الخام يهبط مع عودة إمدادات من ليبيا ونيجيريا

صادرات إيران النفطية تسجل أعلى مستوى في 5 سنوات

عودة صادرات النفط الليبية والنيجيرية تعزز تخمة المعروض العالمي. رويترز

تراجعت أسعار النفط، أمس، بدعم من مخاوف ارتفاع عدد منصات الحفر الأميركية، وعودة الصادرات الليبية والنيجيرية ما يؤدي إلى تعزيز تخمة المعروض العالمي من الخام. في وقت قال مصدر مطلع إن صادرات إيران من الخام في أغسطس الماضي قفزت 15% من مستواها في يوليو السابق، وهو أعلى مستوى في خمس سنوات، لتزيد على مليوني برميل يومياً.

وتفصيلاً، تراجعت أسعار النفط، أمس، بفعل مخاوف من أن يستمر ارتفاع عدد منصات الحفر الأميركية، وأن تؤدي عودة الصادرات الليبية والنيجيرية إلى تعزيز تخمة المعروض العالمي. وجرى تداول خام القياس العالمي «مزيج برنت» في العقود الآجلة بسعر 46.2 دولاراً للبرميل، بانخفاض 39 سنتاً أو 0.8% عن سعر التسوية السابقة.

ونزل سعر خام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي في العقود الآجلة 36 سنتاً أو 0.8% إلى 43.55 دولاراً للبرميل. وقال بنك «إيه إن زد» الأسترالي في مذكرة: «سيتحول التركيز إلى نشاط الحفر في الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن تثير زيادة أخرى (في عدد منصات الحفر) مخاوف من تعافي الإنتاج الأميركي». وأسهمت أسعار الخام الأميركي التي تجاوزت 40 دولاراً للبرميل منذ بداية أغسطس الماضي في دعم نمو عدد منصات الحفر بالولايات المتحدة. وأضافت شركات الحفر الأميركية سبع منصات للتنقيب عن النفط في الأسبوع الماضي، ليصل إجمالي عدد منصات الحفر إلى 414 منصة. وقال متعاملون إن استئناف الإمدادات من ليبيا ونيجيريا سيعرقل عودة التوازن إلى سوق الخام العالمية، بما يؤثر سلباً في المعنويات. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أخيراً إن البلاد تستأنف صادرات النفط من بعض الموانئ الرئيسة. وقالت مصادر تجارية، أمس، إن «اكسون موبيل» لديها خط أنابيب جاهز لتصدير خام «كوا إبوي» النيجيري، ومن المتوقع تحميل أول شحنة في نهاية سبتمبر الجاري.

إلى ذلك، قال مصدر مطلع على جدول تحميل ناقلات النفط في إيران إن صادرات البلاد من الخام في أغسطس الماضي قفزت 15% من مستواها في يوليو الماضي، لتزيد على مليوني برميل يومياً، وتقترب من مستوياتها قبل فرض العقوبات على طهران. وزادت ثالث أكبر دولة منتجة في «أوبك» صادراتها من الخام أكثر من الضعفين، باستثناء المكثفات النفطية الخفيفة الفائقة الجودة، منذ ديسمبر الماضي.

وفي يناير الماضي، تم رفع العقوبات الاقتصادية التي استهدفت برنامج إيران النووي، وتكافح طهران منذ ذلك الحين لاستعادة حصتها السوقية التي فقدتها لمصلحة منتجين آخرين في الشرق الأوسط على مدى السنوات الأربع الماضية.

وذكر المصدر، أن صادرات إيران من الخام في أغسطس الماضي، باستثناء المكثفات، ارتفعت إلى نحو مثلي مستواها قبل عام، لتصل إلى 2.11 مليون برميل يومياً. وكانت صادرات الخام الإيرانية ارتفعت الشهر الماضي من 1.9 مليون برميل يومياً في يونيو الماضي و1.83 مليون برميل يومياً في يوليو الماضي. كما أشارت بيانات التحميل للشهر الماضي إلى أن صادرات النفط الإيرانية في أغسطس الماضي، هي الأعلى منذ يناير 2012، بدعم من مشتريات قياسية من الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، وقفزة نسبتها 48% في المبيعات الأوروبية لتصل إلى 630 ألف برميل يومياً.

وأتاح الطلب القوي على الخام الإيراني في آسيا وأوروبا لإيران زيادة إنتاجها إلى أكثر قليلاً من 3.8 ملايين برميل يومياً خلال الشهر الجاري، لكنه مازال يقل عن مستوى أربعة ملايين برميل يومياً، الذي تشترط طهران الوصول إليه قبل مناقشة تثبيت الإنتاج مع السعودية وروسيا.

ومن المتوقع أن يجتمع الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وروسيا خلال منتدى الطاقة الدولي بالجزائر في الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر الجاري، لمناقشة التثبيت المحتمل للإنتاج من أجل تحقيق الاستقرار في أسعار النفط التي مازالت تقل نحو 60% عن مستوياتها في منتصف 2014.

تويتر