‏‏‏بدء فعاليات «سيتي سكيب أبوظبي» بمشاركة 250 شركة

عقاريون: أسعار العقارات مرشّحة للانخفاض‏

الشركات العقارية المشاركة اكتفت بعرض مشروعات تحت التنفيذ في المعرض. تصوير: جوزيف كابيلان وإريك أرازاس

‏‏توقع مسؤولو شركات عقارية انخفاضاً جديداً في أسعار العقارات في الدولة خلال الفترة المقبلة بعد تسليم العديد من المشروعات الكبرى خلال العام الجاري، في الوقت الذي أشاروا فيه إلى أن العائد على الاستثمار العقاري في أبوظبي يعد الأكبر على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط على الرغم من تداعيات الأزمة المالية العالمية.

وأكدوا خلال مشاركتهم في فعاليات معرض ومؤتمر «سيتي سكيب أبوظبي» الذي افتتحه سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أمس، أهمية التركيز على انجاز المشروعات العقارية الموجهة لمتوسطي الدخل، والاستمرار في تنفيذ المشروعات العقارية التي بدأ تنفيذها في مواعيدها وفقاً للجداول الزمنية المحددة سلفاً، لافتين إلى أن شركاتهم مستمرة في التوسع خارجيا والقيام بمشروعات جديدة في دول الخليج ومصر.

وشاركت في معرض «سيتي سكيب أبوظبي» هذا العام 250 شركة مقابل 300 شركة العام الماضي نتيجة انخفاض عدد الشركات العقارية المشاركة من دبي والدول الأوروبية، في حين لم تعلن الشركات الكبرى المشاركة عن طرح مشروعات جديدة، واكتفت بالتأكيد على تسليم المشروعات القائمة في مواعيدها.

انخفاض الأسعار

وتفصيلاً، توقع رئيس مجلس إدارة شركة «بروج العقارية» التابعة لمصرف أبوظبي الإسلامي، خميس أبوهارون أن «تشهد الفترة المقبلة انخفاضا في أسعار العقارات في أبوظبي والمدن الجديدة حولها يصاحبه انخفاض في الإيجارات»، عازياً ذلك إلى «تسليم العديد من المشروعات الكبرى العام الجاري».

وأوضح أبوهارون أن «الشركة تركز حالياً على انجاز المشروعات الموجهة لمتوسطي الدخل من المواطنين، حيث ستنتهي في العام الجاري من إنجاز المرحلة الأولى من مشروع سكني يتكون من 55 فيلا بتمويل من مصرف أبوظبي الإسلامي»، محدداً «سعر بيع الفيلا في حدود مليون و400 ألف درهم».

وقال «هناك طلب كبير في السوق العقارية ومعظمه موجه للإسكان المتوسط بشكل أساسي، ونعمل على تلبية هذا الطلب، وستشهد الفترة المقبلة تنفيذ مشروعات خاصة عدة في شاطئ الراحة وجزيرة الريم تعمل على تقليل الفجوة بين العرض والطلب في أبوظبي، ما سيؤثر في مستويات الأسعار القائمة بيعاً وتأجيراً».

وأشار أبوهارون إلى «بدء انخفاض القيم الايجارية بنسب تتجاوز 40٪ في المدن المحيطة بأبوظبي»، مضيفاً انه «سيتم تسليم مشروع بروج فيوز السكني في مارينا سكوير في شهر يونيو المقبل»، لافتاً إلى «الاتفاق مع شركة (بالم هيلز) المصرية على إقامة مشروع بالم هيلز الاستثماري في القاهرة الجديدة ،وسيتم إطلاقه بعد معرض سيتي سكيب وهو عبارة عن شقق سكنية، وتبلغ كلفة المرحلة الأولى 315 مليون جنيه مصري وسيكون المشروع مفتوحا للإماراتيين والمصريين المقيمين في الإمارات».

وأكد أبوهارون «عدم وجود حالات تعثر حالياً في مشروعات الشركة نظراً لتوفير حلول تمويلية مختلفة عن طريق مصرف أبوظبي الإسلامي والسعي للتوصل إلى آليات تمويل مختلفة وميسرة بالتعاون مع مصارف أخرى في الدولة».

وأشار إلى أن «الأزمة لم تمنع الشركة من المضي قُدماً في خططها الخاصة بالاستثمار في الأسواق الخارجية بعد دراسة مستفيضة في هذا الصدد».

