تتفاوض مع «فلاي دبي» وشركات طيران عربية للمشاركة بباقات العطلات

«السياحة المصر ية» تعتزم إطلاق عروض اقتصادية لجذب السائح الخليجي

«السياحة المصرية» ستركز على مبادرات الترويج العربية التي تتماشى مع المناخ السياحي المصري. غيتي

أفادت وزارة السياحة المصرية أنها تعمل حالياً على إعداد عروض عطلات بأسعار اقتصادية لطرحها في الأسواق الخليجية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ضمن خطط تنفذها لرفع عدد السياح الوافدين من الخليج والأسواق العربية بنسب تراوح بين 40 و50% خلال عام 2014.

وأشارت، خلال لقاء صحافي عقدته، نهاية الأسبوع الماضي، مع ممثلي وسائل إعلام خليجية، في محافظة جنوب سيناء، إلى أنها تتفاوض مع شركات طيران خليجية وعربية للمشاركة في باقات العروض الاقتصادية.

 

خطط سياحية

وتفصيلاً، قال وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، إن «الوزارة تعتزم تنفيذ خطط لرفع عدد السياح الخليجين والعرب إلى مصر، خلال العام الجاري، بنسب تراوح بين 40 و50%، مقارنة بعام 2013».

وأضاف أن «من المستهدف أن يصل إجمالي عدد السياح للأسواق المصرية من أنحاء العالم إلى 12 مليون سائح خلال عام 2014، مقارنة بـ9.5 ملايين سائح خلال عام 2013».

وأوضح أن «أبرز ملامح خطط التنمية السياحية للعام الجديد، تتضمن التركيز على زيادة استقطاب السياح من الأسواق الخليجية، عبر عروض عطلات بأسعار اقتصادية، يتم طرحها في تلك الأسواق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تشمل باقات طيران وفنادق لعطلات نهاية الأسبوع التي توصف بالفترات القصيرة، مع منح أسعار اقتصادية للعطلات الطويلة التي تتجاوز فترتها ثلاثة وأربعة أيام».

وأشار إلى أن «(السياحة المصرية) ستطرح العروض في مناطق سياحية مختلفة تشمل شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان)»، كاشفاً أنها تتفاوض حالياً مع شركة «فلاي دبي» للطيران الاقتصادي، وعدد من شركات الطيران الخليجية والعربية للمشاركة في تلك الباقات، وقطعت مراحل متقدمة في عدد كبير من تلك المفاوضات لتوفير ربط جوي من تلك الدول لعدد من الوجهات السياحية المصرية.

وذكر أن «من الممكن للمغتربين المصريين في الدول الخليجية أن يستفيدوا من باقات العروض الاقتصادية، ما يدعم خطط النمو السياحي المستهدف».

 

سياحة عربية

قال زعزوع إن «خطط التنمية السياحية تتضمن محاور تركز على جعل العام الجاري (عام السياحة العربية)، وذلك لجذب الأفواج السياحية العربية التي تراجعت خلال عام 2013، ضمن معدلات تراجع الأفواج السياحية الزائرة لمصر عموماً»، لافتاً إلى أن عدد السياح لمصر خلال العام الماضي بلغ 9.5 ملايين سائح، مقارنة بـ11.5 مليون سائح خلال عام 2012، و10 ملايين سائح خلال عام 2011.

وأكد أن «الوزارة تعتزم تنفيذ مبادرة جديدة تشمل وضع 25 كاميرا في أبرز الوجهات السياحية والأثرية في مصر، تم وضع خمس كاميرات منها بالفعل منذ بداية العام الجاري، لتوفير مشاهد بث حية لتلك المواقع عبر الإنترنت، وإثبات مدى الأمان الذي تتميز به تلك المناطق، وإتاحة فرص للسياح لرؤية مناطق الجذب السياحي في مصر قبل اتخاذ قرار الزيارة، ضمن تجربة ترويجية حية».

وأشار إلى أن «عروض العطلات الاقتصادية لمصر ستطرح عبر مكاتب شركات الطيران والسياحة في الخليج، ومواقع إلكترونية متخصصة في العطلات السياحية».

وأفاد بأن «تركيز الوزارة على الأسواق العربية يأتي عقب تسجيل عدد السياح من تلك الأسواق تراجعاً بلغ 24% خلال عام 2013، وبلوغ إجمالي الزائرين العرب 1.4 مليون سائح خلال العام نفسه، تضمن أبرزها تراجع عدد السياح من الكويت إلى 81 ألف سائح، مقارنة بـ95 ألف سائح خلال عام 2012، وبلوغ عدد السياح الإماراتيين 20.7 ألف سائح مقارنة بـ27 ألف سائح خلال العام السابق عليه».

 

السياحة الإيرانية

وقال وزير السياحة المصري إن «مبادرة استقطاب السياحة الإيرانية للأسواق المصرية خلال فترة حكم الإخوان المسلمين، كانت لأهداف سياحية فنية للتنشيط السياحي عموماً، لكن تركيزها عند التنفيذ على المزارات الدينية عرضها للمراجعة بهدف حماية المصالح الأمنية، ولا توجد أي مبادرات حالية لإعادة إحياء تلك المبادرة»، مشدداً على التركيز على مبادرات الترويج العربية التي تتماشى عموماً مع المناخ السياحي المصري.

وأضاف أن «الوزارة تدعم مبادرات (الطيران العارض)، وزيادة رحلات الطيران المباشر العربي للوجهات السياحية المصرية»، لافتاً إلى أن السياحة العربية البينية شكلت نسبة 20% من حجم السياحة الوافدة إلى مصر العام الماضي، في حين شكلت السياحة الأوروبية نسبة 72% منها، من المتوقع أن ترتفع خلال عام 2014 مع رفع معظم الدول الأوروبية معوقات حظر السفر للوجهات السياحية الرئيسة في مصر.

تويتر