‏‏٪7 خفضاً في نفقات الشركة و333 مليون دولار أرباحها

‏«موانئ دبي العالمية»: لا مخـاوف بشأن سداد الديون ‏

الشركة ناولت 25.6 مليون حاوية نمطية عام .2009 الإمارات اليوم

‏أعلنت شركة موانئ دبي العالمية، العاملة في تشغيل المحطات البحرية العالمية، النتائج المالية من محطاتها البحرية حول العالم لعام ،2009 مؤكدة في مؤتمر صحافي أمس، أن تلك النتائج تعكس قدرة محفظتها على التكيف ومرونة نموذج العمل الذي تتبعه، وحققت الشركة 333 مليون دولار أرباحاً صافية، مقارنة بـ 621 مليون دولار عام .2008

وقال رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، سلطان أحمد بن سليم، إن «الشركة استطاعت خفض النفقات الثابتة بنسبة تزيد على 7٪»، فيما أكد المدير التنفيذي، محمد شرف، أن «تغطية وسداد الديون الخاصة بالموانئ، غير مقلقة ولا مخاوف بشأنها»، موضحاً أنها تبلغ نحو ثمانية مليارات دولار ( نحو 29.4 مليار درهم).

النتائج المالية

وتفصيلاً، قالت شركة موانئ دبي العالمية، إنها حققت أداءً أقوى في النصف الثاني من عام ،2009 نتيجة عودة بعض أحجام المناولة إلى معدلاتها الطبيعية، ونجاح الإجراءات التي اتبعتها الإدارة في تقليص النفقات.

وبلغ إجمالي المناولة الموحد في 2009 نحو 25.6 مليون حاوية نمطية، مقارنة بـ27.8 مليون حاوية عام ،2008 فيما بلغت الإيرادات نحو 2.8 مليار دولار، مقارنة بـ3.3 مليارات دولار عام ،2008 وبلغ الربح المبدئي المعدل قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك نحو 1.1 مليار دولار، مقارنة بنحو 1.34 مليار دولار عام .2008

وأضافت أن الأرباح الصافية بعد اقتطاع الضريبة من عمليات الشركة الجارية بلغت 333 مليون دولار، مقارنة بـ 621 مليون دولار عام ،2008 مشيرة إلى أن الإيرادات النقدية الإجمالية من العمليات التشغيلية، حافظت على مكانتها القوية بحدود 992 مليون دولار، مقارنة بنحو 1.2 مليار دولار عام .2008

وقال بن سليم، إن «الشركة استطاعت خفض النفقات الثابتة بنسبة تزيد على 7٪، نعتبر نصفها خفضاً دائماً في نفقاتنا للعام الجاري وما بعده، كما نجحنا في زيادة حصتنا من السوق في عدد من الأماكن التي نوجد فيها». ولفت إلى تأكيد حكومة دبي، أن «(موانئ دبي العالمية) وديونها غير مشمولة في عملية إعادة هيكلة مجموعة دبي العالمية، الشركة الأم»، مجدداً الالتزام بإدراج أسهم الشركة في بورصة لندن في أسرع وقت ممكن.

وأضاف «سيتم إدراج الأسهم في لندن عبر فوائد المودعين بالجنيه الإسترليني، ما يضمن قابلية الأسهم للاستبدال مع تلك المدرجة في (ناسداك دبي)»، مبيناً أنه «سيطلب من المساهمين الموافقة على التعديلات التي سيتم إدخالها إلى النظام الأساسي لشركة موانئ دبي العالمية، خلال اجتماع الجمعية العمومية في 26 أبريل المقبل، لتسهيل عملية إصدار فوائد المودعين».

وأوضح أن «(موانئ دبي العالمية) تتوقع تغيير العملة المدرجة في ناسداك دبي من الدولار إلى الدرهم، لتشجيع حملة الأسهم الإقليميين على مزيد من الاستثمار والتداول، غير أن هذا يتوقف على إدراج أسهمنا في بورصة لندن، وعلى تحويل منصة التداول والتسوية والوصاية من (ناسداك دبي)، إلى سوق دبي المالي».

مناولة الحاويات

من جهته، قال المدير التنفيذي لموانئ دبي العالمية، محمد شرف، إن «تغطية وسداد الديون الخاصة بالموانئ، غير مقلقة ولا مخاوف بشأنها»، لافتاً إلى أن «أول استحقاق للديون الطويلة الأجل سيكون خلال عام ،2012 بينما موعد آخر استحقاق في عام 2037».

وأوضح أن «إجمالي حجم الديون يبلغ نحو ثمانية مليارات دولار»، مفصلاً أن «إجمالي ديون الشركة طويلة الأمد، بلغت نحو 3.3 مليارات دولار، وتتألف من نحو 1.8 مليار دولار على شكل قروض غير مضمونة متوسطة المدى، مدتها 30 سنة، يستحق موعد سدادها عام ،2037 فضلاً عن 1.5 مليار دولار على شكل صكوك غير مضمونة مدتها 10 سنوات، يستحق موعد سدادها عام 2017».

وأضاف أن «الشركة سحبت نحو ثلاثة مليارات دولار على شكل قروض بنكية غير مضمونة مدتها خمس سنوات، يتم الاحتفاظ بها ودائع قصيرة الأمد، كما أن الشركة مدينة بـ 1.7 مليار دولار على مستوى الشركات الفرعية التابعة، ما يرفع إجمالي الدين إلى ثمانية مليارات دولار».

وقال إن «التغير في صافي الدين خلال العام الماضي، جاء نتيجة مباشرة للاستثمار في المحطات البحرية».

وأكد أن «الشركة لا تحتاج حالياً إلى إعادة تمويل رئيسة، قبل استحقاق التسهيلات الائتمانية الدوارة البالغة ثلاثة مليارات دولار في أكتوبر من عام 2012».

وقال إن «محفظة أعمالنا الدولية، التي واجهت أول خفض في أحجام مناولة الحاويات يشهده القطاع على الإطلاق، أثبتت قدرتها على التكيف، مسجلة خفضا لا يجاوز الـ8٪ في إجمالي أحجام المناولة، بسبب تركيزها على البضائع المتجهة من بلد المنشأ إلى المقصد، والموانئ الرئيسة في الأسواق الناشئة».

إلى ذلك، أوضح المسؤول المالي الأول في موانئ دبي العالمية، يوفراج نارايان، أن «حجم السيولة المالية في الشركة يبلغ نحو ثلاثة مليارات دولار»، لافتاً إلى أن «فرص التوسع الخارجية الجديدة غير مستبعدة، ولكنها تتوقف وفقا لحجم تلك الفرص».

وأشار إلى أنه «لا توجد أي تغييرات بالنسبة لعملية إدراج الأسهم في بورصة لندن»، مشيراً إلى أن «من الصعب تحديد الوقت الخاص بإتمام عملية الإدراج، لكن من المقرر أن تتم خلال أقـرب فترة ممكـنة من العام الجاري عقب الانتهاء من الإجراءات التي تستـلزمها عملـية الإدراج».

وتعد موانئ دبي العالمية من أكبر مشغلي المحطات البحرية في العالم، حيث تتولى تشغيل 49 محطة بحرية، و12 مشروعاً جديداً موزعة في 31 بلداً، مع جهاز وظيفي يضم نحو 30 ألف موظف.‏

تويتر