قبيل اجتماع «أوبك» في الجزائر.. و«برنت» يصعد 1%

السعودية تشترط «تثبيتاً إيرانياً» لتقليص إنتاجها من النفط

أفادت ثلاثة مصادر مطلعة بأن السعودية عرضت تقليص إنتاجها من النفط، بشرط موافقة إيران على تثبيت إنتاجها هذا العام، بما يمثل حلاً وسطاً قبل المحادثات المقررة لأعضاء منظمة «أوبك» في الجزائر بعد غد الاثنين. وأسهمت هذه الأنباء في ارتفاع أسعار النفط أمس، حيث ارتفع «مزيج برنت» أكثر من 1% إلى 48.04 دولاراً للبرميل، وخام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي في العقود الآجلة 39 سنتاً أو 0.82% عند 46.4 دولاراً للبرميل.

وتفصيلاً، قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن المملكة العربية السعودية عرضت تقليص إنتاجها من النفط، إذا وافقت إيران على تثبيت إنتاجها هذا العام، بما يمثل حلاً وسطاً قبل المحادثات المقررة في الجزائر الأسبوع الجاري.

وأضافت المصادر، التي اشترطت عدم الكشف عن أسمائها، أن العرض، الذي لم تقبله طهران أو ترفضه حتى الآن، جرى تقديمه الشهر الجاري. وذكرت أن الرياض مستعدة لخفض الإنتاج إلى مستويات أدنى، بلغها في وقت مبكر من هذا العام، في مقابل تثبيت إيران إنتاجها عند المستوى الحالي البالغ 3.6 ملايين برميل يومياً. وقال أحد المصادر: «إنهم (السعوديون) مستعدون للخفض، لكن على إيران أن توافق على التثبيت». وأكد مصدران آخران تقديم العرض إلى إيران.

ولم يفصح المصدر الأول عن مقدار الخفض الذي تنويه الرياض، إذا وافقت إيران على تثبيت إنتاجها عند 3.6 ملايين برميل يومياً، وهو معدل إنتاج الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وقال مصدران إنه «من المتوقع أن يشارك الحلفاء الخليجيون للمملكة بمنظمة (أوبك)، وهم الإمارات العربية المتحدة، وقطر، والكويت، في أي خفض للإنتاج، إذا تم التوصل إلى اتفاق».

وأدى هبوط أسعار النفط إلى ما بين 30 و50 دولاراً للبرميل، من 115 دولاراً للبرميل في يونيو 2014، إلى تعزيز الطلب العالمي على النفط وانخفاض الإمدادات المرتفعة الكلفة كتلك القادمة من الولايات المتحدة، لكن الاستراتيجية السعودية أحدثت صدعاً في «أوبك»، التي واجه أعضاؤها الأفقر أزمة في الموازنة واضطرابات.

ومع ذلك، انهارت المحاولة الأولى للتوصل إلى اتفاق عالمي بشأن الإنتاج، في أبريل الماضي، عندما أصرت الرياض على مشاركة طهران. وسيجتمع أعضاء «أوبك» على هامش منتدى الطاقة الدولي، في الجزائر خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر الجاري، وستحضر روسيا غير العضو بالمنظمة المنتدى أيضاً.

إلى ذلك، أسهمت هذه الأنباء في ارتفاع أسعار النفط أمس، وارتفع خام القياس العالمي «مزيج برنت»، وخام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي في العقود الآجلة فور إعلان الخبر، فيما ارتفع «برنت» أكثر من 1%. وبلغ سعر «برنت» في العقود الآجلة 48.04 دولاراً للبرميل، مرتفعاً 39 سنتاً أو 0.82%. وجرى تداول الخام الأميركي في العقود الآجلة عند 46.4 دولاراً للبرميل، بارتفاع ثمانية سنتات أو 0.17%.

تويتر