النفط يتراجع ويتجه إلى تسجيل أسوأ أداء بين الأصول في الربع الأول

تراجعت أسعار النفط، أمس، بعد أن فقدت موجة صعود استمرت ثلاثة أيام زخمها، وتتجه سوق الخام لتسجيل أسوأ أداء فصلي منذ عام 2015، وسط قلق المستثمرين من أن يقوض تنامي الإمدادات الأميركية تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك».

وسجلت عقود خام القياس العالمي «مزيج برنت» أكبر خسارة بين فئات الأصول العالمية خلال الربع الأول، وتكبدت العقود في مارس 2017 أكبر خسائرها الشهرية منذ يوليو 2016، مع تنامي مخزونات الخام وأنشطة الحفر بالولايات المتحدة، والذي يبطل أثر تخفيضات الإنتاج بمناطق أخرى في العالم.

وانخفض «برنت» في العقود الآجلة، أمس، 32 سنتاً إلى 52.64 دولاراً للبرميل. وخسرت العقود نحو 7% منذ الربع السابق، وهي أكبر خسارة فصلية منذ أواخر عام 2015.

ونزل الخام الأميركي في العقود الآجلة 20 سنتاً إلى 50.15 دولاراً للبرميل، ويتجه لإنهاء الربع الأول على تراجع نسبته 6.5%، ليسجل أيضاً أكبر خسائره الفصلية منذ أواخر 2015.

وكانت أسعار النفط اكتسبت زخماً في وقت سابق الأسبوع الماضي، بدعم من تنامي التوقعات بأن «أوبك» وروسيا، أحد كبار المنتجين خارج المنظمة، ستتفقان على تمديد اتفاق خفض الإنتاج سعياً لتعزيز الأسعار.

وكانت «أوبك» وعدد من المنتجين المستقلين، من بينهم روسيا، اتفقوا أواخر العام الماضي على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من العام الجاري، بهدف تقليص تخمة المعروض العالمي، وتعزيز الأسعار.

إلى ذلك، أظهرت حسابات لـ«رويترز» من واقع بيانات بورصة دبي للطاقة، أمس، أن سعر البيع الرسمي لشحنات مايو 2017 من الخام العماني سينخفض بمقدار 3.41 دولارات إلى 51.71 دولاراً للبرميل.

وتفيد الحسابات بأن سعر البيع الرسمي لخام دبي، الذي تحدد بخصم 0.30 دولار للبرميل عن الخام العماني، سيبلغ 51.41 دولاراً للبرميل في مايو.

 

تويتر