سعر سلة خامات «أوبك» يصل إلى 39.65 دولاراً للبرميل

مراقبون: دول الخليج لن تخفض إنتاج النفط

أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» أن سعر سلة خاماتها الـ12 وصل أمس إلى 39.65 دولاراً للبرميل، مقارنة بسعر اليوم الذي قبله، الذي سجل 39.81 دولاراً.

وتضم سلة خامات «أوبك» التي تعد مرجعاً في مستوى سياسة الإنتاج 12 نوعاً هي: خام مربان الإماراتي، وخام مزيج صحارى الجزائري، والإيراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام التصدير الكويتي، وخام السدر الليبي، وخام بوني الخفيف النيجيري، والخام البحري القطري، والخام العربي الخفيف السعودي، والخام الفنزويلي ميراي، وجيراسول الأنغولي، وأورينت الأكوادوري.

إلى ذلك، قال مراقبون إن الدول الخليجية المصدرة للنفط، وفي مقدمها السعودية، سترفض خفض إنتاج نفطها، على الرغم من تحذيرات من أن قراراً كهذا قد يؤدي إلى تراجع إضافي للأسعار.

وقبل زهاء أسبوع من اجتماع حاسم لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في الرابع من ديسمبر المقبل، يؤكد محللون أن الدول الخليجية التي تغطي نحو نصف إنتاج «أوبك» البالغ 32 مليون برميل يومياً، تريد التزامات صريحة من منتجين آخرين خارج المنظمة، لاسيما روسيا، بأنهم مستعدون لخفض إنتاجهم بدورهم.

وقال الخبير النفطي الكويتي، كامل الحرمي، لوكالة «فرانس برس» إن «دول الخليج لن تقدم على خفض أحادي الجانب في إنتاجها»، لفتاً إلى أنها تحتاج إلى تعاون قوي من منتجين آخرين، خصوصاً من روسيا.

وتعقد «أوبك» في فيينا في الرابع من ديسمبر المقبل اجتماعاً حاسماً لدراسة أسعار النفط التي فقدت نحو 60% من قيمتها منذ منتصف عام 2014، وباتت تتداول بما دون 45 دولاراً للبرميل، فيما يعقد عشية اجتماع «أوبك»، اجتماع غير رسمي يحضره ممثلون لدول منتجة خارج المنظمة.

بدوره، قال الخبير الاقتصادي السعودي عبدالوهاب أبوداهش إنه «لا رغبة لدى المنتجين الخليجيين في تغيير سياستهم القائمة على الدفاع عن الحصة السوقية وليس السعر، رغم الخسائر الكبيرة».

وتابع: «يدركون أنه في حال اتخذ قرار بخفض الإنتاج سيطلب منهم تحمل الجانب الأكبر من الخفض، لأنه لا إمكانية لدى أي عضو آخر في (أوبك) للخفض، وروسيا غير العضو لا ترغب بذلك».

من جهته، أكد مسؤول نفطي خليجي طلب عدم ذكر اسمه لـ«فرانس برس» أن «لا متغيرات تدعو الدول الخليجية لتعديل إنتاجها». وقال: «لا توجد مؤشرات ولا متغيرات تدعو دول الخليج إلى تغيير سياستها وخفض الإنتاج»، مؤكداً أن «الأمور كما هي، ولا تستدعي أي تغيير».

تويتر