«أبوظبي للمساكن» ينفذ 1928 وحدة سكنية

 كشف مدير عام مركز أبوظبي للمساكن وتطوير المرافق الخدمية خميس سلطان السويدي عن مشروعات سكنية جديدة في أبوظبي، منها 786 وحدة سكنية في منطقة غياثي في المنطقة الغربية، و788 وحدة سكنية في مدينة زايد نفذ منها 314 وحدة، كما توجد 40 وحدة سكنية موزعة بالتساوي بين أم الاشطان واليبانة. وأضاف لـ«الإمارات اليوم» على هامش معرض سيتي سكيب أن «لدينا أعمال بناء لثلاث مدارس في المرفأ، ومدرسة و60 وحدة سكنية في بدع المطاوعة وأعمال البنية التحتية لـ400 قطعة أرض سكنية في السلع، ومثلها في دلما والمرفأ وليوا وبينونة. وأكد أنه جارٍ العمل في تنفيذ ودراسة وإعداد تصاميم في أبوظبي الكبري لكل من ميناء الصيادين ونادي أبوظبي للسيدات والمركز الرئيس لمؤسسة التنمية الأسرية ومركز هيئة أبوظبي للرقابة الغذائية ومركز المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة ومشروع تطوير نادي أبوظبي للفروسية ومشروع رزين «مدينة عمالية جنوب الوثبة»، إضافة إلى أعمال البنية التحتية وتجهيز الأراضي لـ12 ألف قطعة أرض سكنية جنوب الشامخة. وسلط السويدي الضوء على مشروعات المنطقة الشرقية قائلاً «ننفذ 449 وحدة سكنية في اليحر، و588 في السلامات، ونشيد مسجد زاخر الكبير الذي يتسع لـ1000 مصلّ، ولدينا مشروع إنشاء 110 وحدات سكنية في مزيد وأم غافة، و162 وحدة في الشعبية السكني، و186 في الشويب، و187 في الساد. وأضاف: يوجد لدينا 4000 مسكن لمشروعين في المنطقة الغربية، و3000 في المنطقة الشرقية، وسيعلن قريباً عن مشروع عملاق في أبوظبي.

من جهة أخرى، وقع مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني وشركة صروح العقارية اتفاق تعاون للشروع في بناء 350 فيلا سكنية للمواطنين في أبوظبي (مرحلة أولى) من أصل 1800 فيلا تبنى على مراحل. وأكد مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني فلاح الاحبابي، أن المجلس لديه مشروعات سكنية ضخمة مع مركز أبوظبي للمساكن وتطوير المرافق الخدمية بقيمة تصل إلى 15 مليار درهم، لافتاً إلى ان عدداً منها تحت التنفيذ والبقية سيعلن عنها قريباً. وقال: لدينا مشروعات لإسكان المواطنين حيث نحتاج خلال الـ20 سنة المقبلة إلى 35 ألف وحدة سكنية في أبوظبي، و20 ألف وحدة في العين، و15 ألف في المنطقة الغربية. وذكر ان العمل جار لتنفيذ 10 آلاف وحدة سكنية جنوب الشامخة، ولدينا الآن 1800 وحدة سكنية في خليفة «أ» ، وسنطرح 1500 وحدة للتنفيذ لم يتم الإعلان عنها بعد، مشيراً إلى وجود 4500 منزل شعبي تحت التنفيذ في مدينة العين و1500 منزل شعبي آخر في المنطقة الغربية. ولفت إلى أنه يتم تنفيذ 5000 وحدة سكنية في مشروع الفلاح بقيمة 10 مليارات درهم، حيث سيتم طرح المرحلة الأولى منه وعددها 200 فيلا بداية العام المقبل، وسيتم طرح الوحدات الباقية تباعاً كل ثلاثة أشهر.‏أحمدهاشم ــ أبوظبي

عوائد الاستثمار

من جهته، رأى الرئيس التنفيذي لشركة «بني ياس للاستثمار العقاري» وائل الطويل، أن عوائد الاستثمار العقاري في ابوظبي تعد الأعلى في المنطقة رغم انخفاضها إلى 15٪ مقابل 30٪ قبل الأزمة العالمية».

وأوضح أن «السوق العقارية لاتزال جاذبة للاستثمار في الإمارة، وأن الإسكان المتوسط لم يتأثر سلبا بالأزمة العالمية»، مؤكدا «عدم وجود حالات تعثر بين المستخدمين النهائيين بعد تراجع عمليات المضاربة».

وقال الطويل، إن «البنوك عادت مرة أخرى إلى التمويل ولكن بحذر وبأساليب تتحقق أولا من عدم وجود أية عمليات مضاربة قبل التمويل»، مشيرا إلى أن «شركة بني ياس ستبدأ في الربع الثالث من العام الجاري تشييد المرحلة الثانية من مشروع (بوابة الشرق) الذي يضم 500 شقة و129 فيلا على أن تنتهي المرحلة عام 2011».

توفير السيولة

واعتبر المدير التنفيذي لشركة «ديوان» عمار الاعسم، أن «أكبر تحدٍ يواجه السوق العقارية حالياً يتمثل في توافر السيولة اللازمة لبدء مشروعات جديدة وضرورة العمل على رفع القوة الشرائية الموجودة بالتركيز على الجودة والابتكار»، لافتاً إلى أن «أبوظبي تحتاج إلى 47 ألف وحدة سكنية العام الجاري فقط».

وأكد أن «مستوى التمويل من جانب المصارف بدأ يتحسن منذ بداية العام الجاري مقارنة بعام 2009»،مشدداً على ضرورة «الاهتمام بشراء العقارات التي تم تشييدها والابتعاد عن شراء العقارات عن طريق الخريطة فقط».

مبنى دائري

وطرحت شركة «الدار العقارية» خلال المعرض مشروعاتها الجاري تنفيذها في «شاطئ الراحة» والتي يبلغ إجمالي استثماراتها 12 مليار دولار.

وأكد المدير التنفيذي للتسويق في الشركة أسامة غنوم، أن «الدار» ستنتهي في شهر يونيو المقبل من تنفيذ مشروع «البندر» في شاطئ الراحة، وتم حتى الآن بيع أكثر من 80٪ من الشقق السكنية في المشروع.

وأشار إلى أن «الشركة انتهت من 80٪ من أعمال البناء الأساسية في مشروع (المنيرة)، وسيتم الانتهاء من المشروع العام المقبل»، لافتا إلى انه «سيتم الانتهاء من مشروع (الزينة) العام المقبل أيضا إذ تم بيع أكثر من 50٪ من وحداته».

وأوضح غنوم، أن «شركة (الدار) ستنتهي من تشييد أول مبنى دائري في العالم وستتخذه مقراً لها في شهر مايو المقبل»، موضحاً أن «الشركة أجرت جانبا من الوحدات المكتبية في المبنى وستبدأ الشركات العمل فيه خلال الربع الثالث من العام الجاري».

جزيرة اللؤلؤ

من جانبها، كشفت شركة «صروح العقارية» عن رؤيتها المفصلة لجزيرة اللؤلؤ التي سيسكنها 33 ألف نسمة، وستستمر عمليات التطوير بمراحلها المختلفة لمدة 15 عاماً.

وقال العضو المنتدب لشركة «صروح العقارية» أبوبكر الخوري، انه «سيتم البدء في تشييد الجزيرة في الربع الأول من العام المقبل، بعد الحصول على الموافقات الحكومية اللازمة بنهاية العام الجاري». وتوقع أن «يتم تسليم المرحلة الأولى في عام 2015»، موضحاً أنه «سيتم تخصيص 80٪ من المباني المطورة للمرافق السكنية فقط، فضلاً عن 10 فنادق ومنتجعات تضم 2500 غرفة فندقية والعديد من المتاجر والمكاتب، وستة مراسٍ للقوارب واليخوت».

وبين الخوري أن «صروح ستترك نحو 40٪ من مساحة الجزيرة مفتوحةً أمام العامة، فضلاً عن 70٪ من واجهتها البحرية التي يزيد طولها على 30 كيلومتراً، والشواطئ العامة الممتدة على مسافة خمسة كيلومترات». وشدد على أنه «لا يوجد متعثرين عن السداد في أي مشروع من مشروعات الشركة باستثناء مشروع الغدير الذي شهد نسب تعثر منخفضة، وتم حلها وسينتهي المشروع وفقاً للجدول المحدد سلفا عام 2012».

ولفت إلى انه «تم إنجاز أكثر من 97٪ من مشروع شمس أبوظبي في جزيرة الريم، وسيتم الانتهاء تماماً من مشروعات البنية التحتية في المشروع شهر مايو المقبل».

 

 

تويتر