحوالة الصادرة، وستحظى كل 2000 درهم إضافية بفرصة أخرى للدخول في السحب، ليبلغ الحد الأعلى للمبالغ المستردة 10 آلاف درهم لكل فائز.

تمويل سيارات

إلى ذلك، رفعت شركة «إتش.إس.بي.سي» الشرق الأوسط للتمويل المحدود الحد الأقصى لسقف تمويل قروض السيارات للمرة الأولى من 250 ألف درهم، إلى 500 ألف درهم، لتراوح قيمة التمويل بذلك بين 30 ألف درهم حداً أدنى إلى 500 ألف درهم حداً أقصى، لافتة إلى إمكانية حصول المتعامل على تمويل لمدة تراوح بين عام واحد وخمسة أعوام حداً أقصى.

وخفضت الشركة الفائدة على قروض تمويل السيارات، لتبدأ من 4.25٪ سنوياً (على أساس سعر الفائدة الثابت)، إضافة إلى معدلات فائدة أقل للمتعامل الذي يرغب في مزيد من التمويلات، مثل التأمين على السيارات، أو تركيب عازل حراري، أو حماية طلاء السيارات.

وخففت الشركة المعايير والشروط الائتمانية اللازمة لتمويل شراء سيارة جديدة للمتعامل صاحب التاريخ الائتماني الجيد، وإمكانية تمويل السيارات لمن تقل رواتبهم عن 7500 درهم، إذ سيعتمد تحديد السقف النهائي لمبلغ التمويل المقدم، على تاريخ وسجل المتعامل الائتماني.

ووفقاً لشروط الشركة، فإنه يتاح للإماراتي الذي يبلغ راتبه 20 ألف درهم، الحصول على تمويل سيارة بقيمة 500 الف درهم، بشرط تحويل الراتب إلى بنك «إتش.إس.بي.سي»، في حين يتاح العرض نفسه للوافد الذي يبلغ راتبه الشهري 75 ألف درهم حداً أدنى، بشرط تحويل الراتب إلى البنك نفسه. ويحصل كل من الإماراتي أو الوافد على حد سواء على تمويل سيارة بقيمة 350 ألف درهم، شريطة ألا يقل الراتب عن 20 ألف درهم، وتحويل الراتب.

أما المتعامل الذي يراوح راتبه الشهري بين (7500 درهم إلى 15 ألف درهم حداً أدنى)، فيحق لهم الحصول على قرض تمويل يعادل 10 أضعاف الراتب الشهري.

السفر إلى الخارج

وبادرت مصارف محلية إلى عقد شراكات مع شركات طيران محلية أخيراً، تزامناً مع موسم الصيف والعطلات. وأطلق بنك دبي الإسلامي خدمة دفع جديدة للمتعاملين مع شركة «فلاي دبي»، من خلال «الإسلامي أون لاين» للخدمات المصرفية عبر الإنترنت، تتيح إمكانية الحجز على رحلات الناقلة إلكترونياً. ويدرس المصرف حالياً إمكانية سداد المسافر لقيمة الحجوزات على «فلاي دبي»، بواسطة أجهزة الإيداع النقدي التابعة له بصرف النظر عما إذا كان متعاملاً مع المصرف أم لا.

وفي الإطار ذاته، أبرم بنك الإمارات دبي الوطني، اتفاقية شراكة جديدة مع شركة طيران الإمارات، لدفع قيمة تذاكر السفر عن طريق 650 جهاز صراف آلياً تابعة له، أو من خلال الخدمة المصرفية عبر الإنترنت، إذ ستتوافر الخدمة للمتعاملين مع المصرف وغيرهم.

بدوره، قال العضو المنتدب لشركة «إتش.إس.بي.سي» الشرق الأوسط للتمويل المحدودة، مروان هادي، إن «المؤسسات المالية زادت من عروضها في ظل التوجهات الاقتصادية الإيجابية في الإمارات، التي أصبحت تميل نحو الارتفاع بشكل واضح».

وأضاف أن «قرار الشركة بزيادة سقف التمويل، وتخفيف المعايير الائتمانية، يهدف إلى تعزيز نمو السوق، ودعم قطاع تجارة السيارات المحلي في الدولة، إضافة إلى توفير مزيد من الخيارات للمتعاملين»، لافتاً إلى أن «لدى الشركة مجموعة واسعة من حلول تمويل السيارات، لضمان تلبية احتياجات فئات العملاء كافة، وتشمل الشراء بالتقسيط، والشراء بالتقسيط بدفعات مؤجلة، وحلول تمويل السيارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية».

أما رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد في بنك المشرق، دوغلاس بيكيت، فدلل على نجاح العروض الصيفية، بعرض «المشرق»، القاضي بتحويل الأموال مجاناً للمتعاملين الذين يستخدمون الخدمات المصرفية للمصرف عبر الإنترنت، أو الهاتف المتحرك. وقال إن «العرض الذي انتهى منذ أيام حقق منذ طرحه في مارس الماضي، نمواً في قيمة التحويلات المالية عبر الإنترنت والهاتف المتحرك بنسبة 47٪، وارتفاعاً في عدد التحويلات بنسبة 65٪».

ولفت إلى أن «العرض جزء من دعم وتفهّم المصرف لمتطلبات المتعاملين معه في الدولة، خصوصاً الذين يحوّلون الأموال إلى عائلاتهم في الخارج، ما يسهم في تقليص الضغوط والأعباء المترتبة عليهم».