‏‏‏31.5٪ تراجعاً في تسجيل السيارات الجديدة في الإمارة العام الماضي

«غرفة دبي» متفائلة بمستقبـــل سوق السيارات ‏

صورة

‏‏قالت غرفة تجارة وصناعة دبي إنها متفائلة بشأن مستقبل سوق السيارات في دبي على الرغم من حالة الضعف التي يمر بها حالياً.

وأكدت الغرفة أن «تجار السيارات في دبي لديهم توقعات جيدة بشأن ارتفاع مبيعات السيارات في الإمارة بشكل أكبر خلال العام الجاري، على الرغم من انخفاض حالات تسجيل السيارات الجديدة في دبي».

وبحسب هيئة الطرق والمواصلات في دبي، فإن هناك تباطؤاً مطرداً في عدد السيارات الجديدة المسجلة خلال العام الماضي، وبلغ عدد حالات تسجيل المركبات الجديدة نحو 149.7 ألف سيارة خلال العام الماضي، بعد أن كان 218.4 سيارة جديدة خلال عام ،2008 بانخفاض يقدر بـ31.5٪.

وقالت نشرة «اقتصادي» التي يعدها قسم البحوث والدراسات الاقتصادية في غرفة دبي إن «سوق السيارات شهدت تراجعاً ملحوظاً في أسعار السيارات الفارهة، والسيارات التي تستهدف الطبقة المتوسطة بسبب تأجيل مستهلكين عمليات الشراء بانتظار مزيد من تراجع أسعار السيارات».

ولفتت إلى أن «هذا الوضع أدى إلى ارتفاع في الطلب الكلي خلال الربع الرابع من العام الماضي، مع توقعات بحدوث زيادة في ثقة المستهلك، حيث تشهد الأعمال بداية تعافٍ في اقتصاد الإمارة»، مؤكدة أن «الطلب على السيارات سوف يستمر بالارتفاع مستقبلاً».

وقال مسؤولون في معارض سيارات شاركوا في الدراسة، إنهم يتوقعون أن تشهد مبيعات السيارات الجديدة ارتفاعاً بمتوسط 192٪ خلال العام الجاري، كما سترتفع ملكية السيارات (عمليات تسجيل المركبات) إلى 559٪، على الرغم من استمرار تراجع الائتمان المتوافر في البنوك وإطلاق مترو دبي الذي وسع من خيارات النقل العام.

ولاحظت الدراسة أنه «من المرجح أن تكون السيارات صغيرة الحجم هي أكثر الفئات نمواً، وبذلك تزيح سيارات الدفع الرباعي من موقعها، حيث كانت تمثل المحرك الرئيس للنمو في سوق السيارات في الإمارة»، مشيرة إلى أن «الزيادة في مبيعات السيارات الصغيرة ذات الاستهلاك الأقل للوقود ستقود نمو المبيعات خلال الأعوام المقبلة».

وأكدت أن «زيادة مبيعات السيارات الصغيرة ستؤدي إلى تشجيع الشركات الماليزية والصينية على تأسيس مصانع لتجميع السيارات في دبي، والاستفادة من حجم الاستهلاك الواعد في الإمارة، بالإضافة إلى الاستفادة من موقع الإمارة كمركز عالمي للأعمال». ولفتت إلى أنه «على الرغم من أنه لا توجد حالياً خطط لإقامة مصانع للسيارات في دبي، إلا أن بيئة الإمارات المحفزة للأعمال مقارنة بدول أخرى في المنطقة من الممكن أن تساعد على ظهور صناعة محلية للسيارات إلى حيز الوجود».

وبينت أن «هناك قناة أخرى من المتوقع أن تحفز من نشاط السيارات في دبي، وهي خيار التأجير، الذي يمكن أن يخفف من العبء الذي تمثله النفقات المرتفعة والمباشرة عند شراء السيارة».

وذكرت مجموعة (دولار ـ ثريفتي) للسيارات أنها شهدت أخيراً زيادة في معدل الاستئجار المحلي للسيارات في أنحاء الإمارات.

وقالت إن «تلك الزيادة تعد مؤشراً إلى النمو في المستقبل القريب لهذا القطاع المهم في الاقتصاد المحلي».

وأوضحت الدراسة أن «هؤلاء الذين لا يستطيعون شراء سيارة بسبب العوائق التمويلية، يتخذون خيار استئجار السيارة، الذي يعتقدون أنه مفيد لهم على المدى القصير، وهو الأمر الذي يسمح لهم بفرص تنقل مرنة».

وبحسب الغرفة، فإن «70٪ من مشتريات السيارات الجديدة في الإمارات تتم من خلال الحصول على قروض السيارات من البنوك». وكشفت الدراسة أن «سوق السيارات في الإمارة ستبقى قوية وإيجابية، مع ارتفاع نصيب الفرد من الدخل، وزيادة عدد السكان والخصائص المتميزة للمستهلك في الإمارات، حيث تعتبر كل تلك نقاط قوة في السوق على المدى الطويل». ‏

تويتر