‏‏«الطيران المدني» تشكّل فريقاً لإدارة أزمة السحابة البركانية

‏«طيران الإمارات»: 600 طيّار ومضيـّف عالقــــــــــون في أوروبا‏

30 طائرة تتبع «طيران الإمارات» لاتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــزال رابضة في المطار. الإمارات اليوم

‏كشفت شركة طيران الإمارات عن أن أكثر من 600 موظف لديها من طيارين ومضيفين لايزالون عالقين في أوروبا، مؤكدة إلغاء أكثر من 250 رحلة منذ بداية الأزمة الجوية بسبب سحابة الرماد البركاني.

وقالت إن خسائر الشركة تبلغ 12 مليون دولار يومياً (44 مليون درهم) من عوائد الركاب والشحن.

من جانبها، عقدت الهيئة العامة للطيران المدني اجتماعاً طارئاً أمس، مع ممثلي شركات الطيران الوطنية، وشكلت فريقاً لإدارة أزمة سحابة الرماد البركاني التي تشكلت جراء انفجار بركان في آيسلندا.

إلى ذلك، فعلت مؤسسة مطارات دبي خطة للطوارئ استعداداً لاستئناف الرحلات الجوية إلى الوجهات الأوروبية عبر مطار دبي الدولي.

«طيران الإمارات»

وتفصيلاً، قال رئيس «طيران الإمارات»، تيم كلارك، إن «خسائر الشركة من عوائد الركاب بلغت نحو 10 ملايين دولار يومياً (نحو 36.7 مليون درهم)، إضافة إلى مليوني دولار (نحو 7.3 ملايين درهم) خسائر لعائدات الشحن».

وأكد أنه «تم إلغاء أكثر من 250 رحلة منذ بداية الأزمة، ليصل عدد الركاب الذين تأثروا بإلغاء رحلاتهم إلى 82 ألف راكب»، موضحاً أنه «تم إيقاف أكثر من 2000 طن من الشحن».

وبين أن «30 طائرة تابعة للشركة لاتزال متوقفة في مطار دبي، والتي تمثل 20٪ من أسطول الشركة»، مشيراً إلى أن «تكلفة الإقامة الفندقية لركاب الترانزيت تبلغ أكثر من مليون دولار يومياً».

ولفت كلارك إلى أن «الشركة توفر ثلاث وجبات يومياً لأكثر من 4000 راكب ترانزيت حالياً في مطار دبي»، مشيراً إلى أنه «تم إعادة تشغيل رحلات الشركة إلى مدن باريس، وفيينا، وزيوريخ»، مشيراً إلى أن طائرة A380 غادرت دبي صباح أمس إلى باريس.

وبين أن «نحو 2000 من ركاب وجهات دوسلدورف، وميونخ، وهامبورغ، وفرانكفورت، سافروا عن طريق فيينا وزيوريخ»، مؤكداً أن «600 موظف لدى الشركة من مضيفين وطيارين لايزالون عالقين في أوروبا».

فريق أزمة

من جانبها، قالت هيئة الطيران المدني إن فريق العمل سيراقب تطورات حركة سحابة الرماد البركاني، والتنسيق مع سلطات الطيران المدني في أوروبا وأميركا، وشركات تصنيع محركات الطائرات، للاطلاع على آخر المستجدات، إضافة إلى وضع إرشادات للطائرات التي قد تتوجه إلى المناطق المتأثرة بالسحابة، وتقديم الدعم التقني للطائرات التي قد تتعرض للرماد البركاني.

وذكرت أن «الفريق وضع سيناريوهات عدة في حال وصلت السحابة البركانية إلى أجواء الدولة، كما تم وضع الخطط اللازمة لحظر الطيران في أجواء الدولة، والإرشادات لعمليات الطيران، وصيانة الطائرات التي قد تحلق في أجواء الدولة، إذا ما وصلت السحابة إلى المنطقة».

وأوضح نائب مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، عمر بن غالب، أن «إمكانية وصول السحابة إلى أجواء الدولة ضئيل جداً، لكن يتوجب علينا وضع الخطط والاستعدادات للاحتمالات كافة، لنكون على أتم استعداد».

إلى ذلك، أعلنت مؤسسة مطارات دبي، عن تفعيل خطة طوارئ لديها، استعداداً لاستئناف الرحلات الجوية إلى الوجهات الأوروبية. وقالت إن هذه الخطوة تشمل تهيئة عدد من الموظفين الإضافيين المعنيين بخدمات المسافرين، للوجود على مدار الساعة في مختلف مباني المطار لتقديم المساعدة، ومواكبة تسيير شركات الطيران رحلات إضافية لتلبية الطلب الكبير على السفر، عقب إلغاء حظر الطيران المرتقب إلى الوجهات الأوروبية الرئيسة في أي وقت.

وأوضحت أن «شركات الطيران تحدّث مواقع معلوماتها بانتظام حول جداول رحلاتها، وآخر تطورات أزمة السحاب البركاني، وتأثيراتها في حركة النقل الجوي العالمية»، مجددة نصيحتها للمسافرين بعدم التوجه إلى المطار قبل الحصول على تأكيدات من شركة الطيران بخصوص حجوزاتهم.

وكان فريق إدارة العمليات زار مبنى مسافري الترانزيت في مطار دبي، الذين لم يتمكنوا من تكملة رحلاتهم إلى وجهات أوروبية.

وقالت «طيران الاتحاد» أمس، إن رحلاتها في الوجهات الأوروبية والمملكة المتحدة لاتزال معلقة حتى إشعار آخر»، مؤكدةً أنها «على تواصل مستمر مع الهيئات المعنية في أوروبا، وحالما يتم رفع الحظر عن النقل الجوي، سنعمل كل ما في استطاعتنا لإعادة جميع رحلات الاتحاد للطيران إلى حالها ومن دون أي تأخير».

وقال الرئيس التنفيذي للشركة جيمس هوجن، إن «إتمام حجوزات المسافرين الموجودين في أماكن العبور (الترانزيت) في المطارات تُعدّ أولوية الشركة».‏

تويتر