«أبوظبي لبناء السفن» تسلّم 10 سفن حربية خلال العام الجاري

قال رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لبناء السفن حميد الشمري إن الشركة ستسلم 10 سفن حربية جديدة خلال العام الجاري منها ثماني سفن تابعة لهيئة حماية المنشآت والمرافق الحيوية في الامارات، وسفينتي ابراق للقوات البحرية في البحرين بطول 42 متراً تكلفتا أكثر من 800 مليون درهم.

أحدث الأحواض

تمتلك شركة أبوظبي لبناء السفن أحد أحدث أحواض بناء السفن في العالم، والوحيد القادر على توفير خدمات بناء وتجديد وإصلاح وتحديث السفن الحربية المعقدة على مستوى الخليج العربي.

وبدأت الشركة اعمالها الرئيسة في بناء 34 زورق اعتراض عالية السرعة ومصنعة من اللدائن المركبة طول الواحد منها 16 متراً لمصلحة هيئة حماية المنشآت والمرافق الحيوية و12 زورق دورية لإطلاق القذائف المصنعة من الالمنيوم طول الواحد منها 26 مترا للقوات البحرية الاماراتية، وسفينتي انزال بحري مصنوعتين من الصلب بطول 42 مترا للقوات البحرية في البحرين.

وأشار إلى أن الشركة ستنهي خلال الربع الثالث من العام الجاري السفينة الاولى التي تصنعها لمصلحة البحرية الاماراتية ضمن مشروع «بينونة» الذي يضم ستة زوارق وتصل قيمة العقد الخاص به الى أربعة مليارات درهم، موضحا ان الشركة خلال الفترة المقبلة ستجرب السفينة في البحر وتجهزها بأنظمة التسليح وأجهزة الاتصالات المناسبة على ان يتم تسليمها مع السفينة الثانية في المشروع في الربع الثاني من العام .2012

وأوضح الشمري في مؤتمر صحافي عقده امس في أبوظبي ان حجم اعمال الشركة حاليا يبلغ ثلاثة مليارات درهم، لافتا إلى ان الشركة تعتزم الاستحواذ على منشآت خارجية لصناعة السفن، كما دخلت في مناقصات عدة في الدول العربية من اجل تصميم سفن لمصلحة القوات البحرية فيها. ويضم مشروع «بينونة» بناء سفن حربية من طراز كورفيت بطول 72 متراً، وسفن تدخل سريع من طراز غناظة بطول 25 مترا وسفينتي انزال سريع بطول 16 مترا لمصلحة البحرية الاماراتية.

وأكد الشمري ان الوضع المالي للشركة قوي ولا يوجد اتجاه لإصدار سندات لتمويل مشروعات الشركة، كما ان علاقات الشركة بالبنوك جيدة، ما يضمن توفير المتطلبات التمويلية لها بشكل جيد، مشيرا إلى ان الازمة العالمية لم تؤثر في انشطة الشركة، خصوصاً أن عمليات التصنيع تستغرق فترة زمنية طويلة تصل الى ثلاث أو خمس سنوات .

وأكد ان الشركة تعتزم تنفيذ مشروعات توسعية خلال العام الجاري، بما في ذلك بناء مرفق جديد لتجهيز السفن الصغيرة ومخازن ضخمة وتوسيع مرافق الرصيف، لافتا إلى ان الشركة ستتمكن من تصميم وتصنيع اول سفينة حربية اماراتية بالكامل بحلول عام ،2015 مشيرا إلى ان الشركة بدأت تدخل في شراكات استراتيجية مع شركات اجنبية من اجل القيام ببعض العمليات التصنيعية التي تتطلب عمالة رخيصة في الخارج حتى ترفع قدرتها على المنافسة على ان يتم القيام بعمليات التصنيع التي تتطلب كفاءات عالية داخل الامارات.

وأشار الى حرص الشركة على ادخال تكنولوجيات متطورة في عمليات التصنيع لمواجهة التهديدات المختلفة مثل القرصنة والارهاب من خلال إدخال أسلحة متطورة وصغيرة، وابتكار مواد تصنيعية لا ترصدها الرادارات لزيادة قدرتها على مواجهة التهديدات.

ولفت الشمري إلى مفاوضات تجري حاليا مع القوات البحرية وحرس السواحل في سلطنة عمان والبحرين وقطر والكويت والجزائر وليبيا لتنفيذ مشروعات تتضمن تصنيع زوارق حربية وتحديث سفن والقيام بعمليات صيانة، كما تستعد الشركة للدخول في مناقصات لتوفير جانب من متطلبات القوات البحرية في هذه الدول.

وأقر رئيس مجلس ادارة أبوظبي لبناء السفن بأن حجم نشاط الشركة في القطاع التجاري لايزال ضئيلاً، حيث لا يتجاوز نسبة 20٪ من حجم الاعمال الكلية للشركة، بينما يستأثر القطاع العسكري بنسبة 80٪ من حجم اعمال الشركة، مشيرا إلى ان الشركة حققت أرباحا بلغت 27.8 مليون درهم خلال الربع الاول من العام الجاري.

تويتر