«الأربعة الكبار» قدموا الاستعراض الأقوى. من المصدر
على خلاف الكثير من جولات ختام المنافسات التي غالباً ما تشهد حماسة زائدة على حساب المستوى الفني، جمع ختام جولات قلعة الميدان المستضيفة لبطولة فزاع لليولة بمقر القرية العالمية في دبي، أول من أمس الأول، بين متعة الإثارة الحماسية والفنية معاً، بعدما ضمت أصحاب أفضل أداء لفن اليولة الإماراتي في مختلف دول الخليج، متنافسين على صدارة الترتيب النهائي للبطولة ولقب فارس ميدان يولة فزاع لهذا العام.
أبرز مظاهر ما اصطلح على تسميتها «جولة الأبطال» إلى جانب الحضور الجماهيري الغفير والتصويت القياسي من المرشحين، هو إصرار المتسابقين الأربعة على ضمان المزيد من الأصوات، قبل مفارقة ساحة الميدان بفضل تقديم مهارات متميزة، وهو ما ضمن لـثلاثة منهم الحصول على لقب العلامة الكاملة، فيما لم يفقد المتسابق الرابع سوى درجة واحدة لا تحول دون فرصه القوية لتحقيق اللقب.
المهارة الأكثر شعبية في فن اليولة جاءت مشهودة بغزارة في هذه الجولة، وهي مهارة رمي السلاح لمسافة تزيد على 20 متراً وإعادة تسلمه بسلاسة، نظراً لارتفاع المستوى الفني للمتسابقين من جهة وما تحققه كل رمية من 5000 صوت إضافية لكل متسابق من جهة أخرى فحقق المتسابقون الأربعة مجموع رميات صحيحة وصلت إلى 18 رمية حديدية، حققت لأصحابها 90 ألف صوت إضافية، في انتظار موعد الكشف عن الترتيب النهائي للأبطال الذي تقرر أن يكون في التاسع من ابريل المقبل، وليس الجمعة المقبلة، من اجل إتاحة فرصة مضاعفة للجمهور من أجل التصويت لمرشحهم المفضل لحمل لقب البطولة الذي تنتظره وسائر المتصدرين جوائز مادية ضخمة.
تصويت
وتأهل في جولة مساء أول من أمس كل من المتسابقين الإماراتيين سعيد محمد بن مصلح الأحبابي، ومنصور بن وبران الأحبابي إلى المرحلة الثالثة والأخيرة من بطولة اليولة والبرنامج الجماهيري (الميدان) الذي يقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، ومكتب بطولات فزاع ومؤسسة دبي للإعلام ممثلةً بقناة سما دبي. ونجح المتسابقان في تحقيق أعلى نسبة تصويت عن الحلقة السابقة والتي بلغ إجمالي عدد الأصوات فيها (571917 صوتاً)، إذ نال سعيد الأحبابي (180078 صوتاً) وهو الرقم الأعلى حتى الآن في هذا الموسم، فيما وصل عدد الأصوات التي نالها منصور الأحبابي إلى (178046 صوتاً)، متغلباً بذلك على المتسابق الإماراتي مبارك حارب العامري الذي حصل على المركز الثالث برصيد (159044 صوتاً)، والمتسابق الإماراتي علي سعيد الشحي الذي حل في المركز الرابع محققاً (54748 صوتاً).
واعتبر المتحدث الإعلامي باسم لجنة التحكيم الشاعر علي الخوار، أن هذه الحلقة التي تعتبر الأخيرة من ناحية التصفيات، إنما هي بداية لموسم جديد أكثر نجاحاً وتألقاً، متوجهاً بالشكر إلى الجمهور في قعلة الميدان أو المتابع لها عبر شاشة قناة سما دبي، معرباً عن سعادته بتكريمه أخيراً في مهرجان الجنادرية كأول شاعر إماراتي، ومعتبراً هذا التكريم لكل الشعراء والمبدعين في الإمارات.
أداء متوازن
وقال عضو لجنة التحكيم أحمد حسين، إن «نجاح برنامج الميدان عبر مواسمه المتتالية والتطور الكبير الذي نشهده في جميع البطولات التراثية، يعد دليلا على الدعم الدائم للبطولة التي يرعاها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وتشجيعه على تواصل الأجيال الشابة مع التراث الشعبي والعادات العربية الأصيلة».
|
«فخر الدار» استثمر الفنان الشاب جاسم محمد مشاركته الأولى في إحياء إحدى الفقرات الفنية لبطولة فزاع لليولة، لمزيد من التعريف بموهبته، مفتتحاً بأغنية «فخر الدار» من كلمات علي القصاب وألحان طارق المقبل. وأعرب الشاب المقبل من مسابقة نجم الخليج في دورتها الأولى عن سعادته بالمشاركة في البرنامج، دون أن ينسى الإشارة إلى ألبومه الجديد الذي صدر قبل أيام قليلة، ويتضمن 14 أغنية جديدة. واختتم جاسم الفقرة بأغنية «يا بو يدايل» من كلمات علي الخوار وألحان طارق المقبل، وسط تجاوب كبير من الجمهور |
بعد ذلك افتتح المتسابق الإماراتي عتيج بالكديدة الفلاسي منافسات الحلقة مقدماً أداء متوازناً ورشيقاً تفاعل معه الجمهور إلى درجة كبيرة، في الوقت الذي استطاع قرع الجرس أربع مرات لينال بذلك (20 ألف صوت إضافي) بالإضافة إلى 29 صوتاً من أصل 30 من أصوات لجنة التحكيم التي أشادت بأدائه وتمكنه من تقديم يولة متوازنة من ناحية معدل رمي السلاح وارتفاعه وتسلمه كذلك اليولة الأرضية التي قدمها ببراعة.
بينما حقق المتسابق الإماراتي ناصر علي سيف الجنيبي أربع رميات ناجحة للسلاح و(20 ألف صوت إضافي) بعد قرعه الجرس خمس مرات إلا أن الرمية الأخيرة لم تحتسب لرميها وتسلمها الخاطئ من الخلف، كما استحق 29 صوتاً من أصوات أعضاء لجنة التحكيم الذين تحدثوا عن النواحي الفنية في أدائه مثل رمي السلاح وتسلمه واليولة الأرضية، في الوقت الذي توجه الشاعر علي الخوار بالشكر إلى اللجنة المنظمة لهذه البطولة على اختيارها المشاركين في هذا الموسم، الذين بلغ عددهم 40 مشاركاً.
موسم خامس
ونال المتسابق الإماراتي سعيد محمد بن مصلح الأحبابي 30 صوتاً، وهي الدرجة الكاملة لأعضاء لجنة التحكيم، ليضيف إلى رصيده (30 ألف صوت) بعد أن استطاع قرع الجرس ست مرات، بالإضافة إلى خسارته (500 صوت) نتيجة وقوع السلاح بعد رميه. واختتم المتسابق الإماراتي منصور بن وبران الأحبابي آخرة المنافسات عبر أدائه الذي تفاعل معه جمهور قلعة الميدان بعد أن استطاع قرع الجرس أربع مرات ليضيف إلى رصيده (20 ألف صوت إضافي) ولينال 30 صوتاً من أصوات لجنة التحكيم.
وقال مقدم البرنامج سعود الكعبي، إن «الموسم الخامس من الميدان يعتبر من أقوى المواسم التلفزيونية من ناحية المتابعة الجماهيرية ونسب التصويت»، مشيراً إلى التنوع والتجديد في تقديم هذا الموسم كذلك الوجوه الجديدة من المشاركين الذين تنافسوا للفوز باللقب، الأمر الذي يعتبر ميزة جديدة للبرنامج الذي حقق الكثير من النجاح والمتابعة، متمنياً التوفيق للمتسابقين الأربعة، قائلاً للجمهور «يلي يبغى الحلو يصبر عليه» في إشارة لانتظار الحفل الختامي الكبير المقرر في التاسع من أبريل المقبل، كذلك التصويت حتى اللحظات الأخيرة